دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف أهمية دور علماء الدين الإسلامي والأئمة والخطباء في زيادة وعي المواطنين تجاه ما يجري من مؤامرة تستهدف وحدتنا الوطنية والتحريض من قلة باعوا أنفسهم لأعداء الوطن وخاصة أن الإصلاحات قد تم العمل بها وصدرت المراسيم التي تعززها.
وزير الأوقاف أشار خلال لقائه الأئمة والخطباء اليوم إلى دور أصحاب المنابر مع جميع أطياف المجتمع في الحفاظ على الوطن وأبنائه ومقدراته من منطلق واجبهم الشرعي والوطني في مواجهة المؤامرات التي تحاك لإدخال سورية في حالة من عدم الاستقرار وفي توعية المواطنين وتفويت الفرصة على العدو الخارجي الذي يستهدف سورية ومواقفها داعياً إلى المساهمة في إعادة الأمن والاستقرار لساحات الوطن.
ولفت الوزير السيد إلى أن سورية قدمت عبر تاريخها الطويل نمطا مختلفا للخطاب الاسلامي تميز بالوسطية والاعتدال وتزكية النفس في رؤية مختلفة تماماً عن الأسلوب السلفي الوهابي الذي ليس هو إسلام السماء النقي الذي جاء به الرسول الكريم بل الذي ينطلق من عقلية الغزو والغنيمة والذي لا يحمل في مضمونه أيا من روح وأخلاق رسالة الاسلام السمحة السماوية وقال إن "سورية كانت ولا تزال رغم الظروف الراهنة والمؤامرة الخطرة التي تستهدفها حاضنا للاعتدال الإسلامي ومرجعا دينيا طالما لعب دورا أساسيا في الترويج لقيم حضارية إنسانية ولمجتمع تندمج فيه كل الأطياف في بوتقة الوطن أولا وقبول الآخر وتعانق الكنائس مع المساجد والتسامح والمحبة والإخاء ومنظور رائد لحرية الأديان".
وأكد الوزير أنه بذلك أضحى المجتمع السوري مثالا يحتذى ولا يوجد فيه من يتلقى خطابات الكراهية والحقد والطائفية والتكفير فجوهر إسلام رسول الله هو الحوار مع الآخر وليس الصدام معه والسيطرة عليه.
من جانبه أكد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أنه يجب على كل من يقف على منبر أن يعرف أن من سيسأله عما فعله على هذا المنبر هو رسول الله الكريم لأن كل من يرتقي المنبر انما عليه أن يتحدث بكلام رسول الله ويهتدي بهديه.
وأشار سماحة المفتي العام إلى أنه في هذه المرحلة يجب أن يلتفت الجميع للمصالحة والمصارحة ولكن أكثرهم لا يمتلكون منبرا لذلك يجب على من يمتلك المنبر أن يوضح اليوم مصطلحات أسيء استخدامها وهي التكفير والجهاد وهنا يأتي دور أصحاب المنابر لأن إعلان الإصلاح والدعوة إلى حقن الدماء هما قمة الجهاد في سبيل الله .
ودعا الدكتور حسون العلماء إلى عدم الوقوف على الحياد مذكرا أن عليهم الدعوة إلى المحبة وتنبيه أبناء الوطن إلى المؤامرة التي يحيكها أعداؤه ضده وأن يكونوا دعاة وحدة وتراحم وتقارب. وكرمت وزارة الأوقاف بعد ذلك العلماء القدامى والقائمين على الشعائر الدينية ممن تجاوزت خدمتهم في حقل الأوقاف والعمل الديني خمسين عاما.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة