دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يجتمع قادة منظمة التعاون الإسلامي الأربعاء والخميس في القاهرة لمناقشة الأزمات الإقليمية وخصوصا مالي، حيث تدخلت فرنسا عسكريا، وسورية التي تشهد حربا دامية.
وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان وغلو في افتتاح الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الاثنين 4-2-2013 "إننا ندعم جهود الحكومة الانتقالية الرسمية في مالي لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة".
وطالب في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع، الدول الأعضاء "بالعمل على القضاء على الجنوح والتطرف واستخدام السلاح باسم الدين" وفقاً لفرانس برس.
وينتظر وصول رؤساء دول وحكومات قرابة 26 دولة، من إجمالي 57 عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، إلى القاهرة للمشاركة في هذه القمة، بحسب المنظمين.
وسلمت السنغال رئاسة المنظمة إلى مصر.
وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان وغلو لوكالة فرانس برس ان "هذه القمة التي كان مقررا أصلا عقدها في القاهرة في 2011 وأرجئت بسبب الانتفاضات الشعبية والربيع العربي، وستناقش النزاعات الرئيسية في العالم الإسلامي" سواء في الشرق الأوسط أو إفريقيا أو آسيا.
وإذا كانت الدول الأعضاء تبنت مواقف متباينة إزاء التدخل العسكري الفرنسي في مالي أو الأزمة السورية، فان قمة القاهرة ستكون مناسبة لـ"تنسيق المواقف ودعم سيادة واستقلال الدول وتقديم الحل السياسي على الحل العسكري"، بحسب أوغلو.
وقال أوغلو، الذي سيغادر المنظمة في نهاية 2013 بعد أن أمضى ولايتين مدتهما ثماني سنوات "شخصيا، أنا قلق جدا من انتشار ظاهرة العنف والغلو الديني في بعض البلدان الإسلامية التي تعاني من مشاكل اقتصادية وفساد سياسي، وما يحدث في مالي هو نتيجة ذلك".
وشدد أوغلو على "أهمية احترام الحدود القائمة بين الدول الإفريقية ووحدتها الترابية".
واعتبر أن "قبول انفصال جنوب السودان على أساس عرقي وديني فتح الباب لحركات تريد الاستقلال في بلدان أخرى".
وأصبح جنوب السودان الذي تقطنه غالبية من السود المسيحيين، دولة مستقلة في تموز/يوليو 2011 بعد انفصاله عن السودان العربي المسلم.
وفي ما يتعلق بمالي، أعلن الرئيس المصري محمد مرسي معارضته للتدخل العسكري الفرنسي في مالي بينما تعاونت دول أخرى مع فرنسا مثل الجزائر وتشاد.
ويعتبر الوضع في سورية التي تم تعليق عضويتها في منظمة التعاون الإسلامي في آب/أغسطس 2012، ملفا آخر ساخنا على جدول أعمال القمة التي ينتظر أن يشارك فيها الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد.
ويتهم احمدي نجاد، وهو أول رئيس إيراني يزور مصر منذ العام 1980، المملكة السعودية وقطر بدعم التمرد ضد النظام السوري سياسيا وعسكريا.
وقال أوغلو إن "الوضع في سورية يتدهور ولا يمكن السكوت عليه كما لا يمكن السكوت على عجز المجتمع الدولي عن وقف سفك الدماء وتدمير البنية التحتية وتحويل السوريين إلى لاجئين داخل وخارج بلادهم".
وتابع "نحن نؤيد مساعي المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي وندعو إلى الحوار والحل السلمي، فلابد من الحوار السلمي لتحقيق الانتقال الديموقراطي".
وينتظر أن تدعو قمة القاهرة، وفقا لمشروع البيان الذي تم إعداده وبثته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى "حوار جاد" بين المعارضة السورية و"القوى المؤمنة بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا مباشرة بأي من أشكال القمع وإفساح المجال أمام عملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق تطلعاته للإصلاح الديموقراطي والتغيير".
ووفقا لجدول أعمال القمة، فان القادة سيعقدون جلسة خاصة لمناقشة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وهو موضوع يدرج تقليديا في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي منذ تأسيسها عام 1969.
ويشمل جدول أعمال القمة عدة قضايا أخرى بينها "الاسلاموفوبيا" والأقليات المسلمة في العالم وخصوصا في بورما والتعاون الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي وهي سوق كبيرة إذ يبلغ عدد سكانها قرابة مليار ونصف المليار شخص.
وقالت مصادر دبلوماسية انه يرجح أن يتولى السعودي إياد مدني منصب الأمين العام للمنظمة خلفا لاوغلو مطلع 2014 بعد انسحاب ثلاثة مرشحين أفارقة.
وأضاف المصدر أن السعودية التي تطرح لأول مرة مرشحا لهذا المنصب والتي تستضيف مقر المنظمة وتعد ممولها الأول، تريد "استعادة زمام المبادرة في مواجهة مصر التي يقودها الإخوان المسلمين والتي تتولى رئاسة المنظمة".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة