اشارت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، الى ان "وزير الخارجية الأميركي جون كيري وصف أولى جولاته الخارجية بوصفه كبيري الدبلوماسيين الأميركيين بأنها كانت جولة استماع"، لافتة الى ان "من يطلع على ولاية كيري الطويلة في مجلس الشيوخ أو حملته للترشح في انتخابات الرئاسة لعام 2004 لن يفاجأ بأن الجولة اشتملت أيضاً على قدر هائل من الحديث"، موضحة ان "كيري تنقل بين تسع دول خلال 11 يوماً، وتحدث مع ما يزيد على 30 رئيساً للوزراء ووزيراً للخارجية".

واوضحت الصحيفة أن "كيري التقى بالفعل لمرات عدة مع جميع المسؤولين الأجانب الذين اجتمع معهم خلال جولته الخارجية، وذلك عندما كان عضواً بارزاً ثم رئيساً للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ"، معتبرة ان "السفر بوصفه وزير الخارجية يختلف كثيراً عن أية زيارات قام بها في الماضي كعضو بمجلس الشيوخ، حيث إنه يتحدث الآن كممثل عن رئيس الولايات المتحدة وهو أمر أكد عليه كيري على نحو متزايد في الفترة الأخيرة".

ولفتت الصحيفة الى ان "كيري ابدى بعض التأييد عندما كان في مجلس الشيوخ لتقديم المزيد من المساعدة العسكرية للمعارضة السورية، ولكن البيت الأبيض يخشى من أن الأسلحة قد تقع بسهولة في الأيدي الخطأ"، مشيرة الى ان "أفضل إجراء استطاع كيري اتخاذه هو الإعلان عن زيادة المساعدات الأميركية المباشرة المقدمة إلى الثوار السوريين"، موضحة ان "وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، كانت تضطر أيضاً إلى تجاهل الاختلافات السياسية العرضية مع الرئيس الاميركي باراك أوباما، ولكنها كانت تتمتع كذلك بقدر لا بأس به من الاستقلالية"، معتبرة انه "لا يزال الوقت مبكراً لتحديد مقدار الحرية التي سيتمتع بها كيري خلال الأربعة أعوام المقبلة".

  • فريق ماسة
  • 2013-03-12
  • 12575
  • من الأرشيف

"واشنطن بوست": الوقت مبكر لتحديد مقدار الحرية التي سيتمتع بها كيري

اشارت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، الى ان "وزير الخارجية الأميركي جون كيري وصف أولى جولاته الخارجية بوصفه كبيري الدبلوماسيين الأميركيين بأنها كانت جولة استماع"، لافتة الى ان "من يطلع على ولاية كيري الطويلة في مجلس الشيوخ أو حملته للترشح في انتخابات الرئاسة لعام 2004 لن يفاجأ بأن الجولة اشتملت أيضاً على قدر هائل من الحديث"، موضحة ان "كيري تنقل بين تسع دول خلال 11 يوماً، وتحدث مع ما يزيد على 30 رئيساً للوزراء ووزيراً للخارجية". واوضحت الصحيفة أن "كيري التقى بالفعل لمرات عدة مع جميع المسؤولين الأجانب الذين اجتمع معهم خلال جولته الخارجية، وذلك عندما كان عضواً بارزاً ثم رئيساً للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ"، معتبرة ان "السفر بوصفه وزير الخارجية يختلف كثيراً عن أية زيارات قام بها في الماضي كعضو بمجلس الشيوخ، حيث إنه يتحدث الآن كممثل عن رئيس الولايات المتحدة وهو أمر أكد عليه كيري على نحو متزايد في الفترة الأخيرة". ولفتت الصحيفة الى ان "كيري ابدى بعض التأييد عندما كان في مجلس الشيوخ لتقديم المزيد من المساعدة العسكرية للمعارضة السورية، ولكن البيت الأبيض يخشى من أن الأسلحة قد تقع بسهولة في الأيدي الخطأ"، مشيرة الى ان "أفضل إجراء استطاع كيري اتخاذه هو الإعلان عن زيادة المساعدات الأميركية المباشرة المقدمة إلى الثوار السوريين"، موضحة ان "وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، كانت تضطر أيضاً إلى تجاهل الاختلافات السياسية العرضية مع الرئيس الاميركي باراك أوباما، ولكنها كانت تتمتع كذلك بقدر لا بأس به من الاستقلالية"، معتبرة انه "لا يزال الوقت مبكراً لتحديد مقدار الحرية التي سيتمتع بها كيري خلال الأربعة أعوام المقبلة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة