بدأت في العاصمة المصرية القاهرة اليوم فعاليات مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي في دورتها الثانية عشرة تحت عنوان العالم الإسلامي تحديات جديدة وفرص متنامية والتي تعد أول قمة إسلامية تستضيفها مصر منذ تأسيس المنظمة.

وبدأت الجلسة الافتتاحية للقمة بكلمة من الرئيس السابق للقمة الرئيس السنغالي ماكي سال قال فيها "إن الجولان السوري ما زال محتلا ورغم الاعتراف بدولة فلسطين وإعطائها صفة المراقب في الأمم المتحدة إلا أنه ما زالت هناك عقبات جديدة أمام إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف".

وأكد الرئيس سال أن "المتطرفين حول العالم يشوهون سمعة الإسلام" معرباً عن رفضه قيام حفنة من هؤلاء المتطرفين باختطاف الدين الإسلامي.

وحول الأحداث الجارية في مالي بين سال "أن من واجب المنظمة مساندة القضايا العادلة لأعضائها وذلك بالتنسيق ووحدة العمل" داعيا القمة إلى اعتماد البيان الرسمي حول مالي وإلى تعزيز التعاون الاقتصادي الإسلامي ودعم الشراكة مع أفريقيا.

من جانبه اعتبر الرئيس المصري محمد مرسي في كلمته "أن مصر حريصة على إنهاء الأزمة في سورية حقنا لدماء شعبها ووحدة أراضيها" مشيرا إلى أن مصر بدأت حوارا مع القوى الإقليمية لإيجاد حل للأزمة في سورية.

وتباكى مرسي على "استمرار المأساة الإنسانية التي تعيشها سورية" مدعيا حرصه على "أن تضم أي عملية سياسية كل أطياف الشعب السوري دون إقصاء لأحد".

ولفت مرسي إلى المعاناة التي يعيشها المهجرون السوريون خارج سورية مقدما إحصائية لعددهم تتجاهل السبب الحقيقي الكامن وراء تهجيرهم والمتمثل بممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة ومن يدعمها على الأرض من قتل وتدمير للمباني السكنية والبنى التحتية في سورية.

كما أقر مرسي بمواصلة حكومته دعم ما يسمى "الائتلاف الوطني السوري والذي أصبح مقره القاهرة ليقوم بمهامه على الوجه الأكمل" دون أن يخوض في مهام هذا الإئتلاف الذي يشكل واجهة دعم للمجموعات الإرهابية المسلحة بهدف زيادة معاناة السوريين وتدمير مدنهم وقراهم.

من جانبه أكد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي في كلمته أمام القمة ضرورة حل الأزمة في سورية سلميا وقال "إن سورية تعاني مزيدا من أعمال العنف والقتل والتخريب ونحتاج إلى موقف مساند لإيجاد مخرج وحل سلمي يحفظ سورية ويخرجها من أزمتها لصالح شعبها ووحدة أرضها".

وأكد المالكي أن القمة تواجه قضايا ملتهبة كالاستيطان والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني وغيره.. و"عدوان كيان الاحتلال الأخير على سورية" وتمرده على القرارات الدولية مؤكدا ضرورة "حصول أبناء الشعب الفلسطيني على كامل استحقاقاتهم وحقوقهم".

وقال المالكي "إن علينا توحيد مواقفنا لمعالجة وتطويق الأزمات التي تشتعل في أي بلد سواء لخلافات داخلية أو لتحريك أجندات خارجية لا تريد للأمة أن تنهض وتكون على درجة عالية من التعاون" داعيا القمة إلى اعتماد الإسلام الوسطي الحنيف منهجا والاجماع على مكافحة الإرهاب الذي يهدد مستقبل واستقرار بلدان العالم الإسلامي.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي "إن الأسوأ من هذا هو المزيد من الدماء التي تسفك وتعطي للعالم صورة بائسة ومخيفة عن الإسلام الذي يؤمن بالاعتدال ونبذ العنف والتطرف".

وذكرت وسائل الإعلام المصرية أن سوء التنظيم والتعامل المزدوج مع وفود الدول تسبب بمشادات كلامية بين الوفود المشاركة في القمة والطاقم المكلف بتأمين قاعة انعقاد القمة ظهر اليوم بعدما منع أفراد من طاقم الأمن وزير خارجية السنغال من دخول القاعة معللين ذلك بأن رؤساء الدول فقط هم من يسمح لهم بالدخول الأمر الذي تكرر أيضا مع وزير الخارجية التركي رغم السماح لوزير خارجية قطر حمد بن جاسم بالدخول.

وقبل انطلاق القمة بفندق فيرمونت سادت حالة من الارتباك وخاصة من جانب الإعلاميين بسبب المركز الصحفي الذي خصصته الهيئة العامة للاستعلامات للصحفيين والذي لا يتسع لأكثر من 20 صحفيا في حين توافد إلى القمة أكثر من مئتي صحفي وإعلامي من مختلف الدول المشاركة في القمة.

ويتناول مشروع البيان الختامي للقمة الذي صاغه وزراء خارجية المنظمة على مدى اليومين الماضيين عددا من القضايا أبرزها سبل حل الأزمة في سورية سياسيا بمعزل عن التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية ومواجهة الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة والأزمات في العالم الإسلامي وسبل مكافحة ازدراء الأديان والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء.

هذا ودعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث القمة الإسلامية إلى اتخاذ قرارات تتناسب وحجم المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى والقدس المحتلة.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-05
  • 6356
  • من الأرشيف

حضر الجميع وغاب الجامع"القدس"..مرسى يتعامى عن مايجري في بلده ويتباكى على سورية في افتتاح قمة منظمة التعاون الإسلامي

بدأت في العاصمة المصرية القاهرة اليوم فعاليات مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي في دورتها الثانية عشرة تحت عنوان العالم الإسلامي تحديات جديدة وفرص متنامية والتي تعد أول قمة إسلامية تستضيفها مصر منذ تأسيس المنظمة. وبدأت الجلسة الافتتاحية للقمة بكلمة من الرئيس السابق للقمة الرئيس السنغالي ماكي سال قال فيها "إن الجولان السوري ما زال محتلا ورغم الاعتراف بدولة فلسطين وإعطائها صفة المراقب في الأمم المتحدة إلا أنه ما زالت هناك عقبات جديدة أمام إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف". وأكد الرئيس سال أن "المتطرفين حول العالم يشوهون سمعة الإسلام" معرباً عن رفضه قيام حفنة من هؤلاء المتطرفين باختطاف الدين الإسلامي. وحول الأحداث الجارية في مالي بين سال "أن من واجب المنظمة مساندة القضايا العادلة لأعضائها وذلك بالتنسيق ووحدة العمل" داعيا القمة إلى اعتماد البيان الرسمي حول مالي وإلى تعزيز التعاون الاقتصادي الإسلامي ودعم الشراكة مع أفريقيا. من جانبه اعتبر الرئيس المصري محمد مرسي في كلمته "أن مصر حريصة على إنهاء الأزمة في سورية حقنا لدماء شعبها ووحدة أراضيها" مشيرا إلى أن مصر بدأت حوارا مع القوى الإقليمية لإيجاد حل للأزمة في سورية. وتباكى مرسي على "استمرار المأساة الإنسانية التي تعيشها سورية" مدعيا حرصه على "أن تضم أي عملية سياسية كل أطياف الشعب السوري دون إقصاء لأحد". ولفت مرسي إلى المعاناة التي يعيشها المهجرون السوريون خارج سورية مقدما إحصائية لعددهم تتجاهل السبب الحقيقي الكامن وراء تهجيرهم والمتمثل بممارسات المجموعات الإرهابية المسلحة ومن يدعمها على الأرض من قتل وتدمير للمباني السكنية والبنى التحتية في سورية. كما أقر مرسي بمواصلة حكومته دعم ما يسمى "الائتلاف الوطني السوري والذي أصبح مقره القاهرة ليقوم بمهامه على الوجه الأكمل" دون أن يخوض في مهام هذا الإئتلاف الذي يشكل واجهة دعم للمجموعات الإرهابية المسلحة بهدف زيادة معاناة السوريين وتدمير مدنهم وقراهم. من جانبه أكد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي في كلمته أمام القمة ضرورة حل الأزمة في سورية سلميا وقال "إن سورية تعاني مزيدا من أعمال العنف والقتل والتخريب ونحتاج إلى موقف مساند لإيجاد مخرج وحل سلمي يحفظ سورية ويخرجها من أزمتها لصالح شعبها ووحدة أرضها". وأكد المالكي أن القمة تواجه قضايا ملتهبة كالاستيطان والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني وغيره.. و"عدوان كيان الاحتلال الأخير على سورية" وتمرده على القرارات الدولية مؤكدا ضرورة "حصول أبناء الشعب الفلسطيني على كامل استحقاقاتهم وحقوقهم". وقال المالكي "إن علينا توحيد مواقفنا لمعالجة وتطويق الأزمات التي تشتعل في أي بلد سواء لخلافات داخلية أو لتحريك أجندات خارجية لا تريد للأمة أن تنهض وتكون على درجة عالية من التعاون" داعيا القمة إلى اعتماد الإسلام الوسطي الحنيف منهجا والاجماع على مكافحة الإرهاب الذي يهدد مستقبل واستقرار بلدان العالم الإسلامي. وأضاف رئيس الوزراء العراقي "إن الأسوأ من هذا هو المزيد من الدماء التي تسفك وتعطي للعالم صورة بائسة ومخيفة عن الإسلام الذي يؤمن بالاعتدال ونبذ العنف والتطرف". وذكرت وسائل الإعلام المصرية أن سوء التنظيم والتعامل المزدوج مع وفود الدول تسبب بمشادات كلامية بين الوفود المشاركة في القمة والطاقم المكلف بتأمين قاعة انعقاد القمة ظهر اليوم بعدما منع أفراد من طاقم الأمن وزير خارجية السنغال من دخول القاعة معللين ذلك بأن رؤساء الدول فقط هم من يسمح لهم بالدخول الأمر الذي تكرر أيضا مع وزير الخارجية التركي رغم السماح لوزير خارجية قطر حمد بن جاسم بالدخول. وقبل انطلاق القمة بفندق فيرمونت سادت حالة من الارتباك وخاصة من جانب الإعلاميين بسبب المركز الصحفي الذي خصصته الهيئة العامة للاستعلامات للصحفيين والذي لا يتسع لأكثر من 20 صحفيا في حين توافد إلى القمة أكثر من مئتي صحفي وإعلامي من مختلف الدول المشاركة في القمة. ويتناول مشروع البيان الختامي للقمة الذي صاغه وزراء خارجية المنظمة على مدى اليومين الماضيين عددا من القضايا أبرزها سبل حل الأزمة في سورية سياسيا بمعزل عن التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية ومواجهة الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة والأزمات في العالم الإسلامي وسبل مكافحة ازدراء الأديان والتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء. هذا ودعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث القمة الإسلامية إلى اتخاذ قرارات تتناسب وحجم المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى والقدس المحتلة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة