أسبوع كامل مر على اطلاق المعارضة السورية ما سمي بـ "حرب المطارات"، توجتها باحتلالها مطار الجراح العسكري فيما استمرت محاولاتها الحثيثة خلال الايام الماضية للاستيلاء على مطارات كويرس، النيرب، حلب التي تعتبر المعارضة انها باحتلالها لها ستحسم كلياً معركة شمال سوريا لتعلنها منطقة "عازلة" أو تقيم على أرضها مركزاً صالحاً لاستقبال إي حكومة قد يتفق عليها اطرافها الساعون منذ شهور الى الاتفاق على ائتلاف حكومي يحظى بموافقة الدول الكبرى الراعية والدول العربية والاقليمية الداعمة.

هذا التحليل لا يوافق عليه معارض سياسي مقيم في الخارج، ويعتبر أن أقصى طموحات المعارضة المسلحة هو تحقيق تقدم على الأرض يسبق زيارة الخطيب إلى موسكو آواخر شباط الحالي، واحتمالات لقائه وليد المعلم بالنيابة عن الحكومة السورية، مما سيعطي المعارضة ورقة قوية تساعدها على بدء مفاوضات من موقع الممسك بجزء من الأرض والمستند الى تقاطع حدودي واسع مع تركيا، يمتد على مساحة كبيرة تجمع حلب وريفها مع إدلب وريفها، سياسياً وجغرافياً، أما عسكرياً فتكون قد استطاعت تحييد سلاح الجو السوري عن المعركة الدائرة شمالاً وقطعت آخر الطرق الآمنة التي تؤمن الدعم والاسناد لما تبقى من القوات النظامية المتواجدة فيه.

ميدانياً تواصلت المعارك في محيط مطار حلب والنيرب في الوسط واكد الجيش السوري صد كافة محاولات التقدم باتجاه المطارين، وفيما أكدت مصادر المعارضة سيطرة مجموعاتها لساعات على مستودع للمحروقات تابع لمطار النيرب العسكري قبل أن تنسحب بعد مواجهات ضارية، نفت مصادر الجيش السوري ذلك وأكدت صد الهجوم ومحاولة التسلل الى مستودع الكيروسين ومبنى آخر مجاور قريب من المطار.

المعارضة التي استمرت في الترويج لحسم المعركة في حلب خلال موعد اقصاه ١٠ ايام كما اسر أحد المعارضين السوريين لإعلامي لبناني، لم توضح طبيعة الوقائع الميدانية التي تبني عليها مواعيدها باستثناء استمرار تدفق المسلحين وتجميع حشودهم بانتظار لحظة عسكرية معينة.

شرقاً احتدمت الاشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري مع استمرار عمليات الجيش السوري التي تستهدف تجمعات المسلحين في محيطه والتي استخدم فيها الطيران الحربي بكثافة.

أما في منطقة السفيرة فقد دارت اشتباكات عنيفة في محيط المدينة التي يسيطر عليها الجيش النظامي امتداداً حتى تل حاصل، حيث أعلنت مصادر عسكرية أن وحدات الجيش أوقعت في صفوف المسلحين خسائر فادحة كان أبرزها مقتل قائد لواء حلب وقائد مجموعة أحفاد عمر.

 

كذلك نشرت "صفحات مؤيدة" فيديو لما اسمته استهداف الطيران الحربي لقافلة كبيرة مؤلفة من سيارات ودراجات نارية تقل اعداداً كبيرة من المسلحين قادمة من ريف إدلب للمشاركة في معارك حلب واسناد المسلحين، مصدر اعلامي مطلع أكد لـ "سلاب نيوز" أن الجيش احرز تقدماً واضحاً على طريق قطع الامدادات القادمة من إدلب بالسلاح والعناصر، وبات يضيق الخناق شيئا فشيئاً على المجموعات المسلحة من الشرق الى الوسط.

كما صد هجوماً ومحاولة تسلل من منطقة المحالج الى جبرين وشن عمليات نوعية في انحاء مختلفة من الريف.

مصدر خاص أكد لسلاب نيوز، أن الجيش استقدم ٦ ألوية جديدة من ألوية الدفاع الوطني لنشرها في مناطق انتشاره في حلب وريفها الشرقي استعداداً لتوسعة نطاق عملياته، خاصة بعدما لمس نجاعة العمليات التي نفذها طوال الاسبوع الماضي في اضعاف واستنزاف هجمات "الكثافة العددية" لمجموعات المسلحين التي اتحدت في تشكيلات قتالية خلال هجماتها الأخيرة، مما سهل استهدافها وايقاع خسائر فادحة في صفوفها كعمليات تل شغيب والعزيزة والدهبية وجسر عسان وجسر الشيخ سعيد وكان آخرها عملية نوعية استهدفت مجموعة من القناصة تمركزت في بناية الميريندي المطلة على المطار العسكري واستطاعت تصفية المجموعة بكاملها وتمشيط المنطقة المحيطة.

ولم ينف المصدر استيلاء المسلحين على جزء كبير من اللواء ٨٠ وبأعداد كبيرة وصلت الى الألفي مسلح استقدموا من كافة انحاء حلب وإدلب بهدف السيطرة على مرافق المطار وخطوطه الدفاعية، لكنه نفى سقوط اللواء بكامله مؤكداً أن المعارك لا تزال جارية داخله وعلى مساحة كبيرة منه، خاصة وأن اللواء مقام على مساحة جغرافية واسعة لن يكون بوسع المسلحين البقاء فيها طويلاً.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-19
  • 8363
  • من الأرشيف

معركة المطارات مستمرة في حلب على إيقاع "مواعيد" موسكو

أسبوع كامل مر على اطلاق المعارضة السورية ما سمي بـ "حرب المطارات"، توجتها باحتلالها مطار الجراح العسكري فيما استمرت محاولاتها الحثيثة خلال الايام الماضية للاستيلاء على مطارات كويرس، النيرب، حلب التي تعتبر المعارضة انها باحتلالها لها ستحسم كلياً معركة شمال سوريا لتعلنها منطقة "عازلة" أو تقيم على أرضها مركزاً صالحاً لاستقبال إي حكومة قد يتفق عليها اطرافها الساعون منذ شهور الى الاتفاق على ائتلاف حكومي يحظى بموافقة الدول الكبرى الراعية والدول العربية والاقليمية الداعمة. هذا التحليل لا يوافق عليه معارض سياسي مقيم في الخارج، ويعتبر أن أقصى طموحات المعارضة المسلحة هو تحقيق تقدم على الأرض يسبق زيارة الخطيب إلى موسكو آواخر شباط الحالي، واحتمالات لقائه وليد المعلم بالنيابة عن الحكومة السورية، مما سيعطي المعارضة ورقة قوية تساعدها على بدء مفاوضات من موقع الممسك بجزء من الأرض والمستند الى تقاطع حدودي واسع مع تركيا، يمتد على مساحة كبيرة تجمع حلب وريفها مع إدلب وريفها، سياسياً وجغرافياً، أما عسكرياً فتكون قد استطاعت تحييد سلاح الجو السوري عن المعركة الدائرة شمالاً وقطعت آخر الطرق الآمنة التي تؤمن الدعم والاسناد لما تبقى من القوات النظامية المتواجدة فيه. ميدانياً تواصلت المعارك في محيط مطار حلب والنيرب في الوسط واكد الجيش السوري صد كافة محاولات التقدم باتجاه المطارين، وفيما أكدت مصادر المعارضة سيطرة مجموعاتها لساعات على مستودع للمحروقات تابع لمطار النيرب العسكري قبل أن تنسحب بعد مواجهات ضارية، نفت مصادر الجيش السوري ذلك وأكدت صد الهجوم ومحاولة التسلل الى مستودع الكيروسين ومبنى آخر مجاور قريب من المطار. المعارضة التي استمرت في الترويج لحسم المعركة في حلب خلال موعد اقصاه ١٠ ايام كما اسر أحد المعارضين السوريين لإعلامي لبناني، لم توضح طبيعة الوقائع الميدانية التي تبني عليها مواعيدها باستثناء استمرار تدفق المسلحين وتجميع حشودهم بانتظار لحظة عسكرية معينة. شرقاً احتدمت الاشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري مع استمرار عمليات الجيش السوري التي تستهدف تجمعات المسلحين في محيطه والتي استخدم فيها الطيران الحربي بكثافة. أما في منطقة السفيرة فقد دارت اشتباكات عنيفة في محيط المدينة التي يسيطر عليها الجيش النظامي امتداداً حتى تل حاصل، حيث أعلنت مصادر عسكرية أن وحدات الجيش أوقعت في صفوف المسلحين خسائر فادحة كان أبرزها مقتل قائد لواء حلب وقائد مجموعة أحفاد عمر.   كذلك نشرت "صفحات مؤيدة" فيديو لما اسمته استهداف الطيران الحربي لقافلة كبيرة مؤلفة من سيارات ودراجات نارية تقل اعداداً كبيرة من المسلحين قادمة من ريف إدلب للمشاركة في معارك حلب واسناد المسلحين، مصدر اعلامي مطلع أكد لـ "سلاب نيوز" أن الجيش احرز تقدماً واضحاً على طريق قطع الامدادات القادمة من إدلب بالسلاح والعناصر، وبات يضيق الخناق شيئا فشيئاً على المجموعات المسلحة من الشرق الى الوسط. كما صد هجوماً ومحاولة تسلل من منطقة المحالج الى جبرين وشن عمليات نوعية في انحاء مختلفة من الريف. مصدر خاص أكد لسلاب نيوز، أن الجيش استقدم ٦ ألوية جديدة من ألوية الدفاع الوطني لنشرها في مناطق انتشاره في حلب وريفها الشرقي استعداداً لتوسعة نطاق عملياته، خاصة بعدما لمس نجاعة العمليات التي نفذها طوال الاسبوع الماضي في اضعاف واستنزاف هجمات "الكثافة العددية" لمجموعات المسلحين التي اتحدت في تشكيلات قتالية خلال هجماتها الأخيرة، مما سهل استهدافها وايقاع خسائر فادحة في صفوفها كعمليات تل شغيب والعزيزة والدهبية وجسر عسان وجسر الشيخ سعيد وكان آخرها عملية نوعية استهدفت مجموعة من القناصة تمركزت في بناية الميريندي المطلة على المطار العسكري واستطاعت تصفية المجموعة بكاملها وتمشيط المنطقة المحيطة. ولم ينف المصدر استيلاء المسلحين على جزء كبير من اللواء ٨٠ وبأعداد كبيرة وصلت الى الألفي مسلح استقدموا من كافة انحاء حلب وإدلب بهدف السيطرة على مرافق المطار وخطوطه الدفاعية، لكنه نفى سقوط اللواء بكامله مؤكداً أن المعارك لا تزال جارية داخله وعلى مساحة كبيرة منه، خاصة وأن اللواء مقام على مساحة جغرافية واسعة لن يكون بوسع المسلحين البقاء فيها طويلاً.

المصدر : سلاب نيوز


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة