في موقف مفاجئ ولافت، دعا وزير الخارجية عدنان منصور الجامعة العربية إلى رفع تعليق عضوية سوريا فيها، في خطوة نأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالحكومة عنها، وخاصة بعد ما أثارته من انتقادات حادة من «قوى 14 آذار».

وكان منصور قد دعا في كلمة له في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، إلى إعادة سوريا إلى الجامعة العربية ورفع تعليق عضويتها فيها.

ولفت إلى أن «الأزمة السورية تؤلمنا جميعاً، حيث نقف أمامها عاجزين عن تحقيق الحل السياسي عبر الحوار؛ إذ نثبت للعالم أننا فشلنا في ذلك، وكل ما نجحنا فيه هو تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، فغرقت سوريا في الدمار والدماء وشهدنا تدفق السلاح من هنا وهناك وكذلك تدفق مجموعات المسلحين من الخارج واجتاحت المنطقة أفكار متطرفة تزرع بذور الفتنة الطائفية، وهي كلها بعيدة عن أصالة وعادات وثقافة شعوبنا وترمي إلى تفتيت نسيج مجتمعنا».

ولفت منصور إلى أن «أعداد النازحين السوريين إلى لبنان فاقت قدراتنا».

وبعد انتهاء كلمته، سلّم منصور رئاسة المجلس لنظيره المصري محمد كامل عمرو.

وردّ رئيس الحكومة القطري حمد بن جاسم على منصور خلال الجلسة، معتبراً أن «القرارات العربية كانت تسعى لحل الأزمة السورية سلمياً ولم تكن لإيجاد بحر من الدماء، و(الرئيس السوري) بشار الأسد هو من أوجد بحراً من الدماء؛ لأنه لم يتعاون معنا لحلّ الأزمة بالحلول السلمية التي حاولنا طرحها بشكل ودي، ونحن لم نستعن بالغرب في هذا الموضوع، وحاولنا حله عربياً وودياً». ورأى أن «الخاسر الوحيد هو شعب سوريا الشقيق».

وتعليقاً على دعوة منصور، جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التأكيد «أن الحكومة اللبنانية لا تزال ملتزمة سياسة النأي بالنفس عن الوضع في سوريا، وهو الموقف نفسه الذي اتخذته عند صدور قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية». وأشار «إلى أن هذا القرار لا يزال ساري المفعول انطلاقاً من إعلان بعبدا الذي تم التوافق عليه في خلال مؤتمر الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان».

  • فريق ماسة
  • 2013-03-06
  • 7215
  • من الأرشيف

ميقاتي مع 14 آذار وقطر ضد... منصور

في موقف مفاجئ ولافت، دعا وزير الخارجية عدنان منصور الجامعة العربية إلى رفع تعليق عضوية سوريا فيها، في خطوة نأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالحكومة عنها، وخاصة بعد ما أثارته من انتقادات حادة من «قوى 14 آذار». وكان منصور قد دعا في كلمة له في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة، إلى إعادة سوريا إلى الجامعة العربية ورفع تعليق عضويتها فيها. ولفت إلى أن «الأزمة السورية تؤلمنا جميعاً، حيث نقف أمامها عاجزين عن تحقيق الحل السياسي عبر الحوار؛ إذ نثبت للعالم أننا فشلنا في ذلك، وكل ما نجحنا فيه هو تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، فغرقت سوريا في الدمار والدماء وشهدنا تدفق السلاح من هنا وهناك وكذلك تدفق مجموعات المسلحين من الخارج واجتاحت المنطقة أفكار متطرفة تزرع بذور الفتنة الطائفية، وهي كلها بعيدة عن أصالة وعادات وثقافة شعوبنا وترمي إلى تفتيت نسيج مجتمعنا». ولفت منصور إلى أن «أعداد النازحين السوريين إلى لبنان فاقت قدراتنا». وبعد انتهاء كلمته، سلّم منصور رئاسة المجلس لنظيره المصري محمد كامل عمرو. وردّ رئيس الحكومة القطري حمد بن جاسم على منصور خلال الجلسة، معتبراً أن «القرارات العربية كانت تسعى لحل الأزمة السورية سلمياً ولم تكن لإيجاد بحر من الدماء، و(الرئيس السوري) بشار الأسد هو من أوجد بحراً من الدماء؛ لأنه لم يتعاون معنا لحلّ الأزمة بالحلول السلمية التي حاولنا طرحها بشكل ودي، ونحن لم نستعن بالغرب في هذا الموضوع، وحاولنا حله عربياً وودياً». ورأى أن «الخاسر الوحيد هو شعب سوريا الشقيق». وتعليقاً على دعوة منصور، جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، التأكيد «أن الحكومة اللبنانية لا تزال ملتزمة سياسة النأي بالنفس عن الوضع في سوريا، وهو الموقف نفسه الذي اتخذته عند صدور قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية». وأشار «إلى أن هذا القرار لا يزال ساري المفعول انطلاقاً من إعلان بعبدا الذي تم التوافق عليه في خلال مؤتمر الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة