قال السفير يوسف أحمد: إن القرار الذي اتخذته الجامعة العربية بإعطاء مقعد سورية لمجلس اسطنبول بنسخته المعدلة المسماة "الائتلاف" هو صناعة قطرية بالأساس مؤكدا أنه باطل ولاغ وليس له أي أثر قانوني لأنه لا يقوم على أي سند من ميثاق الجامعة ومن أنظمتها الأساسية والتنظيمية.

وأوضح السفير أحمد في لقاء مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية أن الجامعة تمارس التزييف الممنهج لميثاقها ولكل آليات عملها والاتفاقيات المعمول بها في سبيل اتخاذ قرارات تخدم مصالح أمريكية وإسرائيلية وقطرية وسعودية.

السفير أحمد أضاف: إن قرار الجامعة العربية ينهي أي دور لها في حل الأزمة في سورية بالطرق السلمية وبنفس الوقت يجعل منها طرفا في الأزمة وليس طرفا في الحل فكل قرار للجامعة العربية هو مقدمة لاتخاذ موقف معين ضد سورية لأنها المظلة التي تخرج من تحتها القرارات المعادية لسورية.

ولفت السفير أحمد إلى أن الجامعة العربية تمثل دولا وحكومات مشيرا إلى أن دعوتها لهذا "الائتلاف" لشغل مقعد سورية في الجامعة يتناقض مع المادة الأولى من ميثاقها مشددا على أن الفقرة الثالثة من هذا القرار غير الشرعي تشكل سابقة خطيرة جدا في عمل المنظمات الإقليمية والدولية وانتهاكا فاضحا لمفهوم الأمن القومي العربي حيث تتيح للدول التحارب مع بعضها البعض أو على أراضي بعضها.

وقال السفير أحمد: إنه في حال قبلت الجامعة هذا الطرف المعارض ووضعته على مقعد سورية فإن هذا يعني أنه مطلوب منها أن توافق على حضور معارضات أخرى لتجلس على مقاعد دول أخرى كالمعارضتين البحرينية والسعودية.

ورأى السفير أحمد أن سبب تحديد الجامعة العربية لطرف معارض واحد لشغل مقعد سورية هو أن هذا الطرف منذ بداية تشكيله كان يطالب بالتدخل العسكري الخارجي في سورية وكان يغطي على كل الأعمال المسلحة التي تقوم بها العصابات الإرهابية ك "جبهة النصرة" و"ألوية التوحيد" على الأرض السورية.

وأكد السفير أحمد أن الدليل على ذلك هو عتاب رئيس هذا الطرف المعارض للولايات المتحدة على قرارها الملتبس بإدراج "جبهة النصرة" على لوائح المنظمات الإرهابية رغم أنها تتغاضى عن كل ما تقوم به هذه "الجبهة" وتمتنع حتى عن إدانة أعمالها الإرهابية وتعطل قرار مجلس الأمن في ذلك بل تمدها بالسلاح سواء بالأصالة أو بالوكالة.

السفير أحمد أشار إلى أن الجامعة العربية دأبت منذ بداية هذا الزلزال الذي عصف ببعض بلدان العالم العربي على اتخاذ مواقف تخدم سياسات مشيخات المال والنفط والغاز التي اختطفت القرار العربي وانتهجت سياسة مغايرة وتوجها آخر يتناسب مع عملها ضد سورية.

وتابع السفير أحمد: إن دور قطر اليوم هو دور تامري بالنيابة عن كل أعداء سورية والوطن العربي سواء في تونس ومصر وسورية ومالي وهي تقوم بهذا الدور بالوكالة عن الطرف الرئيسي الأصلي وهو الأمريكي.

 

وأوضح السفير أحمد أن الشعب السوري هو الذي يقرر من يمثله ولا يحق لأحد سواه ذلك سواء كانت الدول العربية أو غيرها لافتا إلى أن مشيخة قطر الصغيرة وبفائض المال المتوافر لديها استطاعت أن تخطف قرار الجامعة من دول عربية كبيرة كان لها دور مؤثر في يوم من الأيام نتيجة الواقع العربي المزري الذي وصلنا إليه اليوم.

وقال السفير أحمد: إن قضية فلسطين وأجنداتها غابت عن الجامعة العربية منذ تعليق عضوية سورية فيها لافتا إلى أن الموقف المتناقض لأمين عام الجامعة نبيل العربي بالأمس عكس ذلك جليا حين قال إن العرب عجزوا عن التعبير عن أبسط ما تفعله إسرائيل في الأراضي الفلسطينية في حين نراه يقول عكس ذلك عندما يتناول الأزمة السورية.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-06
  • 6419
  • من الأرشيف

السفير أحمد : على الجامعة العربية أن تدعو المعارضتين البحرينية والسعودية لشغل مقعدي بلديهما فيها

قال السفير يوسف أحمد: إن القرار الذي اتخذته الجامعة العربية بإعطاء مقعد سورية لمجلس اسطنبول بنسخته المعدلة المسماة "الائتلاف" هو صناعة قطرية بالأساس مؤكدا أنه باطل ولاغ وليس له أي أثر قانوني لأنه لا يقوم على أي سند من ميثاق الجامعة ومن أنظمتها الأساسية والتنظيمية. وأوضح السفير أحمد في لقاء مع التلفزيون العربي السوري الليلة الماضية أن الجامعة تمارس التزييف الممنهج لميثاقها ولكل آليات عملها والاتفاقيات المعمول بها في سبيل اتخاذ قرارات تخدم مصالح أمريكية وإسرائيلية وقطرية وسعودية. السفير أحمد أضاف: إن قرار الجامعة العربية ينهي أي دور لها في حل الأزمة في سورية بالطرق السلمية وبنفس الوقت يجعل منها طرفا في الأزمة وليس طرفا في الحل فكل قرار للجامعة العربية هو مقدمة لاتخاذ موقف معين ضد سورية لأنها المظلة التي تخرج من تحتها القرارات المعادية لسورية. ولفت السفير أحمد إلى أن الجامعة العربية تمثل دولا وحكومات مشيرا إلى أن دعوتها لهذا "الائتلاف" لشغل مقعد سورية في الجامعة يتناقض مع المادة الأولى من ميثاقها مشددا على أن الفقرة الثالثة من هذا القرار غير الشرعي تشكل سابقة خطيرة جدا في عمل المنظمات الإقليمية والدولية وانتهاكا فاضحا لمفهوم الأمن القومي العربي حيث تتيح للدول التحارب مع بعضها البعض أو على أراضي بعضها. وقال السفير أحمد: إنه في حال قبلت الجامعة هذا الطرف المعارض ووضعته على مقعد سورية فإن هذا يعني أنه مطلوب منها أن توافق على حضور معارضات أخرى لتجلس على مقاعد دول أخرى كالمعارضتين البحرينية والسعودية. ورأى السفير أحمد أن سبب تحديد الجامعة العربية لطرف معارض واحد لشغل مقعد سورية هو أن هذا الطرف منذ بداية تشكيله كان يطالب بالتدخل العسكري الخارجي في سورية وكان يغطي على كل الأعمال المسلحة التي تقوم بها العصابات الإرهابية ك "جبهة النصرة" و"ألوية التوحيد" على الأرض السورية. وأكد السفير أحمد أن الدليل على ذلك هو عتاب رئيس هذا الطرف المعارض للولايات المتحدة على قرارها الملتبس بإدراج "جبهة النصرة" على لوائح المنظمات الإرهابية رغم أنها تتغاضى عن كل ما تقوم به هذه "الجبهة" وتمتنع حتى عن إدانة أعمالها الإرهابية وتعطل قرار مجلس الأمن في ذلك بل تمدها بالسلاح سواء بالأصالة أو بالوكالة. السفير أحمد أشار إلى أن الجامعة العربية دأبت منذ بداية هذا الزلزال الذي عصف ببعض بلدان العالم العربي على اتخاذ مواقف تخدم سياسات مشيخات المال والنفط والغاز التي اختطفت القرار العربي وانتهجت سياسة مغايرة وتوجها آخر يتناسب مع عملها ضد سورية. وتابع السفير أحمد: إن دور قطر اليوم هو دور تامري بالنيابة عن كل أعداء سورية والوطن العربي سواء في تونس ومصر وسورية ومالي وهي تقوم بهذا الدور بالوكالة عن الطرف الرئيسي الأصلي وهو الأمريكي.   وأوضح السفير أحمد أن الشعب السوري هو الذي يقرر من يمثله ولا يحق لأحد سواه ذلك سواء كانت الدول العربية أو غيرها لافتا إلى أن مشيخة قطر الصغيرة وبفائض المال المتوافر لديها استطاعت أن تخطف قرار الجامعة من دول عربية كبيرة كان لها دور مؤثر في يوم من الأيام نتيجة الواقع العربي المزري الذي وصلنا إليه اليوم. وقال السفير أحمد: إن قضية فلسطين وأجنداتها غابت عن الجامعة العربية منذ تعليق عضوية سورية فيها لافتا إلى أن الموقف المتناقض لأمين عام الجامعة نبيل العربي بالأمس عكس ذلك جليا حين قال إن العرب عجزوا عن التعبير عن أبسط ما تفعله إسرائيل في الأراضي الفلسطينية في حين نراه يقول عكس ذلك عندما يتناول الأزمة السورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة