حمّل وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، عشية القمة الإسلامية في القاهرة، السلطات السورية والمعارضة مسؤولية مشتركة لوقف العنف، وطالبوا الطرفين بإجراء حوار جاد للتوصل إلى حل للأزمة، فيما أعلن وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج أن الغارة الإسرائيلية على مركز للبحوث قرب دمشق، جاءت ردا على ملاحقة القوات السورية للمسلحين، مضيفا أن «تركيز الإرهابيين على وسائط الدفاع الجوي كان بأمر إسرائيلي لإخراجها من الخدمة».

وفي الوقت الذي جددت فيه طهران مد يدها إلى رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أحمد معاذ الخطيب، عبر إعلانها أنها ستواصل التفاوض معه للتوصل إلى حل للأزمة السورية، مع التشديد على ضرورة عقد الحوار في دمشق، واصلت أنقرة محاولاتها لعرقلة خيار الحل التفاوضي بين السلطة والمعارضة، عبر التشديد على ضرورة «التركيز على مرحلة ما بعد (الرئيس السوري بشار) الأسد».

وهاجم الخطيب منتقديه رافضاً «تخوين» من يتكلم بالتفاوض مع السلطات السورية، بالرغم من أنه لم يخرج من حظيرة المتشددين في المعارضة عبر تأكيده أن الحوار مع دمشق سيكون على «رحيل النظام»، وهو أمر من المؤكد أن ترفضه السلطات السورية، التي لا تعير اهتماماً لتصريحاته. وترى دمشق، وفق معلومات مراسل «السفير» في دمشق زياد حيدر، أن المبادرة التي رماها الخطيب في وجه حلفائه وخصومه معا، وفي حضن المجتمع الدولي، غير قابلة للحياة.

وينتظر أن تدعو القمة الإسلامية في القاهرة، وفقا لمشروع البيان الختامي، إلى «حوار جاد بين المعارضة والقوى المؤمنة بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا مباشرة بأي شكل من أشكال القمع». وقال نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي عمرو رمضان، «لا خلاف على أن مسؤولية وقف العنف تقع على الجميع، ولا خلاف على المسؤولية الأساسية للنظام السوري في وقف هذا العنف، ولكن الخلاف كان على المسؤولية الوحيدة أم المسؤولية المشتركة. وتم التأكيد بالطبع أنها مسؤولية مشتركة».

 

  • فريق ماسة
  • 2013-02-04
  • 6623
  • من الأرشيف

القمة الإسلامية تدعو المعارضة والسلطة السورية لحوار جاد

حمّل وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، عشية القمة الإسلامية في القاهرة، السلطات السورية والمعارضة مسؤولية مشتركة لوقف العنف، وطالبوا الطرفين بإجراء حوار جاد للتوصل إلى حل للأزمة، فيما أعلن وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج أن الغارة الإسرائيلية على مركز للبحوث قرب دمشق، جاءت ردا على ملاحقة القوات السورية للمسلحين، مضيفا أن «تركيز الإرهابيين على وسائط الدفاع الجوي كان بأمر إسرائيلي لإخراجها من الخدمة». وفي الوقت الذي جددت فيه طهران مد يدها إلى رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أحمد معاذ الخطيب، عبر إعلانها أنها ستواصل التفاوض معه للتوصل إلى حل للأزمة السورية، مع التشديد على ضرورة عقد الحوار في دمشق، واصلت أنقرة محاولاتها لعرقلة خيار الحل التفاوضي بين السلطة والمعارضة، عبر التشديد على ضرورة «التركيز على مرحلة ما بعد (الرئيس السوري بشار) الأسد». وهاجم الخطيب منتقديه رافضاً «تخوين» من يتكلم بالتفاوض مع السلطات السورية، بالرغم من أنه لم يخرج من حظيرة المتشددين في المعارضة عبر تأكيده أن الحوار مع دمشق سيكون على «رحيل النظام»، وهو أمر من المؤكد أن ترفضه السلطات السورية، التي لا تعير اهتماماً لتصريحاته. وترى دمشق، وفق معلومات مراسل «السفير» في دمشق زياد حيدر، أن المبادرة التي رماها الخطيب في وجه حلفائه وخصومه معا، وفي حضن المجتمع الدولي، غير قابلة للحياة. وينتظر أن تدعو القمة الإسلامية في القاهرة، وفقا لمشروع البيان الختامي، إلى «حوار جاد بين المعارضة والقوى المؤمنة بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا مباشرة بأي شكل من أشكال القمع». وقال نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون عدم الانحياز والتعاون الإسلامي عمرو رمضان، «لا خلاف على أن مسؤولية وقف العنف تقع على الجميع، ولا خلاف على المسؤولية الأساسية للنظام السوري في وقف هذا العنف، ولكن الخلاف كان على المسؤولية الوحيدة أم المسؤولية المشتركة. وتم التأكيد بالطبع أنها مسؤولية مشتركة».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة