سجلت أمس خطوة «نوعية» للحكومة من خلال اللقاء العلني الذي جمع رئيسها ووزير الخارجية السعودي، ما عنى اعترافاً سعودياً سياسياً وانفتاحاً على الرئيس نجيب ميقاتي هو الأول بهذا الشكل الصريح منذ تأليفه الحكومة

بعيداً عن السجالات اللبنانية بشأن قانون الانتخاب، برز لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، على هامش مشاركته في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في الرياض. وقد حضر اللقاء وزير المال محمد الصفدي والسفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري، وقد تناول البحث العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة.

كذلك التقى نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز. ويعتبر اللقاء مع الفيصل الأول من نوعه منذ تولّي ميقاتي رئاسة الحكومة اللبنانية إثر إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2011 وما أعقبه من فتور في العلاقة بين السعودية وميقاتي. ففي المرات السابقة التي زار فيها رئيس الحكومة السعودية (الحج والعمرة والقمة الإسلامية في مكة)، لم يلتق ميقاتي علناً أي مسؤول سعودي بهذا المستوى. ورأت مصادر وزارية لبنانية أن «إعلان خبر اللقاء هو بمثابة أول اعتراف سعودي من نوعه بحكومة ميقاتي».

والتقى ميقاتي أيضاً الملك الأردني عبدالله الثاني ونائب رئيس الحكومة الليبي الصديق عبدالكريم. وشدد ميقاتي في خلال اللقاء، بحسب مكتبه الإعلامي، على «ضرورة العمل لإنهاء التحقيقات وكشف الحقيقة في ملف تغييب الإمام موسى الصدر».

وكان رئيس الحكومة أكد خلال مأدبة عشاء مساء أول من أمس، بدعوة من المجلس العملي للاستثمار اللبناني، أننا «نتفهم الهواجس الموجودة عند دول الخليج وعدم تشجيع رعاياهم على الذهاب الى لبنان، لكنني متأكد من أن هذا الأمر غيمة صيف ستزول في وقت قريب بإذن الله، وسيعود الإخوة الخليجيون الى لبنان، لأن لا شيء يمكن أن يؤثر على علاقتنا أبداً، ونحن كنا وسنبقى إخوة وأشقاء متضامنين متعاونين».

  • فريق ماسة
  • 2013-01-21
  • 13298
  • من الأرشيف

السعودية تعترف بميقاتي وحكومته

سجلت أمس خطوة «نوعية» للحكومة من خلال اللقاء العلني الذي جمع رئيسها ووزير الخارجية السعودي، ما عنى اعترافاً سعودياً سياسياً وانفتاحاً على الرئيس نجيب ميقاتي هو الأول بهذا الشكل الصريح منذ تأليفه الحكومة بعيداً عن السجالات اللبنانية بشأن قانون الانتخاب، برز لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، على هامش مشاركته في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في الرياض. وقد حضر اللقاء وزير المال محمد الصفدي والسفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري، وقد تناول البحث العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة. كذلك التقى نائب وزير الخارجية السعودي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز. ويعتبر اللقاء مع الفيصل الأول من نوعه منذ تولّي ميقاتي رئاسة الحكومة اللبنانية إثر إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2011 وما أعقبه من فتور في العلاقة بين السعودية وميقاتي. ففي المرات السابقة التي زار فيها رئيس الحكومة السعودية (الحج والعمرة والقمة الإسلامية في مكة)، لم يلتق ميقاتي علناً أي مسؤول سعودي بهذا المستوى. ورأت مصادر وزارية لبنانية أن «إعلان خبر اللقاء هو بمثابة أول اعتراف سعودي من نوعه بحكومة ميقاتي». والتقى ميقاتي أيضاً الملك الأردني عبدالله الثاني ونائب رئيس الحكومة الليبي الصديق عبدالكريم. وشدد ميقاتي في خلال اللقاء، بحسب مكتبه الإعلامي، على «ضرورة العمل لإنهاء التحقيقات وكشف الحقيقة في ملف تغييب الإمام موسى الصدر». وكان رئيس الحكومة أكد خلال مأدبة عشاء مساء أول من أمس، بدعوة من المجلس العملي للاستثمار اللبناني، أننا «نتفهم الهواجس الموجودة عند دول الخليج وعدم تشجيع رعاياهم على الذهاب الى لبنان، لكنني متأكد من أن هذا الأمر غيمة صيف ستزول في وقت قريب بإذن الله، وسيعود الإخوة الخليجيون الى لبنان، لأن لا شيء يمكن أن يؤثر على علاقتنا أبداً، ونحن كنا وسنبقى إخوة وأشقاء متضامنين متعاونين».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة