جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده الداعي إلى وقف العنف في سورية وفق بيان جنيف وقال إن "كل أفعال روسيا كانت موجهة لتطبيق بنود بيان جنيف".

لافروف دعا في مؤتمر صحفي مع نظيره البلجيكي ديديه ريندس في موسكو نقله موقع روسيا اليوم اللاعبين الخارجيين "إلى أن يدركوا الواقع الحزين القائم في سورية والعمل على تطبيق بيان جنيف". وتابع لافروف "أتمنى أن تدرك الولايات المتحدة ضرورة القيام بكل شيء لكي يتم تطبيق بيان جنيف "لافتا إلى أن بلاده ستبذل جهودها لإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.

وأعاد لافروف إلى الأذهان المساعي الروسية لعقد لقاء جنيف في 30 حزيران الماضي مع المبعوث الاممي السابق الى سورية كوفي عنان وقال:"نحن في إطار المباحثات التي استمرت لمدة 8 ساعات استطعنا التوافق على الإعلان وأهم ما جاء فيه هو إلزام جميع المشاركين في اللقاء بمطالبة جميع الأطراف السورية بوقف العنف ومطالبة الأطراف بتعيين مفاوضين للتوصل إلى اتفاق حول قوام وصلاحيات الهيئة الانتقالية".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن عدم تطبيق الشروط لهذه اللحظة يبقى بالنسبة له لغزا وقال "نحن ندعم تطبيق هذه الاتفاقات ونعمل مع الحكومة ومع جميع المجموعات المعارضة على حد سواء.. في حين أن أكثرية المشاركين الآخرين في جنيف يعملون فقط مع المعارضة وبشكل أحادي". وشدد لافروف على أن مهمة روسيا تتضمن أيضا إقناع جميع من اجتمع في جنيف بادراك الواقع المأساوي القائم في سورية ووقف العنف في البلاد.

ودعا لافروف في هذا الإطار الدبلوماسيين الأجانب إلى التفكير قبل إطلاق تعليقات حول موقف بلاده من الأزمة في سورية معربا عن أمله بأن تقوم الدول الأخرى بالتعليق بطريقة أكثر "لباقة تمعنا لما يجري في سورية من وجهة نظر روسيا".

ولفت لافروف إلى أن أحد نماذج التعليقات غير الدقيقة صدر عن الناطقة باسم الخارجية الأمريكية عندما ساعدت روسيا مواطنيها المقيمين في سورية بناء على طلبهم ومعظمهم من النساء على السفر إلى روسيا على متن طائرات وزارة الطوارئ الروسية حيث قالت الناطقة "إنها ترى في هذا الحدث دليلا على أن روسيا خاب أملها في النظام وتوقفت عن مساندته" مؤكدا أن هذا غير صحيح فروسيا حسب قوله "ليست معجبة بالنظام.. ولم تسانده أبدا بل إن كل أفعالها كانت موجهة لتطبيق بنود بيان جنيف ومن بينها الاتفاق على تشكيل هيئة إدارية انتقالية" ما يؤكد رغبة موسكو في استقرار الوضع في سورية.

وأوضح لافروف أن موقف بلاده "لا يقوم على دعم هذا الشخص أو ذاك" متمنيا أن يعلق الزملاء في البلدان الأخرى بطريقة أكثر لباقة على ما يجري في سورية عندما يتحدثون عن وجهة نظر روسيا وأفعالها".

  • فريق ماسة
  • 2013-01-27
  • 10509
  • من الأرشيف

لافروف : عدم التزام الدول بشروط جنيف لحل الأزمة السورية ... لغز؟!

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف بلاده الداعي إلى وقف العنف في سورية وفق بيان جنيف وقال إن "كل أفعال روسيا كانت موجهة لتطبيق بنود بيان جنيف". لافروف دعا في مؤتمر صحفي مع نظيره البلجيكي ديديه ريندس في موسكو نقله موقع روسيا اليوم اللاعبين الخارجيين "إلى أن يدركوا الواقع الحزين القائم في سورية والعمل على تطبيق بيان جنيف". وتابع لافروف "أتمنى أن تدرك الولايات المتحدة ضرورة القيام بكل شيء لكي يتم تطبيق بيان جنيف "لافتا إلى أن بلاده ستبذل جهودها لإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية. وأعاد لافروف إلى الأذهان المساعي الروسية لعقد لقاء جنيف في 30 حزيران الماضي مع المبعوث الاممي السابق الى سورية كوفي عنان وقال:"نحن في إطار المباحثات التي استمرت لمدة 8 ساعات استطعنا التوافق على الإعلان وأهم ما جاء فيه هو إلزام جميع المشاركين في اللقاء بمطالبة جميع الأطراف السورية بوقف العنف ومطالبة الأطراف بتعيين مفاوضين للتوصل إلى اتفاق حول قوام وصلاحيات الهيئة الانتقالية". وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن عدم تطبيق الشروط لهذه اللحظة يبقى بالنسبة له لغزا وقال "نحن ندعم تطبيق هذه الاتفاقات ونعمل مع الحكومة ومع جميع المجموعات المعارضة على حد سواء.. في حين أن أكثرية المشاركين الآخرين في جنيف يعملون فقط مع المعارضة وبشكل أحادي". وشدد لافروف على أن مهمة روسيا تتضمن أيضا إقناع جميع من اجتمع في جنيف بادراك الواقع المأساوي القائم في سورية ووقف العنف في البلاد. ودعا لافروف في هذا الإطار الدبلوماسيين الأجانب إلى التفكير قبل إطلاق تعليقات حول موقف بلاده من الأزمة في سورية معربا عن أمله بأن تقوم الدول الأخرى بالتعليق بطريقة أكثر "لباقة تمعنا لما يجري في سورية من وجهة نظر روسيا". ولفت لافروف إلى أن أحد نماذج التعليقات غير الدقيقة صدر عن الناطقة باسم الخارجية الأمريكية عندما ساعدت روسيا مواطنيها المقيمين في سورية بناء على طلبهم ومعظمهم من النساء على السفر إلى روسيا على متن طائرات وزارة الطوارئ الروسية حيث قالت الناطقة "إنها ترى في هذا الحدث دليلا على أن روسيا خاب أملها في النظام وتوقفت عن مساندته" مؤكدا أن هذا غير صحيح فروسيا حسب قوله "ليست معجبة بالنظام.. ولم تسانده أبدا بل إن كل أفعالها كانت موجهة لتطبيق بنود بيان جنيف ومن بينها الاتفاق على تشكيل هيئة إدارية انتقالية" ما يؤكد رغبة موسكو في استقرار الوضع في سورية. وأوضح لافروف أن موقف بلاده "لا يقوم على دعم هذا الشخص أو ذاك" متمنيا أن يعلق الزملاء في البلدان الأخرى بطريقة أكثر لباقة على ما يجري في سورية عندما يتحدثون عن وجهة نظر روسيا وأفعالها".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة