في أول تصريح له بعد عودته من طهران لخص رئيس الوزراء الدكتور وائل الحلقي نتائج زيارته إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث قال:  "كانت نتائج الزيارة مثمرة وتوقيتها مهما جدا وخصوصا في هذه المرحلة التي تمر بها سورية اثر الأضرار الكثيرة التي لحقت بالقطاع الخدمي والاقتصادي والتنموي وتم خلالها إبرام الكثير من الاتفاقيات ولاسيما في مجال الخدمات وقطاع الكهرباء حيث تم ابرام اتفاقيات بقيمة 500 مليون دولار في قطاع الكهرباء ضمن كتلة من قرض ائتماني بتسهيلات ميسرة قيمته مليار دولار".

وأضاف الدكتور الحلقي.. "تم تسخير جزء من هذا القرض لدعم قطاع الصحة الذي طاله الكثير من التخريب والضرر.. وكانت هناك اتفاقيات لاستجرار تجهيزات وتجهيز مشاف وأدوية نوعية بقيمة تصل إلى 200 مليون دولار وتم تسخير جزء من هذا القرض لدعم القطاعات التنموية والاستثمارية ولاسيما في قطاع المطاحن حيث تم الاتفاق على تشييد 5 مطاحن جديدة في المحافظات لدعم الطاقة الطحنية التي استهدفتها المجموعات الإرهابية المسلحة في الفترة الأخيرة".

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه تم الاتفاق خلال الزيارة على نقطة مهمة بصورة تكاملية والتي تمثلت بموضوع المقايضة وتصدير المنتجات السورية المحلية إلى إيران ومقايضتها بالمنتجات الإيرانية وعلى رأس هذه المنتجات زيت الزيتون والحمضيات والمنسوجات السورية والفوسفات إضافة إلى استيراد احتياجات سورية من المشتقات النفطية والنفط الخفيف واستجرار كمية من الطحين تقدر بـ 100 ألف طن مبدئيا و البطاطا لتغطية احتياجات السوق السورية.

ورأى الدكتور الحلقي أن "القطاع المالي والمصرفي هو القطاع المهم جدا الذي تم الاتفاق على التعاون المطلق فيه خلال الزيارة حيث كان هناك قرض ائتماني ووديعة ستوضع في مصرف سورية المركزي لدعم الاقتصاد السوري ودعم الليرة السورية التي عانت الكثير جراء استهدافها بغية تدني قيمتها الشرائية" موضحا أن "الليرة السورية مستقرة من خلال التعاون في هذا القطاع.. والاقتصاد الوطني مستقر لأنه اقتصاد متين ومتنوع زراعيا وصناعيا وتجاريا.. ومن خلال هذه الوديعة سيتم دعم احتياطيات مصرف سورية المركزي من خلال زيادة رصيده المتميز رغم اشتداد الأزمة خلال السنتين السابقتين" مبيناً أن "مخزون القطع الأجنبي جيد وأن الدفعة المالية الكبيرة ستنعكس إيجابا على قطاع الاقتصاد الوطني واستقرار الليرة في كل الاتجاهات".

وقال رئيس مجلس الوزراء "إن هذه الزيارة كانت ملبية لجميع الأهداف السياسية والاقتصادية والتنموية وستنعكس نتائجها إيجابا على الشعب السوري الذي صبر وتحمل خلال أشهر الأزمة.. ونريده أن ينعم بالخدمات التي أتيحت منذ أن وصلنا إلى أراضي سورية حيث تم تأمين المشتقات النفطية من مادة المازوت والغاز".

وأضاف الدكتور الحلقي "متفائلون بأننا سنتجاوز الأزمة والحكومة ستقدم كل ما تستطيع لدعم متطلبات صمود السوريين وقواتنا المسلحة التي تسعى إلى إعادة الأمن إلى كل شبر من الأراضي السورية".

 وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على أن "الحكومة جادة" في إنجاز البرنامج السياسي لحل الأزمة وأن "الاجتماعات متتالية ومستمرة من أجل وضع الآلية التنفيذية المرتبطة بالزمن لهذا البرنامج".

وختم رئيس مجلس الوزراء بالقول "نحن منفتحون على كل القوى السياسية بمن فيها المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية وحتى بالتواصل مع المسلحين الذين غرر بهم عندما يلقون السلاح ويعودون إلى أحضان الوطن لنتحاور ولنساهم معا في بناء سورية الجديدة وسورية الديمقراطية وسورية التعددية".

  • فريق ماسة
  • 2013-01-21
  • 7762
  • من الأرشيف

لخص نتائج زيارة إيران...الحلقي : الاتفاقيات شملت قطاعات الكهرباء والصحة والمال والاستثمار

في أول تصريح له بعد عودته من طهران لخص رئيس الوزراء الدكتور وائل الحلقي نتائج زيارته إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث قال:  "كانت نتائج الزيارة مثمرة وتوقيتها مهما جدا وخصوصا في هذه المرحلة التي تمر بها سورية اثر الأضرار الكثيرة التي لحقت بالقطاع الخدمي والاقتصادي والتنموي وتم خلالها إبرام الكثير من الاتفاقيات ولاسيما في مجال الخدمات وقطاع الكهرباء حيث تم ابرام اتفاقيات بقيمة 500 مليون دولار في قطاع الكهرباء ضمن كتلة من قرض ائتماني بتسهيلات ميسرة قيمته مليار دولار". وأضاف الدكتور الحلقي.. "تم تسخير جزء من هذا القرض لدعم قطاع الصحة الذي طاله الكثير من التخريب والضرر.. وكانت هناك اتفاقيات لاستجرار تجهيزات وتجهيز مشاف وأدوية نوعية بقيمة تصل إلى 200 مليون دولار وتم تسخير جزء من هذا القرض لدعم القطاعات التنموية والاستثمارية ولاسيما في قطاع المطاحن حيث تم الاتفاق على تشييد 5 مطاحن جديدة في المحافظات لدعم الطاقة الطحنية التي استهدفتها المجموعات الإرهابية المسلحة في الفترة الأخيرة". وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه تم الاتفاق خلال الزيارة على نقطة مهمة بصورة تكاملية والتي تمثلت بموضوع المقايضة وتصدير المنتجات السورية المحلية إلى إيران ومقايضتها بالمنتجات الإيرانية وعلى رأس هذه المنتجات زيت الزيتون والحمضيات والمنسوجات السورية والفوسفات إضافة إلى استيراد احتياجات سورية من المشتقات النفطية والنفط الخفيف واستجرار كمية من الطحين تقدر بـ 100 ألف طن مبدئيا و البطاطا لتغطية احتياجات السوق السورية. ورأى الدكتور الحلقي أن "القطاع المالي والمصرفي هو القطاع المهم جدا الذي تم الاتفاق على التعاون المطلق فيه خلال الزيارة حيث كان هناك قرض ائتماني ووديعة ستوضع في مصرف سورية المركزي لدعم الاقتصاد السوري ودعم الليرة السورية التي عانت الكثير جراء استهدافها بغية تدني قيمتها الشرائية" موضحا أن "الليرة السورية مستقرة من خلال التعاون في هذا القطاع.. والاقتصاد الوطني مستقر لأنه اقتصاد متين ومتنوع زراعيا وصناعيا وتجاريا.. ومن خلال هذه الوديعة سيتم دعم احتياطيات مصرف سورية المركزي من خلال زيادة رصيده المتميز رغم اشتداد الأزمة خلال السنتين السابقتين" مبيناً أن "مخزون القطع الأجنبي جيد وأن الدفعة المالية الكبيرة ستنعكس إيجابا على قطاع الاقتصاد الوطني واستقرار الليرة في كل الاتجاهات". وقال رئيس مجلس الوزراء "إن هذه الزيارة كانت ملبية لجميع الأهداف السياسية والاقتصادية والتنموية وستنعكس نتائجها إيجابا على الشعب السوري الذي صبر وتحمل خلال أشهر الأزمة.. ونريده أن ينعم بالخدمات التي أتيحت منذ أن وصلنا إلى أراضي سورية حيث تم تأمين المشتقات النفطية من مادة المازوت والغاز". وأضاف الدكتور الحلقي "متفائلون بأننا سنتجاوز الأزمة والحكومة ستقدم كل ما تستطيع لدعم متطلبات صمود السوريين وقواتنا المسلحة التي تسعى إلى إعادة الأمن إلى كل شبر من الأراضي السورية".  وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على أن "الحكومة جادة" في إنجاز البرنامج السياسي لحل الأزمة وأن "الاجتماعات متتالية ومستمرة من أجل وضع الآلية التنفيذية المرتبطة بالزمن لهذا البرنامج". وختم رئيس مجلس الوزراء بالقول "نحن منفتحون على كل القوى السياسية بمن فيها المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية وحتى بالتواصل مع المسلحين الذين غرر بهم عندما يلقون السلاح ويعودون إلى أحضان الوطن لنتحاور ولنساهم معا في بناء سورية الجديدة وسورية الديمقراطية وسورية التعددية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة