بعد أكثر من أربعة أشهر على حصارها الخانق، وعشرات الهجمات، تمكن مسلحو المعارضة في حلب من السيطرة على مدرسة الشرطة في خان العسل، غرب مدينة حلب، وذلك بعد معركة دامية استمرت 7 أيام متواصلة، شارك فيها أكثر من 1000 مسلح شنوا هجوماً من عدة محاور على المدرسة التي كانت تضم نحو 200 ضابط وعنصر من الشرطة.

وقال مصدر ميداني لتلفزيون الخبر السوري" تمكن المسلحون من إحكام حصارهم على المدرسة من خلال الهجوم على مجموعة من القوات الخاصة وإجبارها على الانسحاب والسيطرة على مواقعها ( المطاحن )".

كما تمكنوا من السيطرة على مبنى الضباط خارج سور المدرسة قبل يوم من تمكنهم من السيطرة عليها ، ونصبوا عليه رماة رشاش وقناصة، تمهيداً لاقتحام المدرسة.

وتابع المصدر " اخترقت دبابة سطا عليه مسلحو المعارضة من الجيش في معارك سابقة باب المدرسة، وتمركزت أمام مبنى المهام الخاصة، وقامت بقصفه بنحو 34 قذيفة ، ما تسبب بتهدم المبنى واستشهاد جميع من فيه، حتى قمنا بضرب الدبابة بقذيفة آر بي جي وتمكنا من إعطابها فانسحبت نحو الباب".

وأضاف " لم يكن لدينا إلا قاذف آر بي جي واحد، وقناصة معطلة، كل ما كان لدينا هو بنادق روسية وقنابل.. وفي ليلة سقوط المدرسة، وبعد ان اقتحم المسلحون المدرسة قمنا بتفجير عدد كبير من القنابل بهم..لا احصاءات دقيقة لقتلاهم ولكنها كانت بالعشرات".

وأطبق مسلحو المعارضة حصارهم على العناصر الذين تمترسوا داخل المدرسة، حيث دارت معارك دامية، وقال المصدر " استشهد عدد كبير من العناصر، وقام الناجون بتقسيم انفسهم إلى 3 مجموعات وتوجهوا الى مدينة حلب.. إحدى المجموعات وقعت في كمين نصبه المسلحون واستشهد معظمهم، في حين تمكن الباقون من النجاة".

وأثناء المعركة، شكل مجموعة من عناصر وضباط الشرطة من اقسام حلب مؤازرة وساروا في محاولة لفك الحصار عن المدرسة، إلا انهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المدرسة.

خمسة عناصر فقط تمكنوا من الاقتراب من المدرسة، روى احدهم لتلفزيون الخبر أنهم وفور وصولهم إلى المدرسة فوجئوا بعدد من مسلحي المعارضة يرابطون بالقرب من المدرسة، وقال " ظنوا اننا منهم ، وطلبوا منا كلمة السر، عندها قمنا بفتح النار عليهم وأرديناهم قتلى، وأخذنا قناصتين كانتا بحوزتهم، وقمنا بإسعاف خمسة جرحى من عناصر المدرسة".

وقال مصدر ميداني آخر " كان سلاح المدفعية يؤازرنا ايضاً، إلا ان معظم القذائف التي أطلقها لم تصب هدفها.. طلبنا مؤازرة من حاجز للجيش يتمركز خلف المدرسة على بعد نحو 800 متر،دون استجابة ، وبدأنا نسقط تباعاً، استشهد معظمنا، ولم تسجل اية حالة انشقاق".

واضاف " إن سقوط مدرسة الشرطة يعني ان اكادمية الأسد للهندسة العسكرية اصبحت تحت مرمى نيران المسلحين، لا تبعد الأكادمية سوى 2 كم عن المدرسة، ولم يعد يوجد اية نقطة أو حاجز يحول بين الأكاديمية والمسلحين الذي لديهم حدود مفتوحة مع إدلب وحتى تركيا".

وتسببت المعارك الضارية التي شهدتها المدرسة بتهدم معظم ابنية المدرسة التي تبعد عن مركز مدينة حلب نحو 7 كم وتبلغ مساحتها 82 دونم.

ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد الشهداء الذين سقطوا في المدرسة، حيث تصل أنباء العثور على ناجين تباعاً، وكان قال مصدر ميداني لتلفزيون الخبر في وقت سابق أن مسلحي المعارضة قاموا بإحراق جثث نحو 80 شهيداً من الشرطة ، استشهدوا خلال المعركة داخل مدرسة الشرطة.

وأكد المصدر أن من بين الذين تم إحراقهم عدد من الأحياء الجرحى ، تم وضعهم بين جثث الشهداء قبل إحراقها .

وتوزع جرحى المدرسة على عدة مشافي في حلب، وقال أحد الناجين من المدرسة لتلفزيون الخبر " قاومنا الحصار ، وتمكنا من صد هجماتهم، ومن إعطاب عدد من آلياتهم خلال الاشتباكات المتكررة التي وقعت في المدرسة، لو كان لدينا رشاش ثقيل، او 4 قوائف آر بي جي اخرى لما كانوا تمكنوا من السيطرة على المدرسة".

  • فريق ماسة
  • 2013-03-03
  • 10229
  • من الأرشيف

كيف سقطت مدرسة الشرطة في حلب ؟.. تفاصيل الساعات الأخيرة

بعد أكثر من أربعة أشهر على حصارها الخانق، وعشرات الهجمات، تمكن مسلحو المعارضة في حلب من السيطرة على مدرسة الشرطة في خان العسل، غرب مدينة حلب، وذلك بعد معركة دامية استمرت 7 أيام متواصلة، شارك فيها أكثر من 1000 مسلح شنوا هجوماً من عدة محاور على المدرسة التي كانت تضم نحو 200 ضابط وعنصر من الشرطة. وقال مصدر ميداني لتلفزيون الخبر السوري" تمكن المسلحون من إحكام حصارهم على المدرسة من خلال الهجوم على مجموعة من القوات الخاصة وإجبارها على الانسحاب والسيطرة على مواقعها ( المطاحن )". كما تمكنوا من السيطرة على مبنى الضباط خارج سور المدرسة قبل يوم من تمكنهم من السيطرة عليها ، ونصبوا عليه رماة رشاش وقناصة، تمهيداً لاقتحام المدرسة. وتابع المصدر " اخترقت دبابة سطا عليه مسلحو المعارضة من الجيش في معارك سابقة باب المدرسة، وتمركزت أمام مبنى المهام الخاصة، وقامت بقصفه بنحو 34 قذيفة ، ما تسبب بتهدم المبنى واستشهاد جميع من فيه، حتى قمنا بضرب الدبابة بقذيفة آر بي جي وتمكنا من إعطابها فانسحبت نحو الباب". وأضاف " لم يكن لدينا إلا قاذف آر بي جي واحد، وقناصة معطلة، كل ما كان لدينا هو بنادق روسية وقنابل.. وفي ليلة سقوط المدرسة، وبعد ان اقتحم المسلحون المدرسة قمنا بتفجير عدد كبير من القنابل بهم..لا احصاءات دقيقة لقتلاهم ولكنها كانت بالعشرات". وأطبق مسلحو المعارضة حصارهم على العناصر الذين تمترسوا داخل المدرسة، حيث دارت معارك دامية، وقال المصدر " استشهد عدد كبير من العناصر، وقام الناجون بتقسيم انفسهم إلى 3 مجموعات وتوجهوا الى مدينة حلب.. إحدى المجموعات وقعت في كمين نصبه المسلحون واستشهد معظمهم، في حين تمكن الباقون من النجاة". وأثناء المعركة، شكل مجموعة من عناصر وضباط الشرطة من اقسام حلب مؤازرة وساروا في محاولة لفك الحصار عن المدرسة، إلا انهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المدرسة. خمسة عناصر فقط تمكنوا من الاقتراب من المدرسة، روى احدهم لتلفزيون الخبر أنهم وفور وصولهم إلى المدرسة فوجئوا بعدد من مسلحي المعارضة يرابطون بالقرب من المدرسة، وقال " ظنوا اننا منهم ، وطلبوا منا كلمة السر، عندها قمنا بفتح النار عليهم وأرديناهم قتلى، وأخذنا قناصتين كانتا بحوزتهم، وقمنا بإسعاف خمسة جرحى من عناصر المدرسة". وقال مصدر ميداني آخر " كان سلاح المدفعية يؤازرنا ايضاً، إلا ان معظم القذائف التي أطلقها لم تصب هدفها.. طلبنا مؤازرة من حاجز للجيش يتمركز خلف المدرسة على بعد نحو 800 متر،دون استجابة ، وبدأنا نسقط تباعاً، استشهد معظمنا، ولم تسجل اية حالة انشقاق". واضاف " إن سقوط مدرسة الشرطة يعني ان اكادمية الأسد للهندسة العسكرية اصبحت تحت مرمى نيران المسلحين، لا تبعد الأكادمية سوى 2 كم عن المدرسة، ولم يعد يوجد اية نقطة أو حاجز يحول بين الأكاديمية والمسلحين الذي لديهم حدود مفتوحة مع إدلب وحتى تركيا". وتسببت المعارك الضارية التي شهدتها المدرسة بتهدم معظم ابنية المدرسة التي تبعد عن مركز مدينة حلب نحو 7 كم وتبلغ مساحتها 82 دونم. ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد الشهداء الذين سقطوا في المدرسة، حيث تصل أنباء العثور على ناجين تباعاً، وكان قال مصدر ميداني لتلفزيون الخبر في وقت سابق أن مسلحي المعارضة قاموا بإحراق جثث نحو 80 شهيداً من الشرطة ، استشهدوا خلال المعركة داخل مدرسة الشرطة. وأكد المصدر أن من بين الذين تم إحراقهم عدد من الأحياء الجرحى ، تم وضعهم بين جثث الشهداء قبل إحراقها . وتوزع جرحى المدرسة على عدة مشافي في حلب، وقال أحد الناجين من المدرسة لتلفزيون الخبر " قاومنا الحصار ، وتمكنا من صد هجماتهم، ومن إعطاب عدد من آلياتهم خلال الاشتباكات المتكررة التي وقعت في المدرسة، لو كان لدينا رشاش ثقيل، او 4 قوائف آر بي جي اخرى لما كانوا تمكنوا من السيطرة على المدرسة".

المصدر : الماسة السورية \ الخبر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة