شنت الشرطة التركية صباح أمس حملة اعتقالات واسعة، استهدفت العشرات من أعضاء جماعة «حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب» اليسارية التي تبنت التفجير الذي وقع أمام السفارة الأميركية في العاصمة أنقرة في الأول من الشهر الجاري. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن مذكرات توقيف صدرت بحق 167 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب في جميع أنحاء تركيا. ونفذت شرطة مكافحة «الإرهاب» مداهمات في عدد من المباني في 28 مدينة من بينها، أنقرة في إطار العملية الواسعة النطاق بحسب الوكالة.  وتبنى حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب العملية التي استهدفت السفارة الأميركية في العاصمة التركية، وأدت إلى مقتل حارس أمن تركي على مدخل المبنى الخاضع لحماية أمنية مشددة وإصابة صحافية بجروح خطيرة. وقالت الصحافة التركية إن «الانتحاري» الذي نفذ الهجوم يدعى أجاويد سانلي ويبلغ من العمر أربعين عامــا وهــو «مريــض جداً» سبق أن لجأ إلــى الخارج بعد أن أفــرج عنه في عام 2001 بعد إضراب عن الطعام في السجون التركيــة انتهــى في كانون الأول 2000 بتدخــل عنيــف لقوات الأمن أسفر عن مقتــل عشرين سجينا ينتمون إلى جبهة «حزب التحرير الشعبي الثوري». وقال بيان على موقع إلكتروني مقرب من الجبهة «نفذ محاربنا سانلي عملا من أعمال التضحية بالنفس في أول شباط 2013 بدخول سفارة الولايات المتحدة - قاتلة شعوب العالم- في أنقرة». ونفذ الحزب - المصنف من الجماعات الإرهابية في تركيا وعدد من الدول الأخرى - هجمات عنيفة كثيرة على الأراضي التركية منذ نهاية السبعينيات من بينها اغتيال وزير. وسبق أن شنت الشرطة عمليات واسعة النطاق ضد الحزب في كانون الثاني الماضي وأوقفت حوالى مئة شخص من بينهم، محامون وموسيقيون اعتبروا مقربين منه.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-19
  • 14920
  • من الأرشيف

جماعة تركيّة يسارية ...تبنّت التفجير الذي استهدف السفارة الأميركيّة

شنت الشرطة التركية صباح أمس حملة اعتقالات واسعة، استهدفت العشرات من أعضاء جماعة «حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب» اليسارية التي تبنت التفجير الذي وقع أمام السفارة الأميركية في العاصمة أنقرة في الأول من الشهر الجاري. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن مذكرات توقيف صدرت بحق 167 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب في جميع أنحاء تركيا. ونفذت شرطة مكافحة «الإرهاب» مداهمات في عدد من المباني في 28 مدينة من بينها، أنقرة في إطار العملية الواسعة النطاق بحسب الوكالة.  وتبنى حزب الجبهة الثورية لتحرير الشعب العملية التي استهدفت السفارة الأميركية في العاصمة التركية، وأدت إلى مقتل حارس أمن تركي على مدخل المبنى الخاضع لحماية أمنية مشددة وإصابة صحافية بجروح خطيرة. وقالت الصحافة التركية إن «الانتحاري» الذي نفذ الهجوم يدعى أجاويد سانلي ويبلغ من العمر أربعين عامــا وهــو «مريــض جداً» سبق أن لجأ إلــى الخارج بعد أن أفــرج عنه في عام 2001 بعد إضراب عن الطعام في السجون التركيــة انتهــى في كانون الأول 2000 بتدخــل عنيــف لقوات الأمن أسفر عن مقتــل عشرين سجينا ينتمون إلى جبهة «حزب التحرير الشعبي الثوري». وقال بيان على موقع إلكتروني مقرب من الجبهة «نفذ محاربنا سانلي عملا من أعمال التضحية بالنفس في أول شباط 2013 بدخول سفارة الولايات المتحدة - قاتلة شعوب العالم- في أنقرة». ونفذ الحزب - المصنف من الجماعات الإرهابية في تركيا وعدد من الدول الأخرى - هجمات عنيفة كثيرة على الأراضي التركية منذ نهاية السبعينيات من بينها اغتيال وزير. وسبق أن شنت الشرطة عمليات واسعة النطاق ضد الحزب في كانون الثاني الماضي وأوقفت حوالى مئة شخص من بينهم، محامون وموسيقيون اعتبروا مقربين منه.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة