بثت القناة العاشرة في التلفزيون العبري تقريراً دعائياً عن جهوزية عدد من الوحدات الإسرائيلية لخوض مواجهة جديدة مع حزب الله. عُدّ التقرير استعراضاً للقوة، ورسالة ضمن رسائل أخرى، حرصت تل أبيب على إرسالها إلى لبنان في الأيام الماضية، ربطاً بتقديرات استخبارية أعلنت أخيرا، عن قرب وقوع هجمات على أهداف إسرائيلية في الخارج، أو تدهور امني غير محسوب على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، سواء مع سورية أو لبنان.

تقرير القناة ركز على وحدة «ايغوز» التابعة للواء «غولاني»، احد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي. أما مناسبة التقرير فهي انتهاء تدريبات خيضت أخيرا في الشمال، في محاكاة لمواجهة عسكرية مقبلة مع حزب الله. وتضمّن التقرير سرداً لتاريخ الوحدة ومعاركها في الأراضي اللبنانية، منذ إنشائها عام 1995 وصولا إلى عدوان عام 2006. كما تضمن مشاهد طويلة عن التدريبات والسيناريوهات الموضوعة لها، مع التشديد على أن الحرب المقبلة لن تكون كما الحرب الماضية.

وخلال التقرير، أكد مراسل القناة للشؤون العسكرية، اور هيلر، أن كل الشمال في وضع استعداد وجهوزية لمواجهة إمكان اندلاع الحرب مع حزب الله، مشيراً إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت عمليات نصب عدد من بطاريات القبة الحديدية في الشمال، وفتح الملاجئ في المدن والمستوطنات، كما صدرت تهديدات من قبل سوريا وحزب الله ضد إسرائيل و«الحرب ليست إلا مسألة وقت. وإذا كان الشمال سيشتعل من جديد، فإن وحدة ايغوز ستكون أول من يدخل إلى لبنان من بين الوحدات المقاتلة الإسرائيلية».

وأشار المراسل إلى أن «مقاتلي ايغوز تدربوا بشكل مكثف، وعلى مستوى عال، لمواجهة أي سيناريو حرب مفترضة، ومن بينها التوغل عميقاً في الأراضي اللبنانية، لمسافة تزيد على تسعين كيلومتراً»، ونقل عن قائد الوحدة قوله أن «التدريبات قاسية وتحاكي مواجهات هي اشد ما يمكن افتراضه».

الرسالة التي حرص قائد «ايغوز» على إيصالها إلى حزب الله، جاءت على الشكل الآتي: «نستطيع أن نصل إلى أي مكان يتواجد فيه مقاتلوكم، مهما كان بعيداً وعميقاً في الداخل اللبناني»، وشدد على أن «ايغوز تلقت تدريبات تمكّنها من الوصول إلى أي نقطة في لبنان، ومهما كانت الظروف الميدانية، ومهما كانت طبيعة الأرض والأحوال الجوية، وبالتالي بإمكانها التعامل مع أي وحدة صاروخية من وحدات حزب الله، تطلق صواريخ باتجاه الجبهة الداخلية في إسرائيل».

يشار إلى أن وحدة «ايغوز» خاضت معركة مارون الرأس في الأيام الأولى لعدوان 2006، إلا أن مقاتليها خرجوا منها بين قتيل وجريح و«مصاب نفسياً». وبحسب التحقيقات والشهادات التي نشرت في أعقاب العدوان، دخلت سرية من «ايغوز» لإنقاذ وحدة نخبة تابعة للواء المظليين كانت قد «علقت» في مارون الرأس، إلا أنها واجهت فور دخولها البلدة مقاتلي حزب الله، فقتل قائد السرية ومساعده وعامل الإشارة وعدد من الجنود، فتدخلت على الفور سرية ثانية من الوحدة نفسها لإنقاذ السرية الأولى، لكن الصواريخ انهالت عليها، وسقط الكثير من المنقذين بين قتيل وجريح، الأمر الذي استدعى إخلاء البلدة، والتعامل معها عن بعد.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-24
  • 6717
  • من الأرشيف

إسرائيل تتوعد حزب الله بوحدة «ايغوز» التابعة للواء «غولاني»

بثت القناة العاشرة في التلفزيون العبري تقريراً دعائياً عن جهوزية عدد من الوحدات الإسرائيلية لخوض مواجهة جديدة مع حزب الله. عُدّ التقرير استعراضاً للقوة، ورسالة ضمن رسائل أخرى، حرصت تل أبيب على إرسالها إلى لبنان في الأيام الماضية، ربطاً بتقديرات استخبارية أعلنت أخيرا، عن قرب وقوع هجمات على أهداف إسرائيلية في الخارج، أو تدهور امني غير محسوب على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، سواء مع سورية أو لبنان. تقرير القناة ركز على وحدة «ايغوز» التابعة للواء «غولاني»، احد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي. أما مناسبة التقرير فهي انتهاء تدريبات خيضت أخيرا في الشمال، في محاكاة لمواجهة عسكرية مقبلة مع حزب الله. وتضمّن التقرير سرداً لتاريخ الوحدة ومعاركها في الأراضي اللبنانية، منذ إنشائها عام 1995 وصولا إلى عدوان عام 2006. كما تضمن مشاهد طويلة عن التدريبات والسيناريوهات الموضوعة لها، مع التشديد على أن الحرب المقبلة لن تكون كما الحرب الماضية. وخلال التقرير، أكد مراسل القناة للشؤون العسكرية، اور هيلر، أن كل الشمال في وضع استعداد وجهوزية لمواجهة إمكان اندلاع الحرب مع حزب الله، مشيراً إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت عمليات نصب عدد من بطاريات القبة الحديدية في الشمال، وفتح الملاجئ في المدن والمستوطنات، كما صدرت تهديدات من قبل سوريا وحزب الله ضد إسرائيل و«الحرب ليست إلا مسألة وقت. وإذا كان الشمال سيشتعل من جديد، فإن وحدة ايغوز ستكون أول من يدخل إلى لبنان من بين الوحدات المقاتلة الإسرائيلية». وأشار المراسل إلى أن «مقاتلي ايغوز تدربوا بشكل مكثف، وعلى مستوى عال، لمواجهة أي سيناريو حرب مفترضة، ومن بينها التوغل عميقاً في الأراضي اللبنانية، لمسافة تزيد على تسعين كيلومتراً»، ونقل عن قائد الوحدة قوله أن «التدريبات قاسية وتحاكي مواجهات هي اشد ما يمكن افتراضه». الرسالة التي حرص قائد «ايغوز» على إيصالها إلى حزب الله، جاءت على الشكل الآتي: «نستطيع أن نصل إلى أي مكان يتواجد فيه مقاتلوكم، مهما كان بعيداً وعميقاً في الداخل اللبناني»، وشدد على أن «ايغوز تلقت تدريبات تمكّنها من الوصول إلى أي نقطة في لبنان، ومهما كانت الظروف الميدانية، ومهما كانت طبيعة الأرض والأحوال الجوية، وبالتالي بإمكانها التعامل مع أي وحدة صاروخية من وحدات حزب الله، تطلق صواريخ باتجاه الجبهة الداخلية في إسرائيل». يشار إلى أن وحدة «ايغوز» خاضت معركة مارون الرأس في الأيام الأولى لعدوان 2006، إلا أن مقاتليها خرجوا منها بين قتيل وجريح و«مصاب نفسياً». وبحسب التحقيقات والشهادات التي نشرت في أعقاب العدوان، دخلت سرية من «ايغوز» لإنقاذ وحدة نخبة تابعة للواء المظليين كانت قد «علقت» في مارون الرأس، إلا أنها واجهت فور دخولها البلدة مقاتلي حزب الله، فقتل قائد السرية ومساعده وعامل الإشارة وعدد من الجنود، فتدخلت على الفور سرية ثانية من الوحدة نفسها لإنقاذ السرية الأولى، لكن الصواريخ انهالت عليها، وسقط الكثير من المنقذين بين قتيل وجريح، الأمر الذي استدعى إخلاء البلدة، والتعامل معها عن بعد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة