أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن ما نشهده من حالات تطرف اخذت تنتشر في بلداننا العربية مدعومة بتيارات فكرية سطحية تتعامل مع التراث بصورة انتقائية ناقصة وغير متوازنة ومدعومة من كيانات وجهات تملك المال ولا تملك المعرفة وتتغذى بالاحقاد والكراهية بدلا من المحبة والتنوير.

وقال المالكي في كلمة له خلال افتتاح مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية أمس ان تصدينا لهجمات الظلاميين والطائفيين ودعاة العنف والتكفيريين الذين يخشون نور الحرية ويهابون التفكير السليم لن يثني بغداد عن اداء رسالتها الثقافية والنهوض بدورها الابداعي.

وأضاف المالكي إن الموجة الظلامية اذا ما قيض لها السيطرة على عقول الشباب فان ذلك سيكون خطرا يضاهي خطر الغزو المغولي والتتري وكل موجات الاحتلال الاجنبي التي تعرضت لها بغداد أو أي عاصمة عربية أخرى.

وقال المالكي في سياق حديثه عن دور بغداد الابداعي ان ما حدث من تراجع لدور بغداد الثقافي يبقى شيئا استثنائيا لا يمكن أن تستسلم له مدينة السلام ولا يمكن ان تستكين لحالة الجهل والتهميش التي وضعت فيها.

وعبر عن ثقته بأن الثقافة تستمد قوتها وقوامها وأصالتها من امتدادها وتجذرها وأن الثقافة في كل بلد هي تراكم للمعرفة والفنون والعلوم والآداب.

وأشار المالكي إلى أن ثقافة العراق امتازت بتنوعها حيث جمعت بين العلوم التطبيقية والعلوم الانسانية كما جمعت الطب والهندسة والكيمياء والفلك الى جانب الاداب والفنون والفقه والفلسفة حيث نمت في هذه الاجواء المدارس الدينية منذ ما يزيد على الف عام وتواصلت بالعطاء والابداع في مختلف العلوم الاسلامية وطرحت نظاما تعليميا لا يزال يتمتع برصانته وحسن أدائه.

وبدأت فعاليات مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية مساء أمس بحضور رسمي وثقافي عربي وحضور اعلامي عراقي وسوري وغياب متعمد من قبل وسائل الاعلام العربية الأخرى.

يشار إلى أن فعاليات المهرجان تستمر ثلاثة أيام وتختتم بأوبريت (رأيت بغداد) لتبدأ بعدها الأسابيع الثقافية للاقطار العربية ومعارض الكتب ومهرجانات المسرح والسينما والاعمال التلفزيونية.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-23
  • 6580
  • من الأرشيف

المالكي: دول تملك المال والأحقاد ولا تملك المعرفة والتنوير تغذي التطرف والارهاب

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن ما نشهده من حالات تطرف اخذت تنتشر في بلداننا العربية مدعومة بتيارات فكرية سطحية تتعامل مع التراث بصورة انتقائية ناقصة وغير متوازنة ومدعومة من كيانات وجهات تملك المال ولا تملك المعرفة وتتغذى بالاحقاد والكراهية بدلا من المحبة والتنوير. وقال المالكي في كلمة له خلال افتتاح مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية أمس ان تصدينا لهجمات الظلاميين والطائفيين ودعاة العنف والتكفيريين الذين يخشون نور الحرية ويهابون التفكير السليم لن يثني بغداد عن اداء رسالتها الثقافية والنهوض بدورها الابداعي. وأضاف المالكي إن الموجة الظلامية اذا ما قيض لها السيطرة على عقول الشباب فان ذلك سيكون خطرا يضاهي خطر الغزو المغولي والتتري وكل موجات الاحتلال الاجنبي التي تعرضت لها بغداد أو أي عاصمة عربية أخرى. وقال المالكي في سياق حديثه عن دور بغداد الابداعي ان ما حدث من تراجع لدور بغداد الثقافي يبقى شيئا استثنائيا لا يمكن أن تستسلم له مدينة السلام ولا يمكن ان تستكين لحالة الجهل والتهميش التي وضعت فيها. وعبر عن ثقته بأن الثقافة تستمد قوتها وقوامها وأصالتها من امتدادها وتجذرها وأن الثقافة في كل بلد هي تراكم للمعرفة والفنون والعلوم والآداب. وأشار المالكي إلى أن ثقافة العراق امتازت بتنوعها حيث جمعت بين العلوم التطبيقية والعلوم الانسانية كما جمعت الطب والهندسة والكيمياء والفلك الى جانب الاداب والفنون والفقه والفلسفة حيث نمت في هذه الاجواء المدارس الدينية منذ ما يزيد على الف عام وتواصلت بالعطاء والابداع في مختلف العلوم الاسلامية وطرحت نظاما تعليميا لا يزال يتمتع برصانته وحسن أدائه. وبدأت فعاليات مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية مساء أمس بحضور رسمي وثقافي عربي وحضور اعلامي عراقي وسوري وغياب متعمد من قبل وسائل الاعلام العربية الأخرى. يشار إلى أن فعاليات المهرجان تستمر ثلاثة أيام وتختتم بأوبريت (رأيت بغداد) لتبدأ بعدها الأسابيع الثقافية للاقطار العربية ومعارض الكتب ومهرجانات المسرح والسينما والاعمال التلفزيونية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة