بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد وحصوله على موافقته لفكرة تسوية أوضاع المسلحين ممن غرر بهم، أطلق أمين عام حزب الشعب السوري،نواف عبد العزيز طراد الملحم، مبادرته لتسوية أوضاع آلاف السوريين الراغبين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية. وجاء إطلاق الملحم لمبادرته الأخيرة، على خلفية لقائه مع أكثر من 150 سورياً ممن يطلقون على أنفسهم “الجيش الحر”.

وقال الملحم في حديث لموقع ” العهد ” الإخباري :”التقيت بمحض الصدفة بمجموعة سمت نفسها بـ”الجيش الحر” وخلال لقائي معها لأكثر من 3 ساعات، تبين لي وبعد نقاش في كثير من القضايا، أنهم من “السوريين الوطنيين”، باعتبار أنهم برروا حمل السلاح بناء على أوهام زرعها فيهم البعض على أن النظام السوري سيسقط عاجلا أم آجلاً، وأنهم يتحملون المسؤولية تجاه أهلهم وأقاربهم، وبعد مناقشتنا هذا الأمر، اقتنع كثير منهم أن ما يحصل في سورية، ما هو إلا إرهاب ودمار وأن المستهدف هما الدولة والشعب السوري، لذلك فإنني وجدت فيهم هذه الصحوة والقناعة أنهم يريدون حماية بلدهم ويريدون تسوية أوضاعهم بطمأنينة”.

الرئيس الأسد بارك الفكرة

فكرة المبادرة، وفق ما بينه الملحم لموقعنا، جاءت بعد تواصله مع كثير من المسلحين السوريين، وكذلك بعد إطلاق الرئيس الأسد مبادرته في خطابه الأخير كبرنامج حل سياسي للأزمة السورية، وأشار الملحم إلى أنه” وبعد هذه اللقاءات تبين له أن كثيراً من أبناء هذا الوطن قد غرر بهم بأشكال مختلفة، وهنالك من حمل السلاح لأسباب متعددة، وبناء عليه لا بد من التفريق بين الإرهابي وحملة السلاح، فليس كل من حمل السلاح هو إرهابي أو خائن لوطنه.”

ولفت الملحم إلى أن “هناك الكثير من يريد تسوية أوضاعه إلا أن عدم الثقة بالأجهزة الأمنية السورية، كانت أحد العوائق المهمة لتسوية أوضاع المسلحين، ولذلك فقد أحصينا أعداداً جيدة منهم وتقدمنا بها إلى الرئيس الأسد، شارحين له أن “ثمة أعداداً كبيرة من المواطنين، ممن يريدون تسوية أوضاعهم من مدنيين وعسكريين، وقد بارك الرئيس الأسد هذه الخطوة، وبناء عليه تقدمت كرئيس لحزب الشعب بمبادرة لتسوية أوضاع حملة السلاح”.

ضمانات المسلحين

وأما عن الضمانات المقدمة للمسلحين في حال سلموا أنفسهم أجاب الملحم قائلاً: “أبرز الضمانات هي مباركة وموافقة الرئيس الأسد عليها، هذا فضلاً عن حصولنا على ضمانة من الأجهزة الأمنية بأنه عندما يتم تسوية وضع مسلح ما لدى جهاز أمني معين، عندها يتم كف البحث عنه من كامل الأجهزة الأخرى، بمعنى أنه سيكون هناك تنسيق أمني بين كافة الأجهزة، أي عندما يتم تسوية وضع مسلح في جهاز أمني ما، يتم التعميم على الأجهزة الأخرى”.

وأكد أمين عام حزب الشعب أنه “تم في السابق التمهيد لهذه المبادرة من خلال قيام أشخاص محددين بالاتصال مع المسلحين”، مشيراً إلى أن “لدى الحزب قنوات اتصال عديدة وبإمكان أي مسلح أن يتواصل معه عبر أرقام الهواتف التالية: 0955997725/0955997745 أو عبر الايميل taswea@hotmail.com.”

وأشار المحلم إلى أن “المبادرة تتضمن أيضاً تسوية أوضاع المدنيين ممن لم يسلموا أنفسهم ويعلمون أنهم مطلوبون للجهات الأمينة”، مؤكداً أنهم “سيحصلون على الضمانات نفسها” .

  • فريق ماسة
  • 2013-01-25
  • 7445
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد يوافق على تسوية اوضاع المسلحين المغرر بهم

بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد وحصوله على موافقته لفكرة تسوية أوضاع المسلحين ممن غرر بهم، أطلق أمين عام حزب الشعب السوري،نواف عبد العزيز طراد الملحم، مبادرته لتسوية أوضاع آلاف السوريين الراغبين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية. وجاء إطلاق الملحم لمبادرته الأخيرة، على خلفية لقائه مع أكثر من 150 سورياً ممن يطلقون على أنفسهم “الجيش الحر”. وقال الملحم في حديث لموقع ” العهد ” الإخباري :”التقيت بمحض الصدفة بمجموعة سمت نفسها بـ”الجيش الحر” وخلال لقائي معها لأكثر من 3 ساعات، تبين لي وبعد نقاش في كثير من القضايا، أنهم من “السوريين الوطنيين”، باعتبار أنهم برروا حمل السلاح بناء على أوهام زرعها فيهم البعض على أن النظام السوري سيسقط عاجلا أم آجلاً، وأنهم يتحملون المسؤولية تجاه أهلهم وأقاربهم، وبعد مناقشتنا هذا الأمر، اقتنع كثير منهم أن ما يحصل في سورية، ما هو إلا إرهاب ودمار وأن المستهدف هما الدولة والشعب السوري، لذلك فإنني وجدت فيهم هذه الصحوة والقناعة أنهم يريدون حماية بلدهم ويريدون تسوية أوضاعهم بطمأنينة”. الرئيس الأسد بارك الفكرة فكرة المبادرة، وفق ما بينه الملحم لموقعنا، جاءت بعد تواصله مع كثير من المسلحين السوريين، وكذلك بعد إطلاق الرئيس الأسد مبادرته في خطابه الأخير كبرنامج حل سياسي للأزمة السورية، وأشار الملحم إلى أنه” وبعد هذه اللقاءات تبين له أن كثيراً من أبناء هذا الوطن قد غرر بهم بأشكال مختلفة، وهنالك من حمل السلاح لأسباب متعددة، وبناء عليه لا بد من التفريق بين الإرهابي وحملة السلاح، فليس كل من حمل السلاح هو إرهابي أو خائن لوطنه.” ولفت الملحم إلى أن “هناك الكثير من يريد تسوية أوضاعه إلا أن عدم الثقة بالأجهزة الأمنية السورية، كانت أحد العوائق المهمة لتسوية أوضاع المسلحين، ولذلك فقد أحصينا أعداداً جيدة منهم وتقدمنا بها إلى الرئيس الأسد، شارحين له أن “ثمة أعداداً كبيرة من المواطنين، ممن يريدون تسوية أوضاعهم من مدنيين وعسكريين، وقد بارك الرئيس الأسد هذه الخطوة، وبناء عليه تقدمت كرئيس لحزب الشعب بمبادرة لتسوية أوضاع حملة السلاح”. ضمانات المسلحين وأما عن الضمانات المقدمة للمسلحين في حال سلموا أنفسهم أجاب الملحم قائلاً: “أبرز الضمانات هي مباركة وموافقة الرئيس الأسد عليها، هذا فضلاً عن حصولنا على ضمانة من الأجهزة الأمنية بأنه عندما يتم تسوية وضع مسلح ما لدى جهاز أمني معين، عندها يتم كف البحث عنه من كامل الأجهزة الأخرى، بمعنى أنه سيكون هناك تنسيق أمني بين كافة الأجهزة، أي عندما يتم تسوية وضع مسلح في جهاز أمني ما، يتم التعميم على الأجهزة الأخرى”. وأكد أمين عام حزب الشعب أنه “تم في السابق التمهيد لهذه المبادرة من خلال قيام أشخاص محددين بالاتصال مع المسلحين”، مشيراً إلى أن “لدى الحزب قنوات اتصال عديدة وبإمكان أي مسلح أن يتواصل معه عبر أرقام الهواتف التالية: 0955997725/0955997745 أو عبر الايميل taswea@hotmail.com.” وأشار المحلم إلى أن “المبادرة تتضمن أيضاً تسوية أوضاع المدنيين ممن لم يسلموا أنفسهم ويعلمون أنهم مطلوبون للجهات الأمينة”، مؤكداً أنهم “سيحصلون على الضمانات نفسها” .

المصدر : العهد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة