هل صحيح ان تنافس طبيعي بين قطر وإيران بخصوص صادرات الغاز إلى الأسواق الخارجية اصبح سببا الذي أدى إلى إشعال الحرب في سورية؟

 وهل كان يراد للأراضي السورية أن تغدو الفضاء الاقليمي الأهم لمرور النفط والغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا؟ هل ستخرج قطر منتصرة في المعضلة السورية وتصعد من حصة غازها المطروح في الأسواق العالمية أم أنها ستضطر إلى الانصياع لشروط إيران؟

الغاز.. وقود للحروب؟

معلومات حول الموضوع:

على خلفية الأزمة السياسية الخانقة والحرب الدموية في سوريا يبقى بعيداعن الأنظار السؤال التالي : هل كان من محركات الصراع السوري الذي تشارك فيه قوى خارجية حرب اقتصادية غير معلنة تدور رحاها في سوق الغاز العالمية؟

محللون يعتقدون ان السبب الأول لتدخل قطر والسعودية وتركيا في النزاع السوري-السوري ودعم المعارضة بكل السبل هو، في أغلب الظن، الصراع على المشاريع الإستراتيجية لمد أنابيب الغاز عبر الأراضي السورية.

ومن اللافت للنظر ان تفعيل دعم المعارضة من طرف الدوحة والرياض حصل في صيف عام الفين وأحد عشر عندما اتفقت دمشق وطهران وبغداد على مد انبوب للغاز من حقل بارس الجنوبي في ايران عبر العراق الى سورية، على ان يصدر الغاز الإيراني فيما بعد الى اوروبا عن هذا الطريق. ولا ريب ان مشروعا ضخما كهذا من شأنه ان يعزز المواقع الإقليمية للبلدان المشاركة فيه ويزيد من وزنها على الساحة الدولية. وهو أمر لا يروق لتركيا بالمطلق. ذلك لأنها تطمح الى تولي مكانة دولة الترانزيت المفصلية في المنطقة.

وهناك أيضا قطرالتي تتصدى لتعزز مواقع ايران وسورية. فللدوحة التي هي المنافس المباشر لطهران في سوق الغاز مصلحة في مد انبوب خاص بها عبر الأراضي السعودية والأردنية الى سورية ومنها الى اوروبا عبر تركيا.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-19
  • 10251
  • من الأرشيف

الغاز.. وقود للحروب؟.... "تفاصيل حقيقية"

هل صحيح ان تنافس طبيعي بين قطر وإيران بخصوص صادرات الغاز إلى الأسواق الخارجية اصبح سببا الذي أدى إلى إشعال الحرب في سورية؟  وهل كان يراد للأراضي السورية أن تغدو الفضاء الاقليمي الأهم لمرور النفط والغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا؟ هل ستخرج قطر منتصرة في المعضلة السورية وتصعد من حصة غازها المطروح في الأسواق العالمية أم أنها ستضطر إلى الانصياع لشروط إيران؟ الغاز.. وقود للحروب؟ معلومات حول الموضوع: على خلفية الأزمة السياسية الخانقة والحرب الدموية في سوريا يبقى بعيداعن الأنظار السؤال التالي : هل كان من محركات الصراع السوري الذي تشارك فيه قوى خارجية حرب اقتصادية غير معلنة تدور رحاها في سوق الغاز العالمية؟ محللون يعتقدون ان السبب الأول لتدخل قطر والسعودية وتركيا في النزاع السوري-السوري ودعم المعارضة بكل السبل هو، في أغلب الظن، الصراع على المشاريع الإستراتيجية لمد أنابيب الغاز عبر الأراضي السورية. ومن اللافت للنظر ان تفعيل دعم المعارضة من طرف الدوحة والرياض حصل في صيف عام الفين وأحد عشر عندما اتفقت دمشق وطهران وبغداد على مد انبوب للغاز من حقل بارس الجنوبي في ايران عبر العراق الى سورية، على ان يصدر الغاز الإيراني فيما بعد الى اوروبا عن هذا الطريق. ولا ريب ان مشروعا ضخما كهذا من شأنه ان يعزز المواقع الإقليمية للبلدان المشاركة فيه ويزيد من وزنها على الساحة الدولية. وهو أمر لا يروق لتركيا بالمطلق. ذلك لأنها تطمح الى تولي مكانة دولة الترانزيت المفصلية في المنطقة. وهناك أيضا قطرالتي تتصدى لتعزز مواقع ايران وسورية. فللدوحة التي هي المنافس المباشر لطهران في سوق الغاز مصلحة في مد انبوب خاص بها عبر الأراضي السعودية والأردنية الى سورية ومنها الى اوروبا عبر تركيا.

المصدر : rt


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة