المقاتلون المعارضون في سورية يدربون أطفالا ليصبحوا آلات قتل" هكذا عنونت وكالة الصحافة الفرنسية تحقيقا لها بخصوص استخدام المجموعات المسلحة في سورية الأطفال في عمليات القتل وزجهم في المعارك التي تدورعلى الأراضي السورية.

وثائق كثيرة استندت إليها الوكالة للتدليل على مصداقية ما تقوله وفي إحداها يظهر صبي يحمل فأسا بيده ويقطع رأس رجل على الأرض وسط مباركة الرجال المحاطين به وبعد فصل الرأس عن الجسد رماه المسلحون ودحرجوه أرضا أمام الطفل.

مشهد موثق يظهر ما يسمونه "عمليات تدريب" للأطفال ليصبحوا مقاتلين دون أي احترام للحياة الإنسانية وحرمة الجسد الإنساني على التنكيل والتشويه كما أنه ينطوي على تشويه لبراءة الطفولة وتحويل من يفترض انهم رمز المستقبل إلى قتلة ومجرمين.

وعلقت الوكالة بالقول:" يصلون إلى هنا أطفالا لكن عندما يخرجون يكونون مجرد آلات للقتل" هذا ما درب عليه أحد قادة مايسمى الجيش الحر مراهقين لإرسالهم إلى القتال ضد القوات النظامية في سورية.

ويصرخ المدرب "عبد الرازق" إرهابي متمرس في القتل على الطفل "مصعب" ويقول له يفترض أن تقتله لا أن تداعب صدره متوجها إلى فتى في الرابعة عشرة من العمر تمكن من نزع سلاح صبي في الفريق الخصم ولكمه بدلا من التظاهر بطعنه.

ونقلت الوكالة عن والد الطفل قوله:" أنا فخور بابني أعلم أنه سيصبح جنديا جيدا".

إرهابيون يدفعون أطفالهم للموت المجان بذريعة الدفاع عن عائلاتهم وأوطانهم وكان الوطن يريد أن يقتل الإنسان أخيه الإنسان.. وأحيانا يأتي هؤلاء الأطفال من تلقاء أنفسهم لتستغلهم المجموعات الإرهابية وتغرس في قلوبهم الطيبة وعقولهم البيضاء سواد جرائمها على الرغم من أن القانون الدولي يحظر على أي شخص يقل عمره عن 18 عاما المشاركة في القتال.

مصطفى الذي لا يتجاوز الرابعة عشرة يكرر ما يهمس له الكبار فيقول:" أريد القتال من أجل عائلتي وبلادي وإن كان علي أن أضحي بحياتي فإني مستعد".

ويقول الإرهابي عبد الرازق:" إن الأطفال هم أفضل جنود عرفتهم تأمر فيطيعون أما الراشد فهو يطرح أسئلة ... هؤلاء الأطفال لا يشككون بشيء".

وأوضح هذا الإرهابي الذي يبلغ 38 عاما أن أهاليهم يريدون أن يتلقوا تدريبا عسكريا قبل إرسالهم إلى المعركة حيث سيموتون بسرعة بدون تلقي تدريب جيد". مؤكدا وهو يستعرض قواته من الفتيان في مدرسة قديمة في محافظة حلب حولها إلى ثكنة عسكرية" أن المشكلة هي أنه لم يعد هناك راشدون في القرى وفجأة أصبح الأطفال هم الذين يتبعون تدريبا عسكريا".

وأضاف:" إن كان عدد من هؤلاء الفتيان يواجهون خطر الموت فإن آخرين سيأتون ليحلوا مكانهم لمواصلة القتال".

ونقلت الصحافة عن جان نيكولا بوز المكلف بحماية الطفولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا داخل منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف "إن القانون الدولي يحظر بالفعل على أي شخص يقل عمره عن 18 عاما المشاركة في القتال أو في عمليات مساندة مثل التجسس ونقل أسلحة أو إمداد مقاتلين" لافتا إلى أن الاستعانة بأطفال في موقع قتال أو دعم مقاتلين يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الطفل.

وعددت الوكالة العديد من الوثائق المصورة التي تؤكد تحول الأطفال إلى مقاتلين محترفين على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة وقالت:" أحد هذه الأشرطة صوره مقاتلون في 24 تشرين الثاني في دير الزور شرق سورية يظهر صبيا يرتدي سترة عسكرية ويحمل بندقية رشاشة وسط مقاتلين يطلقون النار على الجبهة وقد عرف عنه المصور "هذا أصغر مقاتل في سورية" قبل أن يقدم الصبي باسم "داني البالغ من العمر 14 عاما".

كما تظهر أشرطة أخرى عديدة صورت في المنطقة نفسها صبية قدموا جميعهم على أنهم "أصغر مقاتل في سورية" وسط مجموعات المقاتلين.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-05
  • 5848
  • من الأرشيف

وكالة الصحافة الفرنسية توثق استغلال المعارضة السورية للأطفال وتدريبهم على القتل والإجرام

المقاتلون المعارضون في سورية يدربون أطفالا ليصبحوا آلات قتل" هكذا عنونت وكالة الصحافة الفرنسية تحقيقا لها بخصوص استخدام المجموعات المسلحة في سورية الأطفال في عمليات القتل وزجهم في المعارك التي تدورعلى الأراضي السورية. وثائق كثيرة استندت إليها الوكالة للتدليل على مصداقية ما تقوله وفي إحداها يظهر صبي يحمل فأسا بيده ويقطع رأس رجل على الأرض وسط مباركة الرجال المحاطين به وبعد فصل الرأس عن الجسد رماه المسلحون ودحرجوه أرضا أمام الطفل. مشهد موثق يظهر ما يسمونه "عمليات تدريب" للأطفال ليصبحوا مقاتلين دون أي احترام للحياة الإنسانية وحرمة الجسد الإنساني على التنكيل والتشويه كما أنه ينطوي على تشويه لبراءة الطفولة وتحويل من يفترض انهم رمز المستقبل إلى قتلة ومجرمين. وعلقت الوكالة بالقول:" يصلون إلى هنا أطفالا لكن عندما يخرجون يكونون مجرد آلات للقتل" هذا ما درب عليه أحد قادة مايسمى الجيش الحر مراهقين لإرسالهم إلى القتال ضد القوات النظامية في سورية. ويصرخ المدرب "عبد الرازق" إرهابي متمرس في القتل على الطفل "مصعب" ويقول له يفترض أن تقتله لا أن تداعب صدره متوجها إلى فتى في الرابعة عشرة من العمر تمكن من نزع سلاح صبي في الفريق الخصم ولكمه بدلا من التظاهر بطعنه. ونقلت الوكالة عن والد الطفل قوله:" أنا فخور بابني أعلم أنه سيصبح جنديا جيدا". إرهابيون يدفعون أطفالهم للموت المجان بذريعة الدفاع عن عائلاتهم وأوطانهم وكان الوطن يريد أن يقتل الإنسان أخيه الإنسان.. وأحيانا يأتي هؤلاء الأطفال من تلقاء أنفسهم لتستغلهم المجموعات الإرهابية وتغرس في قلوبهم الطيبة وعقولهم البيضاء سواد جرائمها على الرغم من أن القانون الدولي يحظر على أي شخص يقل عمره عن 18 عاما المشاركة في القتال. مصطفى الذي لا يتجاوز الرابعة عشرة يكرر ما يهمس له الكبار فيقول:" أريد القتال من أجل عائلتي وبلادي وإن كان علي أن أضحي بحياتي فإني مستعد". ويقول الإرهابي عبد الرازق:" إن الأطفال هم أفضل جنود عرفتهم تأمر فيطيعون أما الراشد فهو يطرح أسئلة ... هؤلاء الأطفال لا يشككون بشيء". وأوضح هذا الإرهابي الذي يبلغ 38 عاما أن أهاليهم يريدون أن يتلقوا تدريبا عسكريا قبل إرسالهم إلى المعركة حيث سيموتون بسرعة بدون تلقي تدريب جيد". مؤكدا وهو يستعرض قواته من الفتيان في مدرسة قديمة في محافظة حلب حولها إلى ثكنة عسكرية" أن المشكلة هي أنه لم يعد هناك راشدون في القرى وفجأة أصبح الأطفال هم الذين يتبعون تدريبا عسكريا". وأضاف:" إن كان عدد من هؤلاء الفتيان يواجهون خطر الموت فإن آخرين سيأتون ليحلوا مكانهم لمواصلة القتال". ونقلت الصحافة عن جان نيكولا بوز المكلف بحماية الطفولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا داخل منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف "إن القانون الدولي يحظر بالفعل على أي شخص يقل عمره عن 18 عاما المشاركة في القتال أو في عمليات مساندة مثل التجسس ونقل أسلحة أو إمداد مقاتلين" لافتا إلى أن الاستعانة بأطفال في موقع قتال أو دعم مقاتلين يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الطفل. وعددت الوكالة العديد من الوثائق المصورة التي تؤكد تحول الأطفال إلى مقاتلين محترفين على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة وقالت:" أحد هذه الأشرطة صوره مقاتلون في 24 تشرين الثاني في دير الزور شرق سورية يظهر صبيا يرتدي سترة عسكرية ويحمل بندقية رشاشة وسط مقاتلين يطلقون النار على الجبهة وقد عرف عنه المصور "هذا أصغر مقاتل في سورية" قبل أن يقدم الصبي باسم "داني البالغ من العمر 14 عاما". كما تظهر أشرطة أخرى عديدة صورت في المنطقة نفسها صبية قدموا جميعهم على أنهم "أصغر مقاتل في سورية" وسط مجموعات المقاتلين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة