ناقش الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين في مجلس أمن روسيا الاتحادية الوضع في سورية وبناء القوات المسلحة الروسية.

وأفاد ديميترى بيسكوف السكرتير الإعلامي لبوتين أن الرئيس الروسي ناقش خلال الاجتماع المسائل القائمة المتعلقة بجدول الأعمال الدولي مع التركيز على الوضع في سورية كما جرى تبادل مفصل للآراء حول موضوع بناء القوات المسلحة الروسية مشيرا إلى أن الاجتماع تطرق إلى "مسائل الأمن الداخلي والخارجي".

في سياق متصل أعرب غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي عن تأييد بلاده لعقد اجتماع لحل الأزمة في سورية "جنيف 2" بهدف مناقشة تطبيق محدد لبنود بيان جنيف.

وأشار غاتيلوف في صفحته على موقع توتير للتواصل الاجتماعي كما ذكر موقع روسيا اليوم إلى "أهمية توسيع دائرة المشاركين بالاجتماع بدعوة دول أخرى كإيران والسعودية معتبرا أن البلدين مهمان في عملية الحل ويستطيعان الإسهام بشكل ايجابي في هذا العمل ".

وكان غاتيلوف قال في وقت سابق إن "روسيا مستعدة لإجراء لقاء على أي مستوى" مذكراً بأن اللقاءين الثلاثيين بين مسؤولي روسيا والولايات المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي اقترحا عقد لقاء ثان لمجموعة العمل بما يعرف ب "جنيف 2" بهدف مناقشة تطبيق محدد لبنود بيان جنيف.

ونفى غاتيلوف الأنباء عن تحضيرات للقاء بصيغة رباعية مرتقب عقده في ميونيخ بالمانيا بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن و مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ورئيس ما يسمى "ائتلاف الدوحة"معاذ الخطيب.

وقال غاتيلوف على موقعه للتواصل الاجتماعي "إن الأنباء التي أوردتها وسائل الإعلام عن لقاء بصيغة رباعية بين لافروف وبايدن والابراهيمي والخطيب عارية عن الحقيقة مؤكدا أن مثل هذا اللقاء غير موجود في برنامج وزير الخارجية الروسي حتى الآن.

وكانت وسائل الإعلام نشرت نبأ عن إمكانية عقد مثل هذا اللقاء في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن الذي تبدأ فعاليات دورته التاسعة والأربعين اليوم و تستمر حتى الأحد القادم.

من جهته أكد ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن السفير الأمريكي روبرت فورد يفسر بيان جنيف حول حل الأزمة في سورية على هواه لدرجة يغير معناه كليا وتصريحاته تنم عن نوايا غير شريفة في قراءة البيان الذي استهلك صياغته جهودا كبيرة بما فيها جهود الممثلين الأمريكيين أيضا مشيرا إلى أن موسكو تقيم سلبا هذه التصريحات.

وقال لوكاشيفيتش في رده على أسئلة الصحفيين حول تصريحات السفير فورد حيال بيان جنيف إن "أوساط وزارة الخارجية الروسية اعتبرت هذه التصريحات دليلا إضافيا على أن بعض شركاء روسيا لا يتركون أي محاولة للتأثير على الرأي العام العربي وبالدرجة الأولى على المعارضين السوريين وداعميهم لتكوين مناخ عدم تقبل فكرة الحل السياسي للازمة في سورية الذي نص عليه بيان جنيف".

وأعرب الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية عن أمله في ألا تكون تصريحات فورد عن "الأوضاع في سورية وعن بيان جنيف انعكاسا لموقف الحكومة الأمريكية حيالها وفي الشرق الأوسط" وقال: "إننا لا نعلم إلى أي قدر من الصدفة يعتبر نشر هذا المنشور السياسي في اليوم الذي يتم فيه تعيين وزير خارجية جديد في الإدارة الأمريكية ونأمل أن يكون في حكم الصدفة المحضة وليست تصريحات برنامجية لوزارة الخارجية الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية تجاه سورية".

وأكد لوكاشيفيتش أن "أحدا لم يطرح المسألة على الشكل الذي يحاول السفير الأمريكي طرحها لأن الحديث جرى عن الحوار بين جميع الأطراف في سورية دون أي شروط مسبقة وفي هذه الروح نصبيان جنيف".

  • فريق ماسة
  • 2013-01-31
  • 10272
  • من الأرشيف

روسيا تنفي الأنباء عن لقاء رباعي في ميونخ بشأن سورية..وبوتين يبحث الوضع السوري مع مجلس أمن روسيا الاتحادية

ناقش الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين في مجلس أمن روسيا الاتحادية الوضع في سورية وبناء القوات المسلحة الروسية. وأفاد ديميترى بيسكوف السكرتير الإعلامي لبوتين أن الرئيس الروسي ناقش خلال الاجتماع المسائل القائمة المتعلقة بجدول الأعمال الدولي مع التركيز على الوضع في سورية كما جرى تبادل مفصل للآراء حول موضوع بناء القوات المسلحة الروسية مشيرا إلى أن الاجتماع تطرق إلى "مسائل الأمن الداخلي والخارجي". في سياق متصل أعرب غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي عن تأييد بلاده لعقد اجتماع لحل الأزمة في سورية "جنيف 2" بهدف مناقشة تطبيق محدد لبنود بيان جنيف. وأشار غاتيلوف في صفحته على موقع توتير للتواصل الاجتماعي كما ذكر موقع روسيا اليوم إلى "أهمية توسيع دائرة المشاركين بالاجتماع بدعوة دول أخرى كإيران والسعودية معتبرا أن البلدين مهمان في عملية الحل ويستطيعان الإسهام بشكل ايجابي في هذا العمل ". وكان غاتيلوف قال في وقت سابق إن "روسيا مستعدة لإجراء لقاء على أي مستوى" مذكراً بأن اللقاءين الثلاثيين بين مسؤولي روسيا والولايات المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي اقترحا عقد لقاء ثان لمجموعة العمل بما يعرف ب "جنيف 2" بهدف مناقشة تطبيق محدد لبنود بيان جنيف. ونفى غاتيلوف الأنباء عن تحضيرات للقاء بصيغة رباعية مرتقب عقده في ميونيخ بالمانيا بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن و مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ورئيس ما يسمى "ائتلاف الدوحة"معاذ الخطيب. وقال غاتيلوف على موقعه للتواصل الاجتماعي "إن الأنباء التي أوردتها وسائل الإعلام عن لقاء بصيغة رباعية بين لافروف وبايدن والابراهيمي والخطيب عارية عن الحقيقة مؤكدا أن مثل هذا اللقاء غير موجود في برنامج وزير الخارجية الروسي حتى الآن. وكانت وسائل الإعلام نشرت نبأ عن إمكانية عقد مثل هذا اللقاء في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن الذي تبدأ فعاليات دورته التاسعة والأربعين اليوم و تستمر حتى الأحد القادم. من جهته أكد ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن السفير الأمريكي روبرت فورد يفسر بيان جنيف حول حل الأزمة في سورية على هواه لدرجة يغير معناه كليا وتصريحاته تنم عن نوايا غير شريفة في قراءة البيان الذي استهلك صياغته جهودا كبيرة بما فيها جهود الممثلين الأمريكيين أيضا مشيرا إلى أن موسكو تقيم سلبا هذه التصريحات. وقال لوكاشيفيتش في رده على أسئلة الصحفيين حول تصريحات السفير فورد حيال بيان جنيف إن "أوساط وزارة الخارجية الروسية اعتبرت هذه التصريحات دليلا إضافيا على أن بعض شركاء روسيا لا يتركون أي محاولة للتأثير على الرأي العام العربي وبالدرجة الأولى على المعارضين السوريين وداعميهم لتكوين مناخ عدم تقبل فكرة الحل السياسي للازمة في سورية الذي نص عليه بيان جنيف". وأعرب الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية عن أمله في ألا تكون تصريحات فورد عن "الأوضاع في سورية وعن بيان جنيف انعكاسا لموقف الحكومة الأمريكية حيالها وفي الشرق الأوسط" وقال: "إننا لا نعلم إلى أي قدر من الصدفة يعتبر نشر هذا المنشور السياسي في اليوم الذي يتم فيه تعيين وزير خارجية جديد في الإدارة الأمريكية ونأمل أن يكون في حكم الصدفة المحضة وليست تصريحات برنامجية لوزارة الخارجية الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية تجاه سورية". وأكد لوكاشيفيتش أن "أحدا لم يطرح المسألة على الشكل الذي يحاول السفير الأمريكي طرحها لأن الحديث جرى عن الحوار بين جميع الأطراف في سورية دون أي شروط مسبقة وفي هذه الروح نصبيان جنيف".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة