أكد ييرغي ماشتالكا النائب في البرلمان الأوروبي عن جمهورية التشيك أن الدعم الغربي يشجع المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية على رفض الحلول السلمية والسياسية وقال: " إن إرادة الحل السياسي لا تتوفر لدى المسلحين الذين يعتمدون على الدعم الأجنبي عبر إمدادات السلاح والمعلومات الاستخباراتية والتدريب والدعاية ".

ماشتالكا رأى  أن أساس حل الأزمة في سورية يكمن في التوصل إلى "حل وسط" بين مختلف الأطراف المعنية كما يتطلب توفر الإرادة.

وقال ماشتالكا: " إن المسلحين يعتقدون أنهم لا يحتاجون إلى حلول وسط وإن الغرب سيساعدهم لذا فإن الغرب يتحمل مسؤولية عدم تحقيق السلام في سورية لعدم فهم سياسييه أن الحروب الكولونيالية الجديدة ليست الطريق نحو عالم مستقر " معتبرا أن الاستقرار الذي يعتمد على القانون الدولي هو الطريق الأفضل لتأمين مصالح الشعوب ومصالح الغرب أيضا.

وانتقد ماشتالكا سياسة ازدواجية المعايير التي يعمل بها الغرب بشكل تقليدي والتي تتناقض مع ما يزعمه من كفاح في سبيل حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب مشيرا إلى أن الدعاية الغربية تعتمد على أمثلة مختارة بعناية تتجاهل فضائحه وفضائح حلفائه الأمر الذي تمت مشاهدته أثناء الحرب في يوغسلافيا سابقا وليبيا وصولا إلى الأحداث التي تشهدها البحرين.

ماشتالكا رأى أن الغرب يمارس ازدواجية المعايير تجاه الأزمة في سورية ومالي وأن سياسته "تهكمية بشكل صارخ" معربا عن أسفه إزاء سياسة باريس التي أثارت في البداية الآمال بأن يقوم الرئيس الاشتراكي الجديد فرانسوا هولاند بتخليص فرنسا من " تقاليدها الكولونيالية الاستعمارية " إلا أنه اختار الحصول على المواد الأولية بدل السعي للحلول الوسط مؤكدا " أن فرنسا أضاعت الفرصة بأن تصبح عمادا للسلام والعدالة ".

وردا على سؤال عن الحرب الإعلامية الكونية التي تشن على سورية قال ماشتالكا: إن العنف دخل خلال السنوات الأخيرة إلى السياسة الخارجية لبعض دول الناتو ويتم تقديمه على أنه شيء اعتيادي مشيرا إلى أنه في الأزمة الحالية يتم استغلال هيمنة وكالات الأنباء الغربية في العالم.

وأضاف: إن الخيار البديل تجاه دعوات الحرب الصادرة عن الأركان العامة للجيوش وأجهزة الأمن الغربية لا يسمح له بالوصول إلى الإعلام مشيرا إلى أن هدف الدعاية الغربية الممارسة الآن إقناع الرأي العام المحلي والدولي أنه لا يوجد حل آخر للأزمة في سورية غير الحل العنيف وأن القتل هو الطريق الوحيد لتأمين مصالح الغرب.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-04
  • 10072
  • من الأرشيف

نائب في البرلمان الأوروبي: المسلحون في سورية لايريدون حلول وسط لاعتقادهم أن الغرب سيساعدهم

أكد ييرغي ماشتالكا النائب في البرلمان الأوروبي عن جمهورية التشيك أن الدعم الغربي يشجع المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية على رفض الحلول السلمية والسياسية وقال: " إن إرادة الحل السياسي لا تتوفر لدى المسلحين الذين يعتمدون على الدعم الأجنبي عبر إمدادات السلاح والمعلومات الاستخباراتية والتدريب والدعاية ". ماشتالكا رأى  أن أساس حل الأزمة في سورية يكمن في التوصل إلى "حل وسط" بين مختلف الأطراف المعنية كما يتطلب توفر الإرادة. وقال ماشتالكا: " إن المسلحين يعتقدون أنهم لا يحتاجون إلى حلول وسط وإن الغرب سيساعدهم لذا فإن الغرب يتحمل مسؤولية عدم تحقيق السلام في سورية لعدم فهم سياسييه أن الحروب الكولونيالية الجديدة ليست الطريق نحو عالم مستقر " معتبرا أن الاستقرار الذي يعتمد على القانون الدولي هو الطريق الأفضل لتأمين مصالح الشعوب ومصالح الغرب أيضا. وانتقد ماشتالكا سياسة ازدواجية المعايير التي يعمل بها الغرب بشكل تقليدي والتي تتناقض مع ما يزعمه من كفاح في سبيل حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب مشيرا إلى أن الدعاية الغربية تعتمد على أمثلة مختارة بعناية تتجاهل فضائحه وفضائح حلفائه الأمر الذي تمت مشاهدته أثناء الحرب في يوغسلافيا سابقا وليبيا وصولا إلى الأحداث التي تشهدها البحرين. ماشتالكا رأى أن الغرب يمارس ازدواجية المعايير تجاه الأزمة في سورية ومالي وأن سياسته "تهكمية بشكل صارخ" معربا عن أسفه إزاء سياسة باريس التي أثارت في البداية الآمال بأن يقوم الرئيس الاشتراكي الجديد فرانسوا هولاند بتخليص فرنسا من " تقاليدها الكولونيالية الاستعمارية " إلا أنه اختار الحصول على المواد الأولية بدل السعي للحلول الوسط مؤكدا " أن فرنسا أضاعت الفرصة بأن تصبح عمادا للسلام والعدالة ". وردا على سؤال عن الحرب الإعلامية الكونية التي تشن على سورية قال ماشتالكا: إن العنف دخل خلال السنوات الأخيرة إلى السياسة الخارجية لبعض دول الناتو ويتم تقديمه على أنه شيء اعتيادي مشيرا إلى أنه في الأزمة الحالية يتم استغلال هيمنة وكالات الأنباء الغربية في العالم. وأضاف: إن الخيار البديل تجاه دعوات الحرب الصادرة عن الأركان العامة للجيوش وأجهزة الأمن الغربية لا يسمح له بالوصول إلى الإعلام مشيرا إلى أن هدف الدعاية الغربية الممارسة الآن إقناع الرأي العام المحلي والدولي أنه لا يوجد حل آخر للأزمة في سورية غير الحل العنيف وأن القتل هو الطريق الوحيد لتأمين مصالح الغرب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة