أكد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن الحوار هو السبيل الوحيد الذي لا بديل منه لإيجاد حل للأزمة في سورية ووقف العنف.

ودعا الاتحاد في بيان له اليوم بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لتأسيسه إلى "البدء بحوار سياسي في سورية" مجددا "رفضه أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية". وأدان الاتحاد "كل الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها سورية والعراق" معتبرا أن هذه الأعمال تشكل "خطرا على كلا البلدين".

ودعا الاتحاد "الحكومات العربية إلى تحقيق الاستقرار السياسي لما له من انعكاسات على الاستقرار الاقتصادي ومناخات الاستثمار وفتح حوار جدي بين كل القوى السياسية في المجتمعات العربية ولاسيما قوى المعارضة الوطنية غير المرتهنة للخارج من أجل التوصل إلى صيغة توافقية تخرج حالات الاحتقان الشعبي وتحارب الفساد وتنقذ المجتمعات العربية من خطر الفوضى والانهيار".

وطالب الاتحاد "بتقنين العلاقة مع صندوق النقد الدولي التي أثبتت التجارب السابقة بامتياز فشله في تطبيق وصفاته الجاهزة للإصلاح الاقتصادي في دول المنطقة" داعيا إلى العمل على تطوير التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية من خلال منظومة تعاون مبنية على أسس مؤسساتية جديدة وإجراء مراجعة جذرية وعلمية للسياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والسياسية على أساس إطلاق تنمية متوازنة بين قطاعات الإنتاج وعناصره".

وجدد الاتحاد تأكيد مواقفه وقراراته بشأن كل القضايا المصيرية العربية وخاصة المتعلقة بمواصلة الدعم للشعب الفلسطيني في كفاحه لاستعادة حقوقه العادلة والمشروعة المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس واعتبار أن "قيام سلام عادل وشامل في المنطقة يتطلب الاستجابة لهذه الحقوق والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري ومزارع شعبا وتلال كفر شوبا اللبنانية".

ودعا الاتحاد إلى "تقديم الدعم للبنان وتمكينه من الاستمرار في تعزيز وحدته الوطنية ودعوة الشعب اللبناني بأطيافه السياسية إلى مواجهة الاعتداءات الخارجية وصد الاعتداءات الصهيونية ورفض الانقسامات ومشاريع الفتن الداخلية والتمسك بالوحدة الوطنية التي تصون استقلال لبنان وسيادته على أراضيه واستقرار نظامه الديمقراطي".

وتعهد الاتحاد "بالمضي قدما في نضالاته من أجل تعزيز الوحدة النقابية ورفض التشظي والتشرذم في التنظيمات النقابية والعمل على تعزيز الديمقراطية والحرية والاستقلالية النقابية ومأسسة الحوار الاجتماعي وادماج المرأة العاملة والدفاع عن حقوقها ومكتسباتها والتعاون مع منظماته الأعضاء ومع كل من منظمتي العمل العربية والدولية للارتقاء والرفع من مستوى النضال النقابي العربي ليسهم بشكل جاد وواع في تطوير الاقتصاديات العربية وفي خطط التنمية المستدامة التي تعمل على تخفيض مستويات الفقر والبطالة في كل البلدان العربية".

وختم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بيانه بتأكيد أنه "سيستمر بنفس الزخم والروح النضالية التي عهدتها فيه قواعده العمالية" مبينا أنه "لن يتوانى في الدفاع عن مصالح ومكتسبات العمال العرب في كل المحافل العربية والدولية.. وفي العمل على تحقيق تطلعاتها الوطنية والقومية وتقوية تلاحهما في الكفاح من أجل مواجهة الأخطار المهددة لأهدافها وطموحاتها المستقبلية".

  • فريق ماسة
  • 2013-03-22
  • 11709
  • من الأرشيف

الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يدعو لعدم التدخل الخارجي في سورية

أكد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أن الحوار هو السبيل الوحيد الذي لا بديل منه لإيجاد حل للأزمة في سورية ووقف العنف. ودعا الاتحاد في بيان له اليوم بمناسبة الذكرى السابعة والخمسين لتأسيسه إلى "البدء بحوار سياسي في سورية" مجددا "رفضه أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية السورية". وأدان الاتحاد "كل الأعمال الإرهابية التي تتعرض لها سورية والعراق" معتبرا أن هذه الأعمال تشكل "خطرا على كلا البلدين". ودعا الاتحاد "الحكومات العربية إلى تحقيق الاستقرار السياسي لما له من انعكاسات على الاستقرار الاقتصادي ومناخات الاستثمار وفتح حوار جدي بين كل القوى السياسية في المجتمعات العربية ولاسيما قوى المعارضة الوطنية غير المرتهنة للخارج من أجل التوصل إلى صيغة توافقية تخرج حالات الاحتقان الشعبي وتحارب الفساد وتنقذ المجتمعات العربية من خطر الفوضى والانهيار". وطالب الاتحاد "بتقنين العلاقة مع صندوق النقد الدولي التي أثبتت التجارب السابقة بامتياز فشله في تطبيق وصفاته الجاهزة للإصلاح الاقتصادي في دول المنطقة" داعيا إلى العمل على تطوير التعاون الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية من خلال منظومة تعاون مبنية على أسس مؤسساتية جديدة وإجراء مراجعة جذرية وعلمية للسياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والسياسية على أساس إطلاق تنمية متوازنة بين قطاعات الإنتاج وعناصره". وجدد الاتحاد تأكيد مواقفه وقراراته بشأن كل القضايا المصيرية العربية وخاصة المتعلقة بمواصلة الدعم للشعب الفلسطيني في كفاحه لاستعادة حقوقه العادلة والمشروعة المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس واعتبار أن "قيام سلام عادل وشامل في المنطقة يتطلب الاستجابة لهذه الحقوق والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري ومزارع شعبا وتلال كفر شوبا اللبنانية". ودعا الاتحاد إلى "تقديم الدعم للبنان وتمكينه من الاستمرار في تعزيز وحدته الوطنية ودعوة الشعب اللبناني بأطيافه السياسية إلى مواجهة الاعتداءات الخارجية وصد الاعتداءات الصهيونية ورفض الانقسامات ومشاريع الفتن الداخلية والتمسك بالوحدة الوطنية التي تصون استقلال لبنان وسيادته على أراضيه واستقرار نظامه الديمقراطي". وتعهد الاتحاد "بالمضي قدما في نضالاته من أجل تعزيز الوحدة النقابية ورفض التشظي والتشرذم في التنظيمات النقابية والعمل على تعزيز الديمقراطية والحرية والاستقلالية النقابية ومأسسة الحوار الاجتماعي وادماج المرأة العاملة والدفاع عن حقوقها ومكتسباتها والتعاون مع منظماته الأعضاء ومع كل من منظمتي العمل العربية والدولية للارتقاء والرفع من مستوى النضال النقابي العربي ليسهم بشكل جاد وواع في تطوير الاقتصاديات العربية وفي خطط التنمية المستدامة التي تعمل على تخفيض مستويات الفقر والبطالة في كل البلدان العربية". وختم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بيانه بتأكيد أنه "سيستمر بنفس الزخم والروح النضالية التي عهدتها فيه قواعده العمالية" مبينا أنه "لن يتوانى في الدفاع عن مصالح ومكتسبات العمال العرب في كل المحافل العربية والدولية.. وفي العمل على تحقيق تطلعاتها الوطنية والقومية وتقوية تلاحهما في الكفاح من أجل مواجهة الأخطار المهددة لأهدافها وطموحاتها المستقبلية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة