أشاد القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري بـ"صمود الحكومة السورية في وجه المؤامرات والاعتداءات الخارجية"، دعا  السلطات السورية إلى الردّ على العدوان الإسرائيلي، معتبرا أن «الكيان الصهيوني لا يعترف إلا بمنطق القوة»، وذلك فيما اتهم الرئيس السوري بشار الأسد إسرائيل بالعمل على زعزعة استقرار سوريا وإضعافها، وذلك بعد أيام من غارة شنّها الطيران الإسرائيلي على منشآت قرب دمشق.

في هذا الوقت، كسر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الصمت الرسمي لحكومته بشأن العدوان الجوي على موقع جمرايا في سوريا، معلناً أن ما حصل يثبت ترابط أفعال إسرائيل مع أقوالها. وقال، خلال المؤتمر الدولي حول الأمن في ميونيخ، «ما حصل قبل أيام يثبت انه حين نقول شيئا إنما نلتزم به. لقد قلنا إننا لا نعتقد انه يجب السماح بنقل أنظمة أسلحة متطورة إلى لبنان».

وفي وقت كشفت فيه صحيفة «صانداي تايمز» البريطانية النقاب عن تفكير إسرائيل بإنشاء «حزام أمني» بعرض 16 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن إقامة «العائق الحدودي الأكثر تطوراً في العالم» في هضبة الجولان السورية المحتلة مؤخراً. وقال قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء محمد علي جعفري إن «إيران منذ سنوات كانت وما زالت تحذر من السلوك الوحشي للكيان الصهيوني الغاصب»، مضيفا أن «الكيان الصهيوني يتمتع بسلوكيات ذات طابع متوحش وأينما تستوجب مصالحه يعمد إلى الهجوم، وإن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على سوريا ولبنان والسودان يكشف وحشية الكيان الصهيوني الغاصب».

وأشاد جعفري «بصمود الحكومة السورية في وجه الاعتداءات والمؤامرات الخارجية»، معربا عن «أمله بأن تقوم الحكومة السورية بالرد المناسب إزاء الاعتداء»، مضيفا أن «الكيان الصهيوني لا يعترف إلا بمنطق القوة ويجب التعامل معه على نحو مقاوم وحازم».

وكان نائبه العميد حسين سلامي قال إن «القصف الإسرائيلي لدمشق كشف مدى تدخل قوى الهيمنة والدعم الخارجي للمجموعات المسلحة التي تعمل من أجل القضاء على محور المقاومة في المنطقة وفي سوريا». وأضاف أن «الصهاينة أقدموا على هذه الخطوة بسبب عدم حصولهم على أي إنجاز في المنطقة، ولكن ليس بإمكان الصهاينة تغيير موازين القوى في المنطقة أو حتى في سوريا عبر هذه المغامرات».

وأكد رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني «موقف إيران الداعم لحق الشعب السوري في تحقيق تطلعاته عبر الإصلاحات السياسية»، داعيا «دول المنطقة التي تقوم بتسليح المعارضة السورية العودة إلى رشدها وأن تتجنب الاصطفاف إلى جانب الكيان الصهيوني».

واعتبر لاريجاني أن «ما تشهده سوريا من مؤامرات تنبثق من أحقاد أميركية وغربية على خلفية مقاومة سوريا للكيان الصهيوني، وأن بعض دول المنطقة لم يدركوا الحقائق جيدا»، منددا بالعدوان الإسرائيلي على دمشق. وقال إن «حرب الـ33 يوما، تموز 2006 وحرب الثمانية أيام في غزة حطّمت هيمنة الكيان الصهيوني وأثبتت بأن هذا الكيان لا يمتلك القوة الحقيقية لمواجهة المقاومة الإسلامية». وأضاف أن «العدوان الإسرائيلي قد أظهر للجميع حقيقة الأمر في سوريا، كما أكد بأن الأحداث المفتعلة في هذا البلد تخدم مصالح الكيان الإسرائيلي وتتيح له الفرصة».

  • فريق ماسة
  • 2013-02-03
  • 9668
  • من الأرشيف

إنـذار سـوري ـ إيـراني لإسرائيـل

أشاد القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري بـ"صمود الحكومة السورية في وجه المؤامرات والاعتداءات الخارجية"، دعا  السلطات السورية إلى الردّ على العدوان الإسرائيلي، معتبرا أن «الكيان الصهيوني لا يعترف إلا بمنطق القوة»، وذلك فيما اتهم الرئيس السوري بشار الأسد إسرائيل بالعمل على زعزعة استقرار سوريا وإضعافها، وذلك بعد أيام من غارة شنّها الطيران الإسرائيلي على منشآت قرب دمشق. في هذا الوقت، كسر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الصمت الرسمي لحكومته بشأن العدوان الجوي على موقع جمرايا في سوريا، معلناً أن ما حصل يثبت ترابط أفعال إسرائيل مع أقوالها. وقال، خلال المؤتمر الدولي حول الأمن في ميونيخ، «ما حصل قبل أيام يثبت انه حين نقول شيئا إنما نلتزم به. لقد قلنا إننا لا نعتقد انه يجب السماح بنقل أنظمة أسلحة متطورة إلى لبنان». وفي وقت كشفت فيه صحيفة «صانداي تايمز» البريطانية النقاب عن تفكير إسرائيل بإنشاء «حزام أمني» بعرض 16 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن إقامة «العائق الحدودي الأكثر تطوراً في العالم» في هضبة الجولان السورية المحتلة مؤخراً. وقال قائد «الحرس الثوري» الإيراني اللواء محمد علي جعفري إن «إيران منذ سنوات كانت وما زالت تحذر من السلوك الوحشي للكيان الصهيوني الغاصب»، مضيفا أن «الكيان الصهيوني يتمتع بسلوكيات ذات طابع متوحش وأينما تستوجب مصالحه يعمد إلى الهجوم، وإن الاعتداء الإسرائيلي الأخير على سوريا ولبنان والسودان يكشف وحشية الكيان الصهيوني الغاصب». وأشاد جعفري «بصمود الحكومة السورية في وجه الاعتداءات والمؤامرات الخارجية»، معربا عن «أمله بأن تقوم الحكومة السورية بالرد المناسب إزاء الاعتداء»، مضيفا أن «الكيان الصهيوني لا يعترف إلا بمنطق القوة ويجب التعامل معه على نحو مقاوم وحازم». وكان نائبه العميد حسين سلامي قال إن «القصف الإسرائيلي لدمشق كشف مدى تدخل قوى الهيمنة والدعم الخارجي للمجموعات المسلحة التي تعمل من أجل القضاء على محور المقاومة في المنطقة وفي سوريا». وأضاف أن «الصهاينة أقدموا على هذه الخطوة بسبب عدم حصولهم على أي إنجاز في المنطقة، ولكن ليس بإمكان الصهاينة تغيير موازين القوى في المنطقة أو حتى في سوريا عبر هذه المغامرات». وأكد رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني «موقف إيران الداعم لحق الشعب السوري في تحقيق تطلعاته عبر الإصلاحات السياسية»، داعيا «دول المنطقة التي تقوم بتسليح المعارضة السورية العودة إلى رشدها وأن تتجنب الاصطفاف إلى جانب الكيان الصهيوني». واعتبر لاريجاني أن «ما تشهده سوريا من مؤامرات تنبثق من أحقاد أميركية وغربية على خلفية مقاومة سوريا للكيان الصهيوني، وأن بعض دول المنطقة لم يدركوا الحقائق جيدا»، منددا بالعدوان الإسرائيلي على دمشق. وقال إن «حرب الـ33 يوما، تموز 2006 وحرب الثمانية أيام في غزة حطّمت هيمنة الكيان الصهيوني وأثبتت بأن هذا الكيان لا يمتلك القوة الحقيقية لمواجهة المقاومة الإسلامية». وأضاف أن «العدوان الإسرائيلي قد أظهر للجميع حقيقة الأمر في سوريا، كما أكد بأن الأحداث المفتعلة في هذا البلد تخدم مصالح الكيان الإسرائيلي وتتيح له الفرصة».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة