ـ1ـ

«...شكرا».

قالها الرئيس محمد مرسي في رسالة للفريق عبد الفتاح السيسي (أعلن عنها أمس) تحية على «الجهد المميز» لرجال القوات المسلحة الذي كان له «ابلغ الأثر في انجاح هذه القمة (يقصد الإسلامية)».

رسالة عادية بين رئيس (منتخب) وقائد جيشه... لكنها ليست كذلك تماما ..لأنها:

ـ متأخرة عن موعدها ١٠ أيام وأكثر.

ـ تأتي بعد سجال استعراضي بين «الرئاسة» و«الجيش» حول إقالة السيسي.

ـ المتحدث العسكري هو الذي أعلنها.

الرسالة جزء من «السحابة» التي يمكن تحميلها بعدة أوصاف: «أزمة»... أو «صراع»... أو «لعبة» بين طرفين: مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية.

هي «سحابة» لأنها تحمل طرفا من كل ما يمكن ان توصف به، كما أنها لم تصل إلى لحظة تتجاوز فيها مساحة الاستعراض.

المتحدث العسكري أعلن عن الرسالة بعدما طغت قراءة ما بين السطور على السطور نفسها في ردود فعل الرئاسة والجيش على شائعة إقالة الفريق عبد الفتاح السيسي، واتسمت بمحاولة إخفاء الضعف (المتوقع) وإظهار القوة (غير الممكنة).

الشائعة كانت رسالة للسيسي مضمونها : «لست بعيدا عن الإطاحة». والمدهش ليس نشرها على موقع قريب من الإخوان ولا في أنها منسوبة إلى مصدر بالرئاسة، ولكن في توقيتها. كيف يمكن ان تخسر الرئاسة احد أضلاع «شركة الحكم» في قلب عاصفة يواجهها مرسي وجماعته؟

ـ2ـ

«بالونة اختبار»

التعبير المفضل للكلاسيكيين لوصف شائعة من نوع إقالة القائد العام للجيش. وهنا ليس المهم انه «بالونة»، بل من أطلقها؟ عشاق المؤامرات المتطرفة يرون ان السيسي هو من أطلق الشائعة ليستعرض قوته ويظهر الرئاسة في موضع الجبن أو الخوف من الجيش.

وهي نظرية لها جمهورها في مقابل جمهور المؤامرة العسكرية التي تعتمد على ان التسريب كان عبر موقع إخواني، لتزيل الشك حول نية «الجماعة» استعرض أنيابها على قائد الجيش. وهنا تتعدد التفسيرات. أولها حين أغرقت قوات الحدود الأنفاق بين رفح وغزة بعد سرقة سيارة عسكرية، وثانيها منع خيرت الشاطر من التسرب إلى «مملكة» الاقتصاد العسكري، وذلك بعدما اشترى شركتين معتمدتين لتوريد السلاح والإنشاءات، وسط تحذيرات لم يدرك أنها ستصل إلى حذف الشركتين من سجل التوريدات.

هنا تظهر الأطراف الخفية. خلف الرئاسة تبدو «الجماعة» ورجلها القوي «الشاطر» الذي تقول المؤشرات انه ميال إلى الأسلوب العنيف وإظهار القوة في كل ما يتعلق بأزمات الرئاسة «الإخوانية».

وخلف الجيش تظهر قوى سياسية تقليدية وقطاعات اجتماعية تؤيد تدخل الجيش لإنقاذ مصر من الفوضى. هناك أيضا الراعي الدولي أو الشريك الأساسي في شركة الحكم التي أوصلت مرسي إلى مقعد الرئاسة وتدعمه إلى أقصى طاقاتها وتكبح طموحات فردية أو جماعية ليعود الجيش في موقعه القديم المفضل: مؤسسة سلاح حاكمة الأطراف المتعددة خلف «سحابة» الرئاسة والجيش. قد تعني أنها محاولة لامتصاص الصدمات المتوقعة، أو قد تكون إنذارا بـ«مذبحة جنرالات» جديدة، أو أنها إعادة ترتيب توزيع مناطق النفوذ في شركة الحكم، قد تكون كل ذلك معا، وقد تكون قنبلة انفجرت من دون سابق تجهيز، لكنها تزامنت مع حديث متواتر عن «انقلاب» يغادر فيه العسكر ثكناتهم من جديد.

ـ3ـ

«قد ...»

أصبحت مهمة عندما قالها رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي في معرض أبو ظبي للأسلحة بعد كلام عن تدخل الجيش إذا ساءت الأوضاع. الأهمية هنا من تزامنها مع استعراضات القوة والخوف بين الجيش والرئاسة.

«قد» التي قالها رئيس الأركان تعرضت لتأويل مفرط، لكنه يتماشي مع نغمة «عودة الجيش»، كما أنها تكشف عن وعي مضمر ظهر في بيان الجيش ردا على الشائعة، وحين أكد ان الرسالة موجهة إلى الشعب، ومرة أخرى أكد انه على مسافة واحدة من كل الأطراف، ليضع من جديد الرئيس طرفاً وليس الطرف الذي ستنحاز إليه المؤسسة العسكرية، والإشارة الجديدة في البيان ان الجيش لا يقيم في الثكنات، لكن «في الشارع» ولمصلحة «الشعب».

...»سنتدخل لمصلحة الشعب»، هكذا فسر رئيس الأركان «قد» بفكرة تداعب عواطف الرعب التي تعيشها قطاعات واسعة تخاف من المستقبل، ومن تحول الفوضى إلى دائمة، وتبحث عن منقذها القديم.

هذه القطاعات تبدو «في انتظار الأب القادم من الثكنات»، وهذه وحدها سبب كاف لرسالة «إقالة السيسي»، والتي يرفضها الشريك الثالث «الراعي الدولي، أميركا، منذ طرحها أول مرة بعد دعوة القوى السياسية إلى الحوار أثناء أزمة الإعلان الدستوري. ووقتها تدخلت الولايات المتحدة وضغطت لإلغاء الدعوة ثم أكملت ضغطها ليظل الجيش بعيداً، بحسب تركيبة «شركة الحكم» .

ـ4ـ

في انتظار الانقلاب.

لم تعد هناك أطراف تخفي انتظارها العسكر: أين الجيش ينقذنا؟ الجيش لا يريد العودة، لكنه يحب النداء، إذ يمنحه ما ينتظره من شحن معنوي ومن استمرار نفوذه داخل المجال السياسي.

العصيان هو النقطة التي يمكن أن ينطلق منها الجيش مدافعاً عن الدولة، وأخطاء الرئاسة الإخوانية تصب في توسيع المجرى العسكري، وهذا هو الجديد في «شركة الحكم»، والذي كان وراء ترحيب الولايات المتحدة بحوارات فردية ومجمعة للجيش مع قيادات في الجماعة (الشاطر تحديداً) وجبهة الإنقاذ (حمدين الصباحي ومحمد البرادعي وعمرو موسى). كما ان قيادات الجيش استفادت من أزمات الرئاسة بعد الإعلان الدستوري من ترميم صورتها بعد مرحلة انتقالية فاشلة، خرج منها الجيش فاقدا أسطورته ومكانته العاطفية عند قطاعات واسعة من المجتمع المصري.

السيسي لم يكن «انقلابا إخوانياً» على المشير حسين طنطاوي ومجلسه، لكنه كان الوجه الصاعد من الرتب الحديثة ليرمم ما فعلته الواجهات القديمة.

والجنرال الشاب، وبطموح شخصي، أراد ان يمنح المؤسسة العجوز شحنات جديدة بمزيج من الحفاظ على «مكانة» قادته السابقين، وفي ذات الوقت يحرص على المسافة بينه وبين «الجماعة» التي يحكم مندوبها قصر الرئاسة.

الفرصة كانت مثالية عند إعلان حظر التجول في مدن القناة، فنزل الجيش، امتثالا لقرار الرئيس، لكنهم أوصلوا رسالة أخرى: لن نواجه الشعب.

وكان اهتزاز شرعية قرارات الرئيس يصب في عملية «ترميم» صورة العسكر ويحافظ على المسافة التي تعني في العقل السلطوي العسكري، ان المدني بسلطويته عاجز، بينما «الكاكي»، برغم كل شيء، فهناك من ينتظره ويعتبره صمام أمان «الدولة».

ـ5ـ

«لا..»

هي غالبا رد فعل القوى الموجودة في الشارع على خروج الجيش من الثكنات. «لا» قوية في مواجهة دولة الجنرالات المقنعة والتي تلخص في هتاف «يسقط حكم العسكر» لأن المطلوب ليس تغيير الأب أو العودة إلى أحضان الأب القديم بحنانه بعد قسوة ورعونة وإجرام الأب الجديد، لكن إنهاء الدولة الأبوية من جذورها.

«الشارع» يعمل بشكل يبدو تلقائيا لكنه يغير المواقع وترتيبات الغرف المغلقة، وهو ما يمثل قوة ضغط (بالعنف والعصيان) تدفع كل الأطراف الى الحركة .

الجيش يتحرك للخروج من خندق «يسقط حكم العسكر»، لكنه يعي ان لا مستقبل لحكم العسكر، والجماعة تمد الجسور مع «جبهة الإنقاذ» لتبدأ عملية الانتخابات التي لن تنعقد من دون الجبهة لتؤدي دورها في وضع كلمة «نهاية» على الثورة في الشارع، و«بداية» اكتمال بناء النظام الإخواني.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-19
  • 5278
  • من الأرشيف

هل تنتظر مصر الانقلاب العسكري؟

ـ1ـ «...شكرا». قالها الرئيس محمد مرسي في رسالة للفريق عبد الفتاح السيسي (أعلن عنها أمس) تحية على «الجهد المميز» لرجال القوات المسلحة الذي كان له «ابلغ الأثر في انجاح هذه القمة (يقصد الإسلامية)». رسالة عادية بين رئيس (منتخب) وقائد جيشه... لكنها ليست كذلك تماما ..لأنها: ـ متأخرة عن موعدها ١٠ أيام وأكثر. ـ تأتي بعد سجال استعراضي بين «الرئاسة» و«الجيش» حول إقالة السيسي. ـ المتحدث العسكري هو الذي أعلنها. الرسالة جزء من «السحابة» التي يمكن تحميلها بعدة أوصاف: «أزمة»... أو «صراع»... أو «لعبة» بين طرفين: مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية. هي «سحابة» لأنها تحمل طرفا من كل ما يمكن ان توصف به، كما أنها لم تصل إلى لحظة تتجاوز فيها مساحة الاستعراض. المتحدث العسكري أعلن عن الرسالة بعدما طغت قراءة ما بين السطور على السطور نفسها في ردود فعل الرئاسة والجيش على شائعة إقالة الفريق عبد الفتاح السيسي، واتسمت بمحاولة إخفاء الضعف (المتوقع) وإظهار القوة (غير الممكنة). الشائعة كانت رسالة للسيسي مضمونها : «لست بعيدا عن الإطاحة». والمدهش ليس نشرها على موقع قريب من الإخوان ولا في أنها منسوبة إلى مصدر بالرئاسة، ولكن في توقيتها. كيف يمكن ان تخسر الرئاسة احد أضلاع «شركة الحكم» في قلب عاصفة يواجهها مرسي وجماعته؟ ـ2ـ «بالونة اختبار» التعبير المفضل للكلاسيكيين لوصف شائعة من نوع إقالة القائد العام للجيش. وهنا ليس المهم انه «بالونة»، بل من أطلقها؟ عشاق المؤامرات المتطرفة يرون ان السيسي هو من أطلق الشائعة ليستعرض قوته ويظهر الرئاسة في موضع الجبن أو الخوف من الجيش. وهي نظرية لها جمهورها في مقابل جمهور المؤامرة العسكرية التي تعتمد على ان التسريب كان عبر موقع إخواني، لتزيل الشك حول نية «الجماعة» استعرض أنيابها على قائد الجيش. وهنا تتعدد التفسيرات. أولها حين أغرقت قوات الحدود الأنفاق بين رفح وغزة بعد سرقة سيارة عسكرية، وثانيها منع خيرت الشاطر من التسرب إلى «مملكة» الاقتصاد العسكري، وذلك بعدما اشترى شركتين معتمدتين لتوريد السلاح والإنشاءات، وسط تحذيرات لم يدرك أنها ستصل إلى حذف الشركتين من سجل التوريدات. هنا تظهر الأطراف الخفية. خلف الرئاسة تبدو «الجماعة» ورجلها القوي «الشاطر» الذي تقول المؤشرات انه ميال إلى الأسلوب العنيف وإظهار القوة في كل ما يتعلق بأزمات الرئاسة «الإخوانية». وخلف الجيش تظهر قوى سياسية تقليدية وقطاعات اجتماعية تؤيد تدخل الجيش لإنقاذ مصر من الفوضى. هناك أيضا الراعي الدولي أو الشريك الأساسي في شركة الحكم التي أوصلت مرسي إلى مقعد الرئاسة وتدعمه إلى أقصى طاقاتها وتكبح طموحات فردية أو جماعية ليعود الجيش في موقعه القديم المفضل: مؤسسة سلاح حاكمة الأطراف المتعددة خلف «سحابة» الرئاسة والجيش. قد تعني أنها محاولة لامتصاص الصدمات المتوقعة، أو قد تكون إنذارا بـ«مذبحة جنرالات» جديدة، أو أنها إعادة ترتيب توزيع مناطق النفوذ في شركة الحكم، قد تكون كل ذلك معا، وقد تكون قنبلة انفجرت من دون سابق تجهيز، لكنها تزامنت مع حديث متواتر عن «انقلاب» يغادر فيه العسكر ثكناتهم من جديد. ـ3ـ «قد ...» أصبحت مهمة عندما قالها رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي في معرض أبو ظبي للأسلحة بعد كلام عن تدخل الجيش إذا ساءت الأوضاع. الأهمية هنا من تزامنها مع استعراضات القوة والخوف بين الجيش والرئاسة. «قد» التي قالها رئيس الأركان تعرضت لتأويل مفرط، لكنه يتماشي مع نغمة «عودة الجيش»، كما أنها تكشف عن وعي مضمر ظهر في بيان الجيش ردا على الشائعة، وحين أكد ان الرسالة موجهة إلى الشعب، ومرة أخرى أكد انه على مسافة واحدة من كل الأطراف، ليضع من جديد الرئيس طرفاً وليس الطرف الذي ستنحاز إليه المؤسسة العسكرية، والإشارة الجديدة في البيان ان الجيش لا يقيم في الثكنات، لكن «في الشارع» ولمصلحة «الشعب». ...»سنتدخل لمصلحة الشعب»، هكذا فسر رئيس الأركان «قد» بفكرة تداعب عواطف الرعب التي تعيشها قطاعات واسعة تخاف من المستقبل، ومن تحول الفوضى إلى دائمة، وتبحث عن منقذها القديم. هذه القطاعات تبدو «في انتظار الأب القادم من الثكنات»، وهذه وحدها سبب كاف لرسالة «إقالة السيسي»، والتي يرفضها الشريك الثالث «الراعي الدولي، أميركا، منذ طرحها أول مرة بعد دعوة القوى السياسية إلى الحوار أثناء أزمة الإعلان الدستوري. ووقتها تدخلت الولايات المتحدة وضغطت لإلغاء الدعوة ثم أكملت ضغطها ليظل الجيش بعيداً، بحسب تركيبة «شركة الحكم» . ـ4ـ في انتظار الانقلاب. لم تعد هناك أطراف تخفي انتظارها العسكر: أين الجيش ينقذنا؟ الجيش لا يريد العودة، لكنه يحب النداء، إذ يمنحه ما ينتظره من شحن معنوي ومن استمرار نفوذه داخل المجال السياسي. العصيان هو النقطة التي يمكن أن ينطلق منها الجيش مدافعاً عن الدولة، وأخطاء الرئاسة الإخوانية تصب في توسيع المجرى العسكري، وهذا هو الجديد في «شركة الحكم»، والذي كان وراء ترحيب الولايات المتحدة بحوارات فردية ومجمعة للجيش مع قيادات في الجماعة (الشاطر تحديداً) وجبهة الإنقاذ (حمدين الصباحي ومحمد البرادعي وعمرو موسى). كما ان قيادات الجيش استفادت من أزمات الرئاسة بعد الإعلان الدستوري من ترميم صورتها بعد مرحلة انتقالية فاشلة، خرج منها الجيش فاقدا أسطورته ومكانته العاطفية عند قطاعات واسعة من المجتمع المصري. السيسي لم يكن «انقلابا إخوانياً» على المشير حسين طنطاوي ومجلسه، لكنه كان الوجه الصاعد من الرتب الحديثة ليرمم ما فعلته الواجهات القديمة. والجنرال الشاب، وبطموح شخصي، أراد ان يمنح المؤسسة العجوز شحنات جديدة بمزيج من الحفاظ على «مكانة» قادته السابقين، وفي ذات الوقت يحرص على المسافة بينه وبين «الجماعة» التي يحكم مندوبها قصر الرئاسة. الفرصة كانت مثالية عند إعلان حظر التجول في مدن القناة، فنزل الجيش، امتثالا لقرار الرئيس، لكنهم أوصلوا رسالة أخرى: لن نواجه الشعب. وكان اهتزاز شرعية قرارات الرئيس يصب في عملية «ترميم» صورة العسكر ويحافظ على المسافة التي تعني في العقل السلطوي العسكري، ان المدني بسلطويته عاجز، بينما «الكاكي»، برغم كل شيء، فهناك من ينتظره ويعتبره صمام أمان «الدولة». ـ5ـ «لا..» هي غالبا رد فعل القوى الموجودة في الشارع على خروج الجيش من الثكنات. «لا» قوية في مواجهة دولة الجنرالات المقنعة والتي تلخص في هتاف «يسقط حكم العسكر» لأن المطلوب ليس تغيير الأب أو العودة إلى أحضان الأب القديم بحنانه بعد قسوة ورعونة وإجرام الأب الجديد، لكن إنهاء الدولة الأبوية من جذورها. «الشارع» يعمل بشكل يبدو تلقائيا لكنه يغير المواقع وترتيبات الغرف المغلقة، وهو ما يمثل قوة ضغط (بالعنف والعصيان) تدفع كل الأطراف الى الحركة . الجيش يتحرك للخروج من خندق «يسقط حكم العسكر»، لكنه يعي ان لا مستقبل لحكم العسكر، والجماعة تمد الجسور مع «جبهة الإنقاذ» لتبدأ عملية الانتخابات التي لن تنعقد من دون الجبهة لتؤدي دورها في وضع كلمة «نهاية» على الثورة في الشارع، و«بداية» اكتمال بناء النظام الإخواني.

المصدر : وائل عبد الفتاح\ السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة