صرح فرانسوا هولاند رئيس فرنسا اليوم السبت 2 فبراير/شباط من مالي التي يزورها رسميا أن عملية مكافحة الإرهابيين في مالي لم تنته بعد، على الرغم من أن الجيش المالي تمكن بمساعدة الجنود الفرنسيين من استرجاع معظم الأراضي التي سيطر عليها المقاتلون الإسلاميون الربيع الماضي، مؤكدا أن العملية الفرنسية لمكافحة الإرهاب التي تحمل اسم "سيرفال" في هذه الدولة الإفريقية سوف تستمر.

وقال هولاند في خطابه أمام الصحفيين في تمبوكتو وفي حضور ديانكوند تراوري القائم بأعمال رئيس مالي: "لقد قمنا بعمل عظيم وكبير منذ الـ 11 من يناير، غير أنه لم ينته ويكتمل بعد، إذ نحتاج إلى عدة أسابيع أخرى، غير أن مهمتنا تكمن في تسليم الراية، لقد خضنا عملية نوعية جنبا إلى جنب مع القوات المالية وتمكنا من المحافظة على سيادة مالي. ولقد أصبح الوضع أقل توترا بعد إنزال قواتنا على أراضي مالي".

وأضاف قائلا: "وهذا هو دليل على الصداقة بين فرنسا ومالي، كما أنه شهادة ودليل على فاعلية وكفاءة الجيش الفرنسي".

كما ذكر أن العملية الفرنسية ستواصلها البعثة الإفريقية الدولية التي أقرها مجلس الأمن الدولي لدعم مالي (أفيسما).

وقال الرئيس الفرنسي: "إن هتافات الشكر التي سمعتموها ليست موجهة لي، بل إلى فرنسا والجنود الفرنسيين، سنقوم بعملية تناوب، حيث ستحل قوات "أفيسما" محل القوات الفرنسية".

وبحسب كلامه، يبقى الأمر المهم الآن أن تتمكن السلطات المالية من "توفير أمن المدن التي تم تحريرها من أيدي الإرهابيين"، مضيفا: "نحن لا ننوي المكوث والبقاء هنا".

وبدوره أعرب القائم بأعمال الرئيس المالي تراوري عن شكره وامتنانه للجنود الفرنسيين والماليين، مصرحا: "لقد استطعتم القضاء على هؤلاء البرابرة، لقد قمتم بذلك على نحو جيد وبمهنية وحرفية". وأضاف:"لقد استجابت فرنسا سريعا وبفاعلية لطلبنا".

هذا، وقد وصل الرئيس الفرنسي هولاند اليوم إلى مطار مدينة سيفاري في وسط مالي. ويصاحبه في رحلته بهذا البلد الإفريقي كل من لوران فابيوس وزير الخارجية  وجان إيف لو دريان وزير الدفاع، إضافة لوزير التنمية باسكال كانفين. وقد استقبل تراوري الرئيس الفرنسي على سلم الطائرة ، ثم توجها بعد ذلك على متن طائرة النقل العسكرية سي-130 "هيركوليس" إلى تمبوكتو الواقعة على بعد 90 كم إلى شمال العاصمة باماكو.

وفي تمبوكتو "مدينة الـ 333 ضريحا"، حيث المعالم الإسلامية القديمة، استقبل السكان المحليون هولاند في المطار بدفء، رافعين لوحة كبيرة عليها عبارات شكر لفرنسا وزعيمها. في حين عزف آخرون على آلات الطبول التي كان محرما العزف عليها من جانب المتطرفين الإسلاميين الذين كانوا يسيطرون على الشمال المالي. وأهدوا لهولاند جملا صغيرا.

كما خرج حوالي 3 آلاف من سكان تمبوكتو إلى الشوارع للترحيب بالزعيم الفرنسي، بينما زار الرئيس أحد الأضرحة التي حاول المتطرفون هدمه تماما، بينما وعدت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، الموجودة في مالي مع الوفد الفرنسي، بإعادة ترميمه. إضافة إلى ذلك زار هولاند مكتبة معهد الأبحاث والدراسات الإسلامية باسم أحمد باب، حيث تحفظ المخطوطات الإسلامية والتقى مع الباحثين المحليين.

  • فريق ماسة
  • 2013-02-01
  • 4164
  • من الأرشيف

هولاند يعلن أن قواته لن تكمل العملية في مالي وستوكلها للقوة الإفريقية المقررة من مجلس الأمن

صرح فرانسوا هولاند رئيس فرنسا اليوم السبت 2 فبراير/شباط من مالي التي يزورها رسميا أن عملية مكافحة الإرهابيين في مالي لم تنته بعد، على الرغم من أن الجيش المالي تمكن بمساعدة الجنود الفرنسيين من استرجاع معظم الأراضي التي سيطر عليها المقاتلون الإسلاميون الربيع الماضي، مؤكدا أن العملية الفرنسية لمكافحة الإرهاب التي تحمل اسم "سيرفال" في هذه الدولة الإفريقية سوف تستمر. وقال هولاند في خطابه أمام الصحفيين في تمبوكتو وفي حضور ديانكوند تراوري القائم بأعمال رئيس مالي: "لقد قمنا بعمل عظيم وكبير منذ الـ 11 من يناير، غير أنه لم ينته ويكتمل بعد، إذ نحتاج إلى عدة أسابيع أخرى، غير أن مهمتنا تكمن في تسليم الراية، لقد خضنا عملية نوعية جنبا إلى جنب مع القوات المالية وتمكنا من المحافظة على سيادة مالي. ولقد أصبح الوضع أقل توترا بعد إنزال قواتنا على أراضي مالي". وأضاف قائلا: "وهذا هو دليل على الصداقة بين فرنسا ومالي، كما أنه شهادة ودليل على فاعلية وكفاءة الجيش الفرنسي". كما ذكر أن العملية الفرنسية ستواصلها البعثة الإفريقية الدولية التي أقرها مجلس الأمن الدولي لدعم مالي (أفيسما). وقال الرئيس الفرنسي: "إن هتافات الشكر التي سمعتموها ليست موجهة لي، بل إلى فرنسا والجنود الفرنسيين، سنقوم بعملية تناوب، حيث ستحل قوات "أفيسما" محل القوات الفرنسية". وبحسب كلامه، يبقى الأمر المهم الآن أن تتمكن السلطات المالية من "توفير أمن المدن التي تم تحريرها من أيدي الإرهابيين"، مضيفا: "نحن لا ننوي المكوث والبقاء هنا". وبدوره أعرب القائم بأعمال الرئيس المالي تراوري عن شكره وامتنانه للجنود الفرنسيين والماليين، مصرحا: "لقد استطعتم القضاء على هؤلاء البرابرة، لقد قمتم بذلك على نحو جيد وبمهنية وحرفية". وأضاف:"لقد استجابت فرنسا سريعا وبفاعلية لطلبنا". هذا، وقد وصل الرئيس الفرنسي هولاند اليوم إلى مطار مدينة سيفاري في وسط مالي. ويصاحبه في رحلته بهذا البلد الإفريقي كل من لوران فابيوس وزير الخارجية  وجان إيف لو دريان وزير الدفاع، إضافة لوزير التنمية باسكال كانفين. وقد استقبل تراوري الرئيس الفرنسي على سلم الطائرة ، ثم توجها بعد ذلك على متن طائرة النقل العسكرية سي-130 "هيركوليس" إلى تمبوكتو الواقعة على بعد 90 كم إلى شمال العاصمة باماكو. وفي تمبوكتو "مدينة الـ 333 ضريحا"، حيث المعالم الإسلامية القديمة، استقبل السكان المحليون هولاند في المطار بدفء، رافعين لوحة كبيرة عليها عبارات شكر لفرنسا وزعيمها. في حين عزف آخرون على آلات الطبول التي كان محرما العزف عليها من جانب المتطرفين الإسلاميين الذين كانوا يسيطرون على الشمال المالي. وأهدوا لهولاند جملا صغيرا. كما خرج حوالي 3 آلاف من سكان تمبوكتو إلى الشوارع للترحيب بالزعيم الفرنسي، بينما زار الرئيس أحد الأضرحة التي حاول المتطرفون هدمه تماما، بينما وعدت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، الموجودة في مالي مع الوفد الفرنسي، بإعادة ترميمه. إضافة إلى ذلك زار هولاند مكتبة معهد الأبحاث والدراسات الإسلامية باسم أحمد باب، حيث تحفظ المخطوطات الإسلامية والتقى مع الباحثين المحليين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة