طلب رئيس ائتلاف الدوحة أحمد معاذ الخطيب من النظام السوري انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة.

وقال في حديث إلى قناة "العربية" الفضائية "اطلب من النظام - إذا كان النظام سيقبل طبعا الفكرة - أن يرسل الأستاذ فاروق الشرع. ويمكن أن نجلس معه"، وذلك بعد وقت قصير من إعلان الخطيب مد اليد إلى النظام للتحاور حول رحيله وإنهاء الأزمة.

وأضاف الخطيب الذي كان يتحدث لتلفزيون العربية بعد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين وروس وأمريكيين في ألمانيا انه طلب من إيران نقل مبادرته إلى حكومة الأسد.

وكان الخطيب طالب النظام السوري بـ"موقف واضح" من موضوع الحوار لحل الأزمة في سورية، موجها نداء إلى الرئيس بشار الأسد "لإيجاد حل" و"التساعد لمصلحة الشعب".

ورد الخطيب من جهة ثانية بشكل غير مباشر على منتقديه، رافضا "تخوين" من يتكلم بالتفاوض.

وقال الخطيب في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية أن "النظام عليه أن يتخذ موقفا واضحا. نحن سنمد يدينا لأجل مصلحة الشعب ولأجل أن نساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام أما أن يقول نعم أو لا".

وتابع الخطيب إن "النظام إذا أراد أن يحل الأمور يستطيع أن يشارك (...) ولن يلقى إذا كان جادا وصادقا، إلا الترحيب من قبل المعارضة".

وقال "إذا أراد النظام إخراج الشعب من هذه الأزمة، سنتساعد كلنا لمصلحة الشعب ورحيل النظام بشكل يضمن اقل خسائر ممكنة في الأرواح والخراب والتدمير".

ووجه "رسالة" إلى بشار الأسد قائلا "أقول للنظام كفى استخدام هذه العقلية الفوقية المتكبرة على الشعب. أنا أقول لك يا دكتور بشار هذه البلد معرضة للخطر الشديد، ابتعد عن توحشك ولو قليلا. قبل أن تنام انظر في عيون أطفالك وسيعود لك جزء من إنسانيتك، وسنجد حلا".

وردا على سؤال حول مضمون المحادثات التي أجراها خلال نهاية الأسبوع في ميونيخ وشملت نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي والموفد الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، قال الخطيب "هناك أمر متفق عليه بين كل قوى المعارضة. نحن نريد أن نوفر المزيد من الدماء والخراب، لذلك نقوم بمبادرة سياسية من أجل حل الأزمة".

وأضاف إن هذه المبادرة يجب أن تؤدي إلى "رحيل النظام، وأؤكد على رحيل النظام، (...) وهذا كان محور الحديث مع كل الأطراف التي تم اللقاء بها".

وردا على سؤال عن تفاصيل المبادرة، قال الخطيب "هناك بعض الخطوات نحن نتشاور بها، على سبيل المثال حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة".

وتوجه إلى الشعب السوري بالقول "الاميركان والروس والإيرانيون والأوروبيون لا يملك أي واحد منهم تصورا للحل والشعب السوري وحده هو من سيقرر الحل. لذلك نحن نقول لقيادة النظام السوري، دعونا نبحث عن مخرج للبلد قبل أن تخرب أكثر".

وتوجه إلى النظام قائلا "إذا أحببتم أن توجهوا رسالة واضحة إلى الشعب السوري بأنكم تريدون توفير المزيد من الدماء، من الآن ابدأوا بإطلاق سراح الأسرى كما طلبت"، مضيفا "أنا لا امزح، وهذه ليست نكتة سياسية. (...) اطلب من النظام التعامل بجدية ولو مرة".
  • فريق ماسة
  • 2013-02-03
  • 5028
  • من الأرشيف

الخطيب يطلب من القيادة السورية انتداب فاروق الشرع لمحاورته

طلب رئيس ائتلاف الدوحة أحمد معاذ الخطيب من النظام السوري انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للتحاور مع المعارضة. وقال في حديث إلى قناة "العربية" الفضائية "اطلب من النظام - إذا كان النظام سيقبل طبعا الفكرة - أن يرسل الأستاذ فاروق الشرع. ويمكن أن نجلس معه"، وذلك بعد وقت قصير من إعلان الخطيب مد اليد إلى النظام للتحاور حول رحيله وإنهاء الأزمة. وأضاف الخطيب الذي كان يتحدث لتلفزيون العربية بعد اجتماعات مع مسؤولين إيرانيين وروس وأمريكيين في ألمانيا انه طلب من إيران نقل مبادرته إلى حكومة الأسد. وكان الخطيب طالب النظام السوري بـ"موقف واضح" من موضوع الحوار لحل الأزمة في سورية، موجها نداء إلى الرئيس بشار الأسد "لإيجاد حل" و"التساعد لمصلحة الشعب". ورد الخطيب من جهة ثانية بشكل غير مباشر على منتقديه، رافضا "تخوين" من يتكلم بالتفاوض. وقال الخطيب في مداخلة مع قناة الجزيرة الفضائية أن "النظام عليه أن يتخذ موقفا واضحا. نحن سنمد يدينا لأجل مصلحة الشعب ولأجل أن نساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام أما أن يقول نعم أو لا". وتابع الخطيب إن "النظام إذا أراد أن يحل الأمور يستطيع أن يشارك (...) ولن يلقى إذا كان جادا وصادقا، إلا الترحيب من قبل المعارضة". وقال "إذا أراد النظام إخراج الشعب من هذه الأزمة، سنتساعد كلنا لمصلحة الشعب ورحيل النظام بشكل يضمن اقل خسائر ممكنة في الأرواح والخراب والتدمير". ووجه "رسالة" إلى بشار الأسد قائلا "أقول للنظام كفى استخدام هذه العقلية الفوقية المتكبرة على الشعب. أنا أقول لك يا دكتور بشار هذه البلد معرضة للخطر الشديد، ابتعد عن توحشك ولو قليلا. قبل أن تنام انظر في عيون أطفالك وسيعود لك جزء من إنسانيتك، وسنجد حلا". وردا على سؤال حول مضمون المحادثات التي أجراها خلال نهاية الأسبوع في ميونيخ وشملت نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي والموفد الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، قال الخطيب "هناك أمر متفق عليه بين كل قوى المعارضة. نحن نريد أن نوفر المزيد من الدماء والخراب، لذلك نقوم بمبادرة سياسية من أجل حل الأزمة". وأضاف إن هذه المبادرة يجب أن تؤدي إلى "رحيل النظام، وأؤكد على رحيل النظام، (...) وهذا كان محور الحديث مع كل الأطراف التي تم اللقاء بها". وردا على سؤال عن تفاصيل المبادرة، قال الخطيب "هناك بعض الخطوات نحن نتشاور بها، على سبيل المثال حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة". وتوجه إلى الشعب السوري بالقول "الاميركان والروس والإيرانيون والأوروبيون لا يملك أي واحد منهم تصورا للحل والشعب السوري وحده هو من سيقرر الحل. لذلك نحن نقول لقيادة النظام السوري، دعونا نبحث عن مخرج للبلد قبل أن تخرب أكثر". وتوجه إلى النظام قائلا "إذا أحببتم أن توجهوا رسالة واضحة إلى الشعب السوري بأنكم تريدون توفير المزيد من الدماء، من الآن ابدأوا بإطلاق سراح الأسرى كما طلبت"، مضيفا "أنا لا امزح، وهذه ليست نكتة سياسية. (...) اطلب من النظام التعامل بجدية ولو مرة".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة