خطاب الرئيس بشار الأسد إلى الأمة يعد حدثا هاما بالنسبة لسوريا والمنطقة. هذا ما صرح به لـ"صوت روسيا" مدير معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف.

وأشار دولغوف إلى أن خطاب الأسد كان الاول في العام الجديد. وكان متعلقا بالإجراءات الفعالة للخروج من الأزمة السورية، بما في ذلك من قبل روسيا.

خطاب الرئيس بشار الأسد إلى الأمة حدث هام لسوريا والمنطقة

في خطابه، أبرز الرئيس بوضوح الوضع في سوريا وحولها. وهو محق في قوله أن السبب الرئيسي للأزمة هو استمرار المساعدة الخارجية للجماعات المسلحة

أما بالنسبة للحل السياسي، فهو في الواقع، الطريقة الوحيدة لوقف الصراع المسلح في سوريا. ولكن لتنفيذه، من الضروري وقف المساعدات العسكرية والمالية للمجموعات التي تعمل ضد القوات الحكومية والسكان المدنيين. والعديد من أعضاء هذه الجماعات هم من "تنظيم القاعدة".

ووصف دولغوف الوضع في سوريا، بالمعقد، وفقا لكلام الأسد، "لا بد من التفاوض، ولكن لا نجد من نجلس على طاولة المفاوضات معه". ولكنه اعتبره ليس ميئوسا منه.

في الواقع، تحالف قوات المعارضة ، الذي أنشئ مؤخرا في الدوحة (قطر) في حضور دبلوماسيين من تركيا وفرنسا والولايات المتحدة، واحد من تلك الـ"دمى في يد الغرب"، والرئيس محق في رفضه التعامل معها. فمن بينها مجموعة"جبهة النصرة" التي اعتبرتها حتى الولايات المتحدة إرهابية.

ومع ذلك، قال الرئيس باراك أوباما مؤخرا أنه "يجب عليك التأكد من أن الأسلحة الأمريكية، لا يتم تقديمها لأولئك الذين يعملون ضد الولايات المتحدة وإسرائيل". ويعتقد الخبير أن هذا النهج يتيح المجال أمام المصالحة في سوريا، وذلك أن الجماعات المناهضة للحكومة في سوريا، إسلامية في المقام الأول.

وخلص بوريس دولغوف إلى أنه "عندما يتم وقف دعمها، ستفتح إمكانية إجراء حوار سياسي مع المعارضة الداخلية".

 

  • فريق ماسة
  • 2013-01-07
  • 11028
  • من الأرشيف

مدير الدراسات الشرقية لأكاديمية العلوم الروسية : خطاب الرئيس بشار الأسد إلى الأمة حدث هام لسورية والمنطقة

خطاب الرئيس بشار الأسد إلى الأمة يعد حدثا هاما بالنسبة لسوريا والمنطقة. هذا ما صرح به لـ"صوت روسيا" مدير معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف. وأشار دولغوف إلى أن خطاب الأسد كان الاول في العام الجديد. وكان متعلقا بالإجراءات الفعالة للخروج من الأزمة السورية، بما في ذلك من قبل روسيا. خطاب الرئيس بشار الأسد إلى الأمة حدث هام لسوريا والمنطقة في خطابه، أبرز الرئيس بوضوح الوضع في سوريا وحولها. وهو محق في قوله أن السبب الرئيسي للأزمة هو استمرار المساعدة الخارجية للجماعات المسلحة أما بالنسبة للحل السياسي، فهو في الواقع، الطريقة الوحيدة لوقف الصراع المسلح في سوريا. ولكن لتنفيذه، من الضروري وقف المساعدات العسكرية والمالية للمجموعات التي تعمل ضد القوات الحكومية والسكان المدنيين. والعديد من أعضاء هذه الجماعات هم من "تنظيم القاعدة". ووصف دولغوف الوضع في سوريا، بالمعقد، وفقا لكلام الأسد، "لا بد من التفاوض، ولكن لا نجد من نجلس على طاولة المفاوضات معه". ولكنه اعتبره ليس ميئوسا منه. في الواقع، تحالف قوات المعارضة ، الذي أنشئ مؤخرا في الدوحة (قطر) في حضور دبلوماسيين من تركيا وفرنسا والولايات المتحدة، واحد من تلك الـ"دمى في يد الغرب"، والرئيس محق في رفضه التعامل معها. فمن بينها مجموعة"جبهة النصرة" التي اعتبرتها حتى الولايات المتحدة إرهابية. ومع ذلك، قال الرئيس باراك أوباما مؤخرا أنه "يجب عليك التأكد من أن الأسلحة الأمريكية، لا يتم تقديمها لأولئك الذين يعملون ضد الولايات المتحدة وإسرائيل". ويعتقد الخبير أن هذا النهج يتيح المجال أمام المصالحة في سوريا، وذلك أن الجماعات المناهضة للحكومة في سوريا، إسلامية في المقام الأول. وخلص بوريس دولغوف إلى أنه "عندما يتم وقف دعمها، ستفتح إمكانية إجراء حوار سياسي مع المعارضة الداخلية".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة