دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دعا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة إلى إيجاد حل للأزمة في سورية عبر الحوار وقال "لا يجب أن تفرض الإصلاحات على السوريين من الخارج لأن الإصلاحات تنبع من الداخل وعلى السوريين سلطة وشعبا أن يجلسوا معا إلى طاولة الحوار لإدارة شؤونهم والوصول إلى حلول".
وناشد الكاردينال الراعي في حديث لقناة روسيا اليوم اللبنانيين لرفع مستوى تفكيرهم ليدركوا أن مصلحتهم في لبنان وفي سورية أن يكونوا عنصر سلام في سورية لا عنصر توتر وقال "لبنان مدعو إلى أن يلعب دور عنصر السلام والاستقرار في كل الشرق الأوسط وهو قادر على لعب هذا الدور لذا أناشد اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم ودورهم.. نحن لا نذكي الحرب ولا يجوز أن يذكي اللبنانيون الحرب وينبغي أن نطالب وبصوت عال بالسلام والتفاهم والاستقرار" مشددا على أن الشؤون السورية شؤون سورية والشؤون اللبنانية شؤون لبنانية وأن اللبنانيين اختبروا ويلات الحرب وأدركوا أنها عبثية وعليهم أن يكونوا منادين لخير الشعب السوري.
وثمن الكاردينال الراعي موقف روسيا من الأزمة في سورية واصفا إياه بالموقف المميز والحكيم وقال " السياسة الروسية واضحة.. والموقف الروسي لا يقف مع جانب ضد الآخر بالنسبة لسورية ويدعو إلى الحوار والتفاهم لأنه بالحرب والعنف لا نصل إلى شيء وهذا موقف حكيم" لافتا إلى أن "الحرب تعطي الحرب والعنف يعطي العنف والتشريد والقتل والدمار والخراب".
وأشار الكاردينال الراعي إلى أن أحد أهداف زيارته لموسكو ولقائه مع البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا للروم الارثوذكس هو التحاور والتعاون في شؤون السلام وخاصة في سورية وسائر البلدان العربية مؤكداً أنه "في الشرق الأوسط لا يوجد صراع حضارات وثقافات" كما يروج البعض.
وردا على سؤال حول ما يتم الحديث عنه في بعض الأوساط ووسائل الإعلام بشأن التخوف على الوجود المسيحي في ظل ما يحدث في الشرق الأوسط قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة "الحرب والأزمات الاقتصادية تهدد الجميع ونحن نحتاج إلى الاستقرار والسلام والحياة الاقتصادية وإلى حياة معيشية تؤمن بقاء المواطنين عامة أكانوا مسلمين أم مسيحيين" مؤكداً أن المخاطر الكبيرة هي تصاعد الحركات الأصولية.
وأضاف " الأخطر من ذلك أننا نرى دولا في العالم العربي والعالم الغربي تدعم الأصوليين بالمال والسلاح وتوفر لهم أيضاً الدعم السياسي.. ويتكلمون عن ربيع عربي.. هذا يقلق حقيقة".
وفي الشأن الداخلي اللبناني والقانون الانتخابي الجديد قال الكاردينال الراعي "كرامة اللبنانيين أن يخرجوا بقانون انتخاب جديد يتفق عليه الجميع ويكون لمصلحة لبنان والجميع والتعثر هو أن هناك من يريد قانونا على قياسه لكن القانون لا يأتي على قياس أشخاص بل على قياس وطن" وتابع "مع هذا ما زلت أثق بأن يتوصل اللبنانيون إلى حل ويتم اقرار القانون" لافتا إلى امكانية إجراء الانتخابات في موعدها.
وفي رسالة وجهها إلى اللبنانيين قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة.. عودوا إلى تاريخكم ورسالتكم ودوركم فالعالم يتطلع إليكم.. وينبغي على اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم ويلعبوا الدور المنتظر منهم في المنطقة العربية والأسرة الدولية.. للشعوب العربية.. ينبغي أن يتوحدوا وألا يستمروا في النزاعات الداخلية فللعالم العربي ثروته وفكره وقيمه وحضارته التي ينبغي المحافظة عليها وألا يكونوا عرضة لأي تدخلات خارجية تكون لغير صالحهم.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة