ذكرت تقارير لموقع صحيفة الشروق التونسية أن تونس أصبحت ترسانة للقاعدة وأن مخازن السلاح تنتشر في العاصمة وضواحيها ما يؤكد أن التيارات المتطرفة بصدد تخزين السلاح وأن السيناريو المرعب قد يبدأ في أي لحظة لأن "من يخزن السلاح قد يرفعه في وجه الدولة والناس في أي لحظة".

وبين تقرير للموقع تحت عنوان "هل أصبحت بلادنا ترسانة للقاعدة".."أن جمعيات ومنظمات ظهرت بعد الثورة استغلت حالة الانفلات وغياب المراقبة الأمنية لتنظيم عمليات ترحيل لشباب تونسيين للتدرب في ليبيا ثم القتال في سورية فيما اختار آخرون التوجه غربا نحو جنوب الجزائر ومنه إلى شمال مالي لتأسيس إمارة سلفية جنوب الصحراء" مشيرا إلى انفتاح الحدود بين تونس وليبيا بالاتجاهين دون مراقبة أمام "آلاف المقاتلين الليبيين ومئات التونسيين الذين استغلوا الوضع في ليبيا للتدرب على السلاح وللانتماء إلى تنظيمات جهادية".

وأشار التقرير إلى أن تونس ومنذ عامين تقريبا "تعيش على وقع اكتشاف الأسلحة الحربية حتى نصف الثقيلة منها مثل قذائف ار بي جي ومتفجرات تي أن تي ومعدات حربية لا تقل تعقيدا عنها وسائل الاتصال وبزات قتالية...كما ضبطت في ضواحي العاصمة مخازن أسلحة تكفي لإقامة حرب طويلة الأمد" متسائلا "من يقف وراء تكديس الأسلحة في تونس.. ولأي غرض يتم ذلك ".

ونقل التقرير عن ضابط أمن في وزارة الداخلية التونسية قوله "عندما نتحدث عن تنظيمات مسلحة في تونس فإننا نقصد المتطرفين دينيا" وأوضح "أن لدى الأمن التونسي معلومات معروفة ومهمة في فهم مسألة تهريب السلاح الحربي إلى تونس وهي الإفراج الفوري ودون أي شروط عن مئات الجهاديين من السجون التونسية الذين وجدوا في الحرب المسلحة في ليبيا وجهتهم"... وسخر الضابط الأمني قائلا "هل تخزين السلاح في الأحياء يحدث لأجل حرب مع إسرائيل..طبعا هي استعداد لشيء داخل تونس".

وقال التقرير.. "الكثير من الخبراء التونسيين تحدثوا عام 2011 عن خلايا جهادية نائمة لا ينقصها سوى إصدار الأمر لبدء الحرب كما اعتبر آخرون أن الإعلان في تونس عن تأسيس كتيبة عقبة بن نافع التي تعتبر نفسها فرعا من فروع القاعدة هي إعلان نوايا عن مستقبل محفوف بكل المخاطر".. مشيرا إلى "معلومات متواترة ومتوافقة من مؤسسات استخبارية أوروبية وأمريكية حذرت الحكومة التونسية من أن مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي تستعد لتنفيذ عمليات قتالية في تونس وأن التنظيمات الجهادية فيها ستستهدف بداية المصالح الغربية...وثمة نوع من الإجماع لدى المراقبين والمطلعين على أن تونس مفتوحة على احتمالات سيئة في هذا المجال".

وفي سياق الوضع المتردي في تونس صنفتها منظمة الشفافية الدولية بالمرتبة الخامسة عالميا في مجال تبييض الأموال بحسب ما نقل موقع صحيفة الشروق التونسية عن "الدكتور معز الجودي مختص في الاقتصاد خلال لقاء إعلامي لتقييم الوضع الاقتصادي في تونس".. حيث قال "لا وجود لمستثمر في العالم يغامر بالاستثمار في دولة ليس لها دستور إلا الذين يبحثون عن تبييض الأموال على غرار الشركة التي أرادت شراء البنك التونسي ونبه الخبراء الى أنها مشبوهة" مشككا بالأرقام المقدمة حول أن نسبة نمو في تونس العام الماضي بلغت 6،3بالمئة وقال "انه من الصعب ان نكون أدركنا هذا الرقم في 2012 وخاصة أن الاستثمار معطل والاستهلاك راكد والتصدير في تراجع والمديونية تبلغ مستوى خطيرا مقارنة بعام 2011"...ما يعد مؤشراً خطراً في ظل تصاعد الاحتياجات وتراجع ترتيب تونس عالميا على المستوى الاقتصادي.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-28
  • 3801
  • من الأرشيف

الشروق التونسية: بلادنا أصبحت ترسانة للقاعدة

ذكرت تقارير لموقع صحيفة الشروق التونسية أن تونس أصبحت ترسانة للقاعدة وأن مخازن السلاح تنتشر في العاصمة وضواحيها ما يؤكد أن التيارات المتطرفة بصدد تخزين السلاح وأن السيناريو المرعب قد يبدأ في أي لحظة لأن "من يخزن السلاح قد يرفعه في وجه الدولة والناس في أي لحظة". وبين تقرير للموقع تحت عنوان "هل أصبحت بلادنا ترسانة للقاعدة".."أن جمعيات ومنظمات ظهرت بعد الثورة استغلت حالة الانفلات وغياب المراقبة الأمنية لتنظيم عمليات ترحيل لشباب تونسيين للتدرب في ليبيا ثم القتال في سورية فيما اختار آخرون التوجه غربا نحو جنوب الجزائر ومنه إلى شمال مالي لتأسيس إمارة سلفية جنوب الصحراء" مشيرا إلى انفتاح الحدود بين تونس وليبيا بالاتجاهين دون مراقبة أمام "آلاف المقاتلين الليبيين ومئات التونسيين الذين استغلوا الوضع في ليبيا للتدرب على السلاح وللانتماء إلى تنظيمات جهادية". وأشار التقرير إلى أن تونس ومنذ عامين تقريبا "تعيش على وقع اكتشاف الأسلحة الحربية حتى نصف الثقيلة منها مثل قذائف ار بي جي ومتفجرات تي أن تي ومعدات حربية لا تقل تعقيدا عنها وسائل الاتصال وبزات قتالية...كما ضبطت في ضواحي العاصمة مخازن أسلحة تكفي لإقامة حرب طويلة الأمد" متسائلا "من يقف وراء تكديس الأسلحة في تونس.. ولأي غرض يتم ذلك ". ونقل التقرير عن ضابط أمن في وزارة الداخلية التونسية قوله "عندما نتحدث عن تنظيمات مسلحة في تونس فإننا نقصد المتطرفين دينيا" وأوضح "أن لدى الأمن التونسي معلومات معروفة ومهمة في فهم مسألة تهريب السلاح الحربي إلى تونس وهي الإفراج الفوري ودون أي شروط عن مئات الجهاديين من السجون التونسية الذين وجدوا في الحرب المسلحة في ليبيا وجهتهم"... وسخر الضابط الأمني قائلا "هل تخزين السلاح في الأحياء يحدث لأجل حرب مع إسرائيل..طبعا هي استعداد لشيء داخل تونس". وقال التقرير.. "الكثير من الخبراء التونسيين تحدثوا عام 2011 عن خلايا جهادية نائمة لا ينقصها سوى إصدار الأمر لبدء الحرب كما اعتبر آخرون أن الإعلان في تونس عن تأسيس كتيبة عقبة بن نافع التي تعتبر نفسها فرعا من فروع القاعدة هي إعلان نوايا عن مستقبل محفوف بكل المخاطر".. مشيرا إلى "معلومات متواترة ومتوافقة من مؤسسات استخبارية أوروبية وأمريكية حذرت الحكومة التونسية من أن مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي تستعد لتنفيذ عمليات قتالية في تونس وأن التنظيمات الجهادية فيها ستستهدف بداية المصالح الغربية...وثمة نوع من الإجماع لدى المراقبين والمطلعين على أن تونس مفتوحة على احتمالات سيئة في هذا المجال". وفي سياق الوضع المتردي في تونس صنفتها منظمة الشفافية الدولية بالمرتبة الخامسة عالميا في مجال تبييض الأموال بحسب ما نقل موقع صحيفة الشروق التونسية عن "الدكتور معز الجودي مختص في الاقتصاد خلال لقاء إعلامي لتقييم الوضع الاقتصادي في تونس".. حيث قال "لا وجود لمستثمر في العالم يغامر بالاستثمار في دولة ليس لها دستور إلا الذين يبحثون عن تبييض الأموال على غرار الشركة التي أرادت شراء البنك التونسي ونبه الخبراء الى أنها مشبوهة" مشككا بالأرقام المقدمة حول أن نسبة نمو في تونس العام الماضي بلغت 6،3بالمئة وقال "انه من الصعب ان نكون أدركنا هذا الرقم في 2012 وخاصة أن الاستثمار معطل والاستهلاك راكد والتصدير في تراجع والمديونية تبلغ مستوى خطيرا مقارنة بعام 2011"...ما يعد مؤشراً خطراً في ظل تصاعد الاحتياجات وتراجع ترتيب تونس عالميا على المستوى الاقتصادي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة