جدد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري موقف العراق الداعي إلى حل الأزمة في سورية سياسيا وعبر الحوار الوطني دون أي تدخل خارجي.

زيباري قال في اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية في الدوحة "إن موقف العراق من الأزمة في سورية واضح وجلي ونحن منذ البداية أيدنا ودعمنا التطلعات المشروعة للشعب السوري وحقه برسم مستقبله بنفسه وإدانة كل أعمال العنف والتمسك بالحل السياسي السلمي ودعم الحوار الوطني ورفض كل أشكال التدخلات الأجنبية حفاظا على وحدة سورية وسلامة شعبها".

وأوضح زيباري أن العراق نبه وحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار الأزمة في سورية على أمن وسلامة دول المنطقة ووقف مع كل المبادرات التي دعت إلى إيجاد حل ينهي معاناة الشعب السوري.

وأكد زيباري تحفظ العراق مجددا على تمثيل ائتلاف الدوحة في الجامعة العربية انطلاقا من ميثاق الجامعة.

وقال زيباري إن العراق يدين الإرهاب بكل أشكاله وصوره أيا كان مصدره ومهما كانت دوافعه ومبرراته داعيا إلى "العمل على اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمالية وإزالة العوامل التي تغذيه ونبذ التطرف والغلو والابتعاد عن الفتاوى المحرضة على الفتنة وإثارة النعرات الطائفية".

كما دعا وزير الخارجية العراقي إلى الوقوف ضد كل الفتاوى التكفيرية أيا كان مصدرها والتصدي لها من أجل إطفاء نار الفتنة التي يسعى البعض إلى إشعالها في المنطقة.

من جهته واصل حمد بن جاسم رئيس وزراء مشيخة قطر انقلابه على ميثاق جامعة الدول العربية بعدما استولت محميات النفط الخليجية على دورها في ظل غياب الدول القومية العربية الفاعلة ومهد الطريق أمام مجلس الدمى المستولد في الدوحة للسطو على مقعد سورية في الجامعة وهي الدولة المؤسسة لها كما فعل و سطا على دور الجامعة بالنفط والإرهاب.

و رحب بن جاسم بأدواته التي استجلبها إلى الدوحة مقر بنك تمويل ورعاية الإرهاب لتزويدها بخطة العمل في المرحلة المقبلة بعدما أنشأت هيكلية إعلامية جديدة تتولى مع هيكلية ائتلاف الدوحة قيادة العمل السياسي على الساحة الدولية لجبهة النصرة الإرهابية التي ترتكب الجرائم على الأرض.

وجدد بن جاسم استجداء التدخل الغربي في سورية داعيا مجلس الأمن الدولي إلى القيام بهذا التدخل.

وعلى خطا معلمه ومشغله سار نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية مكررا مطالبة مجلس الأمن بالتدخل في سورية دون أن يمل من نغمة استجداء التدخل الخارجي من أي جهة كانت وطرح مبادرة نفطية جديدة دعت إلى فرض الحل السياسي على السوريين المفصل على مقاس أعدائهم في الخارج وأدواتهم المستجمعة في ائتلاف الدوحة.

وتجاهل العربي ما حمله بيان جنيف من مضامين لحل الأزمة في سورية ترتكز على نهج الحوار وعدم التدخل الخارجي وحفظ السيادة السورية فطالب بالاستفادة من التطورات الإيجابية التي طرأت مؤخرا على المعارضة وتحليلها بشكل سليم وذلك من أجل استقدامها إلى المشاركة في جلساتهم بما يعني مخالفته الواضحة والصريحة لميثاق الجامعة التي يفترض أنه مؤتمن عليها.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-23
  • 10499
  • من الأرشيف

زيباري دعا إلى الوقوف ضد كل الفتاوى التكفيرية..وبن جاسم يمنح مقعد سورية في الجامعة للمعارضة

جدد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري موقف العراق الداعي إلى حل الأزمة في سورية سياسيا وعبر الحوار الوطني دون أي تدخل خارجي. زيباري قال في اجتماع لوزراء خارجية الجامعة العربية في الدوحة "إن موقف العراق من الأزمة في سورية واضح وجلي ونحن منذ البداية أيدنا ودعمنا التطلعات المشروعة للشعب السوري وحقه برسم مستقبله بنفسه وإدانة كل أعمال العنف والتمسك بالحل السياسي السلمي ودعم الحوار الوطني ورفض كل أشكال التدخلات الأجنبية حفاظا على وحدة سورية وسلامة شعبها". وأوضح زيباري أن العراق نبه وحذر من التداعيات الخطيرة لاستمرار الأزمة في سورية على أمن وسلامة دول المنطقة ووقف مع كل المبادرات التي دعت إلى إيجاد حل ينهي معاناة الشعب السوري. وأكد زيباري تحفظ العراق مجددا على تمثيل ائتلاف الدوحة في الجامعة العربية انطلاقا من ميثاق الجامعة. وقال زيباري إن العراق يدين الإرهاب بكل أشكاله وصوره أيا كان مصدره ومهما كانت دوافعه ومبرراته داعيا إلى "العمل على اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والمالية وإزالة العوامل التي تغذيه ونبذ التطرف والغلو والابتعاد عن الفتاوى المحرضة على الفتنة وإثارة النعرات الطائفية". كما دعا وزير الخارجية العراقي إلى الوقوف ضد كل الفتاوى التكفيرية أيا كان مصدرها والتصدي لها من أجل إطفاء نار الفتنة التي يسعى البعض إلى إشعالها في المنطقة. من جهته واصل حمد بن جاسم رئيس وزراء مشيخة قطر انقلابه على ميثاق جامعة الدول العربية بعدما استولت محميات النفط الخليجية على دورها في ظل غياب الدول القومية العربية الفاعلة ومهد الطريق أمام مجلس الدمى المستولد في الدوحة للسطو على مقعد سورية في الجامعة وهي الدولة المؤسسة لها كما فعل و سطا على دور الجامعة بالنفط والإرهاب. و رحب بن جاسم بأدواته التي استجلبها إلى الدوحة مقر بنك تمويل ورعاية الإرهاب لتزويدها بخطة العمل في المرحلة المقبلة بعدما أنشأت هيكلية إعلامية جديدة تتولى مع هيكلية ائتلاف الدوحة قيادة العمل السياسي على الساحة الدولية لجبهة النصرة الإرهابية التي ترتكب الجرائم على الأرض. وجدد بن جاسم استجداء التدخل الغربي في سورية داعيا مجلس الأمن الدولي إلى القيام بهذا التدخل. وعلى خطا معلمه ومشغله سار نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية مكررا مطالبة مجلس الأمن بالتدخل في سورية دون أن يمل من نغمة استجداء التدخل الخارجي من أي جهة كانت وطرح مبادرة نفطية جديدة دعت إلى فرض الحل السياسي على السوريين المفصل على مقاس أعدائهم في الخارج وأدواتهم المستجمعة في ائتلاف الدوحة. وتجاهل العربي ما حمله بيان جنيف من مضامين لحل الأزمة في سورية ترتكز على نهج الحوار وعدم التدخل الخارجي وحفظ السيادة السورية فطالب بالاستفادة من التطورات الإيجابية التي طرأت مؤخرا على المعارضة وتحليلها بشكل سليم وذلك من أجل استقدامها إلى المشاركة في جلساتهم بما يعني مخالفته الواضحة والصريحة لميثاق الجامعة التي يفترض أنه مؤتمن عليها.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة