دعا القيادي السلفي التونسي سيف الله بن حسين، المعروف باسم(أبو عياض) المطلوب للعدالة التونسية،والمُقرب من تنظيم "القاعدة"،الشباب السلفي التونسي إلى عدم الذهاب إلى سورية أو مالي للجهاد،وحذر السلطات التونسية من التورط في الحرب الدائرة حاليا في شمال مالي.

ونفى أبو عياض الذي يتزعم تنظيم "أنصار الشريعة" في تونس،في تسجيل فيديو بثه تنظيمه على شبكة الأنترنت بعد أن منع القضاء التونسي أمس إذاعة "موزاييك أف ام" المحلية من بث محتواه،أن يكون تنظيم "أنصار الشريعة" وراء إرسال "الجهاديين" التونسيين إلى سورية للقتال هناك.

وقال وفقا لوكالة "يو بي اي" :"نحن لا نقف وراء خروج إخواننا إلى سورية أو إلى غيرها،وموقف أنصار الشريعة هو ضد إفراغ الساحة التونسية من شبابها وطاقاتها وكوادرها".

وأضاف أن تنظيم "أنصار الشريعة" لا يمنع أنصاره من السفر، ولكنه يعتقد أن "تونس أولى بشبابها خاصة وأن سورية فيها الإكتفاء الذاتي من المجاهدين".

واتهم أبو عياض من وصفهم بـ"العلمانيين" في تونس بانتهاج "سياسة إفراغ تونس من شبابها المسلم" ،من خلال إرسالهم إلى سورية أو مالي،وأكد في هذا السياق أن تنظيمه لن يسمح بذلك ،قائلا"لن نتركها لهم".

ولكنه اعترف في المقابل بأن تنظيمه قد يرسل بعض الكوادر الجهادية إلى سورية أو إلى مالي قائلا"ربما نضحي و نرسل بعض الكوادر إلى هذه البلاد أو إلى مالي".

كما اعترف بوجود جهاديين تونسيين في مالي،وحذر في الوقت نفسه السلطات التونسية من مغبة التورط في الحرب الدائرة حاليا في مالي من خلال تقديم الدعم اللوجستي للقوات الفرنسية التي تشن حربا ضد المسلحين الإسلاميين،ومن الطوارق الذين سيطروا على شمال مالي في أعقاب الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس أمادو توماني توري في 22 مارس الماضي.

وقال "إذا ثبت أن تونس دخلت هذه الحرب ،وإذا ثبت أن هناك إمدادات لوجستية تخرج من مطارات الجنوب التونسي إلى مالي، فهذا يعتبر مشاركة في قتل المسلمين في مالي،وبالتالي لا تلوم الحكومة أو الجيش إلا نفسيهما" .

وأضاف "هذه خيانة عظمى، والخائن لا يبقى في كرسي الحكم، هذه خيانة عظمى للأمة وخيانة عظمى للدين، وأسأل الله ألا يتورطوا في هذه الحرب"،وذلك في إشارة إلى الحكومة والجيش في تونس.

وتشير تقارير إعلامية وإستخباراتية إلى تواجد العديد من التونسيين الناشطين في صفوف التنظيمات "الجهادية" المسلحة التي سيطرت على شمال مالي، حيث يُقدر عدد "الجهاديين" التونسيين الناشطين حاليا في شمال مالي بنحو 300 مسلح.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-04
  • 6160
  • من الأرشيف

القيادي السلفي أبو عياض يدعو شباب تونس لعدم السفر إلى سورية للجهاد

دعا القيادي السلفي التونسي سيف الله بن حسين، المعروف باسم(أبو عياض) المطلوب للعدالة التونسية،والمُقرب من تنظيم "القاعدة"،الشباب السلفي التونسي إلى عدم الذهاب إلى سورية أو مالي للجهاد،وحذر السلطات التونسية من التورط في الحرب الدائرة حاليا في شمال مالي. ونفى أبو عياض الذي يتزعم تنظيم "أنصار الشريعة" في تونس،في تسجيل فيديو بثه تنظيمه على شبكة الأنترنت بعد أن منع القضاء التونسي أمس إذاعة "موزاييك أف ام" المحلية من بث محتواه،أن يكون تنظيم "أنصار الشريعة" وراء إرسال "الجهاديين" التونسيين إلى سورية للقتال هناك. وقال وفقا لوكالة "يو بي اي" :"نحن لا نقف وراء خروج إخواننا إلى سورية أو إلى غيرها،وموقف أنصار الشريعة هو ضد إفراغ الساحة التونسية من شبابها وطاقاتها وكوادرها". وأضاف أن تنظيم "أنصار الشريعة" لا يمنع أنصاره من السفر، ولكنه يعتقد أن "تونس أولى بشبابها خاصة وأن سورية فيها الإكتفاء الذاتي من المجاهدين". واتهم أبو عياض من وصفهم بـ"العلمانيين" في تونس بانتهاج "سياسة إفراغ تونس من شبابها المسلم" ،من خلال إرسالهم إلى سورية أو مالي،وأكد في هذا السياق أن تنظيمه لن يسمح بذلك ،قائلا"لن نتركها لهم". ولكنه اعترف في المقابل بأن تنظيمه قد يرسل بعض الكوادر الجهادية إلى سورية أو إلى مالي قائلا"ربما نضحي و نرسل بعض الكوادر إلى هذه البلاد أو إلى مالي". كما اعترف بوجود جهاديين تونسيين في مالي،وحذر في الوقت نفسه السلطات التونسية من مغبة التورط في الحرب الدائرة حاليا في مالي من خلال تقديم الدعم اللوجستي للقوات الفرنسية التي تشن حربا ضد المسلحين الإسلاميين،ومن الطوارق الذين سيطروا على شمال مالي في أعقاب الإنقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس أمادو توماني توري في 22 مارس الماضي. وقال "إذا ثبت أن تونس دخلت هذه الحرب ،وإذا ثبت أن هناك إمدادات لوجستية تخرج من مطارات الجنوب التونسي إلى مالي، فهذا يعتبر مشاركة في قتل المسلمين في مالي،وبالتالي لا تلوم الحكومة أو الجيش إلا نفسيهما" . وأضاف "هذه خيانة عظمى، والخائن لا يبقى في كرسي الحكم، هذه خيانة عظمى للأمة وخيانة عظمى للدين، وأسأل الله ألا يتورطوا في هذه الحرب"،وذلك في إشارة إلى الحكومة والجيش في تونس. وتشير تقارير إعلامية وإستخباراتية إلى تواجد العديد من التونسيين الناشطين في صفوف التنظيمات "الجهادية" المسلحة التي سيطرت على شمال مالي، حيث يُقدر عدد "الجهاديين" التونسيين الناشطين حاليا في شمال مالي بنحو 300 مسلح.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة