اغتيل صباح اليوم في تونس العاصمة المعارض التونسي البارز شكري بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين بالرصاص أمام منزله ووجهت الاتهامات إلى زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة راشد الغنوشي بالوقوف وراء مقتله.

وقال عبد المجيد بلعيد شقيق المعارض المغتال لوكالة الصحافة الفرنسية " تم اغتيال شقيقي.. تبا لكل حركة النهضة.. اتهم راشد الغنوشي باغتيال أخي".

وفي أول ردود الفعل على جريمة الاغتيال التي طالت القيادي البارز في الجبهة الشعبية تظاهر الآلاف أمام مقر وزارة الداخلية التونسية اثر شيوع نبأ مقتل شكري بلعيد المعروف بمعارضته الشرسة لحركة النهضة الاخوانية مطالبين بإسقاط النظام و"بالثورة من جديد" وردد المتظاهرون شعارات معادية لحركة النهضة ولرئيسها راشد الغنوشي بينها "يا غنوشي يا جبان يا قاتل الأرواح" "وكلاء الاستعمار" نهضاوي رجعي سمسار".

وأفادت وكالة فرانس برس بان الالاف تظاهروا في عدة مدن تونسية تنديدا باغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد وهاجم متظاهرون آخرون مقرات لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة في عدة مدن من البلاد.

كما اقتحم متظاهرون غاضبون مقر حركة النهضة في مزونة من ولاية سيدي بوزيد وأخرجوا محتوياته وأحرقوها وأحرق آخرون مقري الحركة في قفصة والكاف.

وكانت الشرطة التونسية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين هاجموا مقر مديرية الأمن في مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية قبل أن تنسحبت الشرطة ليتولى الجيش المهمة.

كما اضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاصروا وزارة الداخلية في العاصمة تونس احتجاجا على تساهلها مع الاسلاميين الذين تمادوا بقتل التونسيين.

وحاولت السلطات امتصاص غضب الشارع الغاضب بعد اغتيال بلعيد واتهام وسائل إعلام وأفراد من عائلته راشد الغنوشي بجريمة الاغتيال.

واعتبر أمين عام حركة النهضة الذى يترأس الحكومة حمادي الجبالي اغتيال بلعيد عملا ارهابيا واجراميا يستهدف تونس كلها وثورتها.

وقال الجبالي لإذاعة تطاوين الحكومية " إن بلعيد ضحية حادث إرهابي.. حادث إجرامي المستهدف فيه ليس شكري بلعيد بل تونس كلها" داعيا التونسيين إلى تجنب السقوط في فخ العنف والعنف المضاد.

وتعهد الجبالى بان تقوم الحكومة التونسية بإلقاء القبض على "المجرم" الذي قتل بلعيد وتوضح للشعب التونسي الأهداف والغاية من هذه الجريمة.

وأوضح الجبالى في تصريح لإذاعة موزاييك اف ام الخاصة أن رجلا يرتدى "قشابية" وهي عبارة عن معطف تقليدى تونسي أطلق عن قرب ثلاث رصاصات على بلعيد.

وسارع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى إدانة اغتيال بلعيد معتبرا أنها "جريمة نكراء" داعيا التونسيين بحسب وصفه إلى "التنبه إلى مخاطر الفتنة وضبط النفس".

ونقلت فرانس برس عن غسان الدريدي أحد مستشاري المرزوقي أن المرزوقي قرر العودة إلى تونس وألغى مشاركته في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي فيما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن المرزوقي موجود حاليا في فرنسا.

وقالت الرئاسة في بيان نقلته فرانس برس إن الاغتيال جريمة لايمكن التسامح معها في أي ظرف ولأي اعتبار كان لما فيه من إهدار للأرواح وإذكاء للفتن وهو ما ينبغي على كل التونسيين بكل مشاربهم الوقوف في وجهه صفوفا متراصة لا تتوانى عن حماية مستقبل بلادنا من المخاطر المستجدة.

من جهته نفى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة ضلوع حزبه باغتيال بلعيد قائلا إن قتلة المعارض اليساري البارز شكري بلعيد يريدون جر تونس نحو "حمام دم".

ويعد شكرى بلعيد قياديا بارزا في الجبهة الشعبية وهى ائتلاف لأحزاب يسارية تأسست في عام 2012 وأصبحت حسب استطلاعات للرأي ثالث قوة سياسية في تونس بعد النهضة ونداء تونس وقد عرف بلعيد بمعارضته الشديدة للحكومة التي تقودها حركة النهضة وكان يعتبرها حكومة الالتفاف على الثورة.

وفيما يلي مقاطع فيديو مسجلة للمعارض التونسي بلعيد يفضح فيها تورط حركة النهضة التونسية في الأعمال الإرهابية في سورية في جميع البرامج الحوارية التي كان يظهر بها وكيف كانت حركة النهضة تحرض لقتله.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-05
  • 5330
  • من الأرشيف

اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد على يد حركة النهضة الإسلامية..والمرزوقي يلغي زيارته لمصر على إثرها

اغتيل صباح اليوم في تونس العاصمة المعارض التونسي البارز شكري بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين بالرصاص أمام منزله ووجهت الاتهامات إلى زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة راشد الغنوشي بالوقوف وراء مقتله. وقال عبد المجيد بلعيد شقيق المعارض المغتال لوكالة الصحافة الفرنسية " تم اغتيال شقيقي.. تبا لكل حركة النهضة.. اتهم راشد الغنوشي باغتيال أخي". وفي أول ردود الفعل على جريمة الاغتيال التي طالت القيادي البارز في الجبهة الشعبية تظاهر الآلاف أمام مقر وزارة الداخلية التونسية اثر شيوع نبأ مقتل شكري بلعيد المعروف بمعارضته الشرسة لحركة النهضة الاخوانية مطالبين بإسقاط النظام و"بالثورة من جديد" وردد المتظاهرون شعارات معادية لحركة النهضة ولرئيسها راشد الغنوشي بينها "يا غنوشي يا جبان يا قاتل الأرواح" "وكلاء الاستعمار" نهضاوي رجعي سمسار". وأفادت وكالة فرانس برس بان الالاف تظاهروا في عدة مدن تونسية تنديدا باغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد وهاجم متظاهرون آخرون مقرات لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة في عدة مدن من البلاد. كما اقتحم متظاهرون غاضبون مقر حركة النهضة في مزونة من ولاية سيدي بوزيد وأخرجوا محتوياته وأحرقوها وأحرق آخرون مقري الحركة في قفصة والكاف. وكانت الشرطة التونسية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين هاجموا مقر مديرية الأمن في مدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية قبل أن تنسحبت الشرطة ليتولى الجيش المهمة. كما اضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاصروا وزارة الداخلية في العاصمة تونس احتجاجا على تساهلها مع الاسلاميين الذين تمادوا بقتل التونسيين. وحاولت السلطات امتصاص غضب الشارع الغاضب بعد اغتيال بلعيد واتهام وسائل إعلام وأفراد من عائلته راشد الغنوشي بجريمة الاغتيال. واعتبر أمين عام حركة النهضة الذى يترأس الحكومة حمادي الجبالي اغتيال بلعيد عملا ارهابيا واجراميا يستهدف تونس كلها وثورتها. وقال الجبالي لإذاعة تطاوين الحكومية " إن بلعيد ضحية حادث إرهابي.. حادث إجرامي المستهدف فيه ليس شكري بلعيد بل تونس كلها" داعيا التونسيين إلى تجنب السقوط في فخ العنف والعنف المضاد. وتعهد الجبالى بان تقوم الحكومة التونسية بإلقاء القبض على "المجرم" الذي قتل بلعيد وتوضح للشعب التونسي الأهداف والغاية من هذه الجريمة. وأوضح الجبالى في تصريح لإذاعة موزاييك اف ام الخاصة أن رجلا يرتدى "قشابية" وهي عبارة عن معطف تقليدى تونسي أطلق عن قرب ثلاث رصاصات على بلعيد. وسارع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى إدانة اغتيال بلعيد معتبرا أنها "جريمة نكراء" داعيا التونسيين بحسب وصفه إلى "التنبه إلى مخاطر الفتنة وضبط النفس". ونقلت فرانس برس عن غسان الدريدي أحد مستشاري المرزوقي أن المرزوقي قرر العودة إلى تونس وألغى مشاركته في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي فيما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن المرزوقي موجود حاليا في فرنسا. وقالت الرئاسة في بيان نقلته فرانس برس إن الاغتيال جريمة لايمكن التسامح معها في أي ظرف ولأي اعتبار كان لما فيه من إهدار للأرواح وإذكاء للفتن وهو ما ينبغي على كل التونسيين بكل مشاربهم الوقوف في وجهه صفوفا متراصة لا تتوانى عن حماية مستقبل بلادنا من المخاطر المستجدة. من جهته نفى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة ضلوع حزبه باغتيال بلعيد قائلا إن قتلة المعارض اليساري البارز شكري بلعيد يريدون جر تونس نحو "حمام دم". ويعد شكرى بلعيد قياديا بارزا في الجبهة الشعبية وهى ائتلاف لأحزاب يسارية تأسست في عام 2012 وأصبحت حسب استطلاعات للرأي ثالث قوة سياسية في تونس بعد النهضة ونداء تونس وقد عرف بلعيد بمعارضته الشديدة للحكومة التي تقودها حركة النهضة وكان يعتبرها حكومة الالتفاف على الثورة. وفيما يلي مقاطع فيديو مسجلة للمعارض التونسي بلعيد يفضح فيها تورط حركة النهضة التونسية في الأعمال الإرهابية في سورية في جميع البرامج الحوارية التي كان يظهر بها وكيف كانت حركة النهضة تحرض لقتله.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة