اعتبر المعارض السوري بسام طحان في حديث لقناة "روسيا اليوم" من باريس ان هناك تنافسا بين المجلس الوطني السوري والائتلاف لتعيين رئيس وزراء للحكومة المؤقتة، لافتا الى ان الطرفين لا يمثلان حقيقة لا المعارضة الوطنية ولا الجماعات المسلحة المقاتلة في الميدان.

وقال طحان ان "الخلافات الداخلية مهمة جدا، فنادي باريس، او ما يسمى بالمجلس الوطني، ليس على وفاق كامل مع الائتلاف، فهناك على الاقل حزبان، المجلس الوطني القديم والائتلاف الجديد، والكل يسعى الى بيدق معين ليعين رئيس وزراء. هذا مع العلم ان الطرفين لا يمثلان حقيقة المعارضة السورية الوطنية الموجودة داخل البلاد من ناحية، ومن ناحية اخرى لا يمثلان القوى التي تقاتل في الميدان، فالجماعات الاسلامية المتطرفة الموجودة في كل انحاء سورية، والتي تتألف من مقاتلين اسلاميين من جميع انحاء العالم، لم تعط بطاقة حرة للائتلاف الوطني، كما ان كل طرف اجنبي يسعى الى طرح رئيس وزراء" معين.

واعتبر المعارض السوري ان "تعيين رؤساء الوزراء اليوم هو عامل تفرقة اكثر مما هو عامل توحيد للمعارضة السورية، وهذا بدوره ليس في صالح القوى الغربية خاصة ان هناك في الجو بوادر حرب اقليمية، اذ نفهم من الموقف الروسي نوعا من التهديد لعدم التدخل العسكري، لان موقف الولايات المتحدة بعد مؤتمر روما بتسليم وتزويد المقاتلين في سورية بوسائل غير قتالية هو نوعا ما مهزلة، لان امريكا ستسلم هؤلاء المعارضين سيارات وعربات مصفحة، فيما ستزودهم قطر وتركيا والسعودية بالرشاشات والمدافع الثقيلة ومناظير ليلية وما الى هنالك، لذا لا يمكن الحديث عن وسائل غير قتالية، وهذا الجو المكهرب يدفع المعارضة الى تأجيل اجتماعاتها".

 

  • فريق ماسة
  • 2013-03-02
  • 12879
  • من الأرشيف

معارض سوري : هناك تنافس بين "المجلس الوطني" و"الائتلاف" لتعيين رئيس وزراء

اعتبر المعارض السوري بسام طحان في حديث لقناة "روسيا اليوم" من باريس ان هناك تنافسا بين المجلس الوطني السوري والائتلاف لتعيين رئيس وزراء للحكومة المؤقتة، لافتا الى ان الطرفين لا يمثلان حقيقة لا المعارضة الوطنية ولا الجماعات المسلحة المقاتلة في الميدان. وقال طحان ان "الخلافات الداخلية مهمة جدا، فنادي باريس، او ما يسمى بالمجلس الوطني، ليس على وفاق كامل مع الائتلاف، فهناك على الاقل حزبان، المجلس الوطني القديم والائتلاف الجديد، والكل يسعى الى بيدق معين ليعين رئيس وزراء. هذا مع العلم ان الطرفين لا يمثلان حقيقة المعارضة السورية الوطنية الموجودة داخل البلاد من ناحية، ومن ناحية اخرى لا يمثلان القوى التي تقاتل في الميدان، فالجماعات الاسلامية المتطرفة الموجودة في كل انحاء سورية، والتي تتألف من مقاتلين اسلاميين من جميع انحاء العالم، لم تعط بطاقة حرة للائتلاف الوطني، كما ان كل طرف اجنبي يسعى الى طرح رئيس وزراء" معين. واعتبر المعارض السوري ان "تعيين رؤساء الوزراء اليوم هو عامل تفرقة اكثر مما هو عامل توحيد للمعارضة السورية، وهذا بدوره ليس في صالح القوى الغربية خاصة ان هناك في الجو بوادر حرب اقليمية، اذ نفهم من الموقف الروسي نوعا من التهديد لعدم التدخل العسكري، لان موقف الولايات المتحدة بعد مؤتمر روما بتسليم وتزويد المقاتلين في سورية بوسائل غير قتالية هو نوعا ما مهزلة، لان امريكا ستسلم هؤلاء المعارضين سيارات وعربات مصفحة، فيما ستزودهم قطر وتركيا والسعودية بالرشاشات والمدافع الثقيلة ومناظير ليلية وما الى هنالك، لذا لا يمكن الحديث عن وسائل غير قتالية، وهذا الجو المكهرب يدفع المعارضة الى تأجيل اجتماعاتها".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة