دليل آخر على الطبيعة البائسة للحملة الغربية على سورية، والطبيعة البائسة لمؤسساتها ومنظماتها غير الحكومية الزائفة، يثبت ميلا متناميا لإطلاق"الصحفيين" الغربيين في عدد من الدول لخدمة مصالحها. فقد تم الكشف عن مقتل مصور فرنسي مؤخراً في إدلب، شمال سوريا، كان يعمل لصالح"مراسلون بلا حدود" الممولة من قبل"المنحة الوطنية للديمقراطية" بواشنطن التابعة لوزارة الخارجية الأميركية.

وكشفت صحيفة"ديلي ميل" البريطانية في مقالها"مقتل مصور فرنسي بواسطة شظية طائشة في سوريا أثناء هجوم جديد للمتمردين على أكاديمية الشرطة في حلب": إن"مقتل المصور الفرنسي جاء بواسطة شظية طائشة أثناء تغطيته لعمليات مجموعة معارضة مسلحة" وقالت الحكومة الفرنسية إن أولي?ييه ?وازان كان يعمل لصالح"مراسلون بلا حدود" بالقرب من مدينة إدلب الشمالية."

وقالت صحيفة"الواشنطن بوست" إن القاعدة متواجدة بكثافة في شمال سوريا إلى درجة أن الدول الأوروبية وشركاءها العرب قد قرروا نقل الأسلحة إلى سوريا عن طريق درعا في جنوب سوريا ويذكر أن درعا كانت مهدا للنشاطات المتطرفة منذ وقت طويل، حتى قبل أن تبدأ ما تسمى"الانتفاضة" بسنوات.

واعترفت"الواشنطن بوست" الممنوعة في سوريا بوصول شحنات أسلحة جديدة إلى المتمردين تقلب موازين القوى في المعركة:"تقدم المتمردين في سوريا سببه تدفق الأسلحة الثقيلة من القوى الخارجية لتسليح المعتدلين في"الجيش السوري الحر" وذلك وفقا لمسؤولين عرب ومسؤولين في"الجيش الحر".

وقد تم إرسال الأسلحة الجديدة، بما في ذلك القناصات والصواريخ المضادة للدبابات، عبر الحدود الأردنية إلى محافظة درعا في الأسابيع الماضية لمواجهة التأثير المتنامي للمجموعات المتطرفة الإسلامية في شمال سوريا

وقال المسؤولون:"على الرغم من التطرف المنتشر في الشمال، وجد المصور الفرنسي أولي?ييه ?وازان نفسه بين هؤلاء المتطرفين في وسط موجات من"مكاسب المتمردين"، ومن الواضح أن هذه"المكاسب" تأتي بأثمان باهظة.

منظمة فوازان"مراسلون بلا حدود" هي منظمة غير حكومية زائفة تلعب دورا مركزيا على مستوى العالم، وتعمل على تقويض الدول المستهدفة من قبل المصالح الرأسمالية الغربية وتعمل بالتنسيق مع الوكلاء المدعومين من قبل وزارة الخارجية الأميركية في إيران والصين وروسيا والسودان، وفي كل مكان تريد"مجموعة وول ستريت" أن تزرع رايتيها فيها.

ففي العام 2008، تلقت منظمة"مراسلون بلا حدود" الأموال من"المنحة الوطنية للديمقراطية" (التي يرتبط بها الدكتور رضوان زيادة) الممولة من وزارة الخارجية الأميركية والتي يتشكل مجلس إدارتها من مجموعة من المحافظين الجدد والرأسماليين المتعطشين للحروب.

ومع أن هذه المصالح الرأسمالية تجسد النقيض"لحقوق الإنسان" و"الحرية الإنسانية" و"الديمقراطية"، إلا أنه يتم استخدام هذه المبادئ نفسها في تعزيز المصالح وإثارة التعاطف الجماهيري ودعم تقويض الدول وتغيير الأنظمة.

كما تلقت"مراسلون بلا حدود" المال من"شركة سيغريد روزنغ"، و"أو?ربروك فاونديشن" و"مركز كوبا الحرة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية والموجود في واشنطن العاصمة. والجدير بالذكر أن"شركة سيغريد روزنغ" تقدم الدعمَ المالي أيضا ?"مجموعة الأزمة الدولية" (مع شركات"بريتش بتروليوم" و"شي?رون" و"شل" و"مجموعة دويتش بانك" و"مورغان ستانلي") التي قامت بدعم العنف الذي أودى بحياة ?وازان. وفي الحقيقة يضم مجلس إدارة"مجموعة الأزمة الدولية" كوفي أنان الذي ساعد في شراء الوقت لمسلحي الناتو لإعادة التنظيم والانتشار من خلال"خطة السلام" المشبوهة.

وبينما تناضل الحكومة السورية والشعب السوري ضد مسلحي القاعدة – المتمركزين في تركيا، يقوم الناتو باحتضانهم وتمويلهم وتسليحهم، ودعمهم ببطاريات صواريخ الباتريوت المقدمة من قبل الولايات المتحدة، وعملاء"سي آي إيه"، والقوات البريطانية والفرنسية الخاصة – لا يسع الإعلام الغربي الرسمي سوى إدانة مقتل ?وازان بالإضافة إلى إدانة إطلاق سوريا لصواريخ"سكود" على مدينة حلب، وهي قصة يبدو أن المسلحين قد فبركوها ولا يوجد أي دليل على صحتها.

السيارات المفخخة تحمل بصمات القاعدة، وهذه الحادثة تم التغاضي عنها بشكل كلي من قبل الغرب، وفي حقيقة الأمر، تقوم الولايات المتحدة بإعاقة أي قرار لإدانة تفجيرات القاعدة في دمشق والتي أودت بحياة أكثر من 150 شخصا.

بؤس الغرب وحكوماته ومؤسساته وإعلامه ومنظماته غير الحكومية الزائفة يعمل بشكل حثيث على تقويض أي مفهوم ?"القانون الدولي".

السياسة الخارجية الإجرامية هي واحدة من أعراض الأوليغاركية الحاكمة الرأسمالية الفاسدة التي قوضت المؤسسات والمواثيق والعقود الاجتماعية التي تخلق مجتمعا متماسكا…والحل يكون بمقاطعة واستبدال الاحتكارات الرأسمالية من خلال خلق وتنمية مؤسسات محلية تخدم مصالح المواطنين بشكل مباشر.

  • فريق ماسة
  • 2013-03-01
  • 12325
  • من الأرشيف

غلوبال ريسرش ... المصور الفرنسي الذي قتل في سورية كان يعمل لصالح تنظيم القاعدة

دليل آخر على الطبيعة البائسة للحملة الغربية على سورية، والطبيعة البائسة لمؤسساتها ومنظماتها غير الحكومية الزائفة، يثبت ميلا متناميا لإطلاق"الصحفيين" الغربيين في عدد من الدول لخدمة مصالحها. فقد تم الكشف عن مقتل مصور فرنسي مؤخراً في إدلب، شمال سوريا، كان يعمل لصالح"مراسلون بلا حدود" الممولة من قبل"المنحة الوطنية للديمقراطية" بواشنطن التابعة لوزارة الخارجية الأميركية. وكشفت صحيفة"ديلي ميل" البريطانية في مقالها"مقتل مصور فرنسي بواسطة شظية طائشة في سوريا أثناء هجوم جديد للمتمردين على أكاديمية الشرطة في حلب": إن"مقتل المصور الفرنسي جاء بواسطة شظية طائشة أثناء تغطيته لعمليات مجموعة معارضة مسلحة" وقالت الحكومة الفرنسية إن أولي?ييه ?وازان كان يعمل لصالح"مراسلون بلا حدود" بالقرب من مدينة إدلب الشمالية." وقالت صحيفة"الواشنطن بوست" إن القاعدة متواجدة بكثافة في شمال سوريا إلى درجة أن الدول الأوروبية وشركاءها العرب قد قرروا نقل الأسلحة إلى سوريا عن طريق درعا في جنوب سوريا ويذكر أن درعا كانت مهدا للنشاطات المتطرفة منذ وقت طويل، حتى قبل أن تبدأ ما تسمى"الانتفاضة" بسنوات. واعترفت"الواشنطن بوست" الممنوعة في سوريا بوصول شحنات أسلحة جديدة إلى المتمردين تقلب موازين القوى في المعركة:"تقدم المتمردين في سوريا سببه تدفق الأسلحة الثقيلة من القوى الخارجية لتسليح المعتدلين في"الجيش السوري الحر" وذلك وفقا لمسؤولين عرب ومسؤولين في"الجيش الحر". وقد تم إرسال الأسلحة الجديدة، بما في ذلك القناصات والصواريخ المضادة للدبابات، عبر الحدود الأردنية إلى محافظة درعا في الأسابيع الماضية لمواجهة التأثير المتنامي للمجموعات المتطرفة الإسلامية في شمال سوريا وقال المسؤولون:"على الرغم من التطرف المنتشر في الشمال، وجد المصور الفرنسي أولي?ييه ?وازان نفسه بين هؤلاء المتطرفين في وسط موجات من"مكاسب المتمردين"، ومن الواضح أن هذه"المكاسب" تأتي بأثمان باهظة. منظمة فوازان"مراسلون بلا حدود" هي منظمة غير حكومية زائفة تلعب دورا مركزيا على مستوى العالم، وتعمل على تقويض الدول المستهدفة من قبل المصالح الرأسمالية الغربية وتعمل بالتنسيق مع الوكلاء المدعومين من قبل وزارة الخارجية الأميركية في إيران والصين وروسيا والسودان، وفي كل مكان تريد"مجموعة وول ستريت" أن تزرع رايتيها فيها. ففي العام 2008، تلقت منظمة"مراسلون بلا حدود" الأموال من"المنحة الوطنية للديمقراطية" (التي يرتبط بها الدكتور رضوان زيادة) الممولة من وزارة الخارجية الأميركية والتي يتشكل مجلس إدارتها من مجموعة من المحافظين الجدد والرأسماليين المتعطشين للحروب. ومع أن هذه المصالح الرأسمالية تجسد النقيض"لحقوق الإنسان" و"الحرية الإنسانية" و"الديمقراطية"، إلا أنه يتم استخدام هذه المبادئ نفسها في تعزيز المصالح وإثارة التعاطف الجماهيري ودعم تقويض الدول وتغيير الأنظمة. كما تلقت"مراسلون بلا حدود" المال من"شركة سيغريد روزنغ"، و"أو?ربروك فاونديشن" و"مركز كوبا الحرة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية والموجود في واشنطن العاصمة. والجدير بالذكر أن"شركة سيغريد روزنغ" تقدم الدعمَ المالي أيضا ?"مجموعة الأزمة الدولية" (مع شركات"بريتش بتروليوم" و"شي?رون" و"شل" و"مجموعة دويتش بانك" و"مورغان ستانلي") التي قامت بدعم العنف الذي أودى بحياة ?وازان. وفي الحقيقة يضم مجلس إدارة"مجموعة الأزمة الدولية" كوفي أنان الذي ساعد في شراء الوقت لمسلحي الناتو لإعادة التنظيم والانتشار من خلال"خطة السلام" المشبوهة. وبينما تناضل الحكومة السورية والشعب السوري ضد مسلحي القاعدة – المتمركزين في تركيا، يقوم الناتو باحتضانهم وتمويلهم وتسليحهم، ودعمهم ببطاريات صواريخ الباتريوت المقدمة من قبل الولايات المتحدة، وعملاء"سي آي إيه"، والقوات البريطانية والفرنسية الخاصة – لا يسع الإعلام الغربي الرسمي سوى إدانة مقتل ?وازان بالإضافة إلى إدانة إطلاق سوريا لصواريخ"سكود" على مدينة حلب، وهي قصة يبدو أن المسلحين قد فبركوها ولا يوجد أي دليل على صحتها. السيارات المفخخة تحمل بصمات القاعدة، وهذه الحادثة تم التغاضي عنها بشكل كلي من قبل الغرب، وفي حقيقة الأمر، تقوم الولايات المتحدة بإعاقة أي قرار لإدانة تفجيرات القاعدة في دمشق والتي أودت بحياة أكثر من 150 شخصا. بؤس الغرب وحكوماته ومؤسساته وإعلامه ومنظماته غير الحكومية الزائفة يعمل بشكل حثيث على تقويض أي مفهوم ?"القانون الدولي". السياسة الخارجية الإجرامية هي واحدة من أعراض الأوليغاركية الحاكمة الرأسمالية الفاسدة التي قوضت المؤسسات والمواثيق والعقود الاجتماعية التي تخلق مجتمعا متماسكا…والحل يكون بمقاطعة واستبدال الاحتكارات الرأسمالية من خلال خلق وتنمية مؤسسات محلية تخدم مصالح المواطنين بشكل مباشر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة