وجه الرئيس الرئيس الاسد بنبرة هادئة واثقة بالنفس رسائل واضحة و قاطعة لمن يعنيه الامر و هو بعد ان وصف الحال بدقة و موضوعية و اظهر شخصية تمتلك الثقة العالية بالنفس و أنه يدرك و يواكب كل ما يجري فإنه ابلغ كل معني بالشأن السوري مسائل لا يمكن لعاقل ان يتعداها :

1- سورية بلد مستقل و تتعرض لعدوان خارجي و انها بكل ما اوتيت من قوة تدافع عن نفسها و انها مستمرة في الدفاع و لن يثنيها عائق .‏

2- سورية قوية و ثابتة و قد انتصرت في معركتها الدفاعية و هي ستتابع حتى اجتثاث الارهاب مهما طال الزمن.‏

3- اي اصلاح او تغيير او تطوير للنظام السياسي هو من صلاحية الشعب السوري حصرا و الشعب وحده صاحب من يقرر و يختار بوصفه صاحب السيادة.‏

4-القضية الفلسطنية هي التزام سورية المبدئي و ليست ملكاً لنزلاء الفنادق و ان فساد شخص او مساوئه لا تؤثر على النظرة السورية للقضية..وان تمسك سورية بحقوقها امر ثابت و مستمر و لن يؤثر عليه مؤثر، فالجولان عائد و لن يضيع‏

5-إن سورية العائدة اقوى مما كانت ستحاسب من اساء اليها و لن تنسى من مد يد العون لشعبها و كيانها.‏

 

و بالتالي فإن الرئيس الاسد قطع في خطابه هذا الطريق على اكثر من جهة و على اكثر من مناورة فلا حلول ستفرض على سورية من الخارج و لا خطط و لا قوى يمكن ان تتدخل في سورية، لأن سورية تفهم ما يجري جيدا و تتعامل مع المشهد كالتالي:‏

-ان طبخ الخارج يبقى في الخارج و من يريد الفتنة و الايقاع بين سورية و اصدقائها عليه ان يعلم ان سورية تصادق و تحالف من يحترم سيادتها و قرارها المستقل ، و لا ينتظرن احد من صديق او حليف لسورية ان يمارس عليها ضغوطا تخرق سيادتها.‏

-ان سورية فرزت عناصر المشهد بين ادوات للعدو و تمارس العدوان و بين وطني تهمه مصلحة سورية، و ان لغة سورية مع العدو تناسب مفهوم العدوان و الهجوم اما مع الوطني فان حضن الوطن يتسع للجميع الذين لم يرتهنوا للخارج .‏

- ان مساعدة سورية لا تكون بانتهاك سيادتها او الاملاء عليها بل تكون بوقف العدوان عليها و تجفيف مصادره بوقف التسليح و وقف الاعلام الارهابي و وقف التحريض على القتل، اما النظام و الحكم فانه شان الشعب السوري و قراره.‏

-ان نجاح سورية في معركتها الدفاعية كان ثمرة تماسك الشعب و وعيه و قوة الجيش و حزمه و ان هذا متصاعد و مستمر و هو يثبت الطمأنينة في النفوس.‏

و عليه نرى أن الرئيس الاسد وجه بالامس خطاب الانتصار الآتي فليهنأ من يحب سورية و لتهنأ الامة بالانتصار.‏

  • فريق ماسة
  • 2013-01-06
  • 11441
  • من الأرشيف

الرئيس الاسد وجّه الرسائل.. الواضحة القاطعة ... فهل يصغي العقلاء ؟

وجه الرئيس الرئيس الاسد بنبرة هادئة واثقة بالنفس رسائل واضحة و قاطعة لمن يعنيه الامر و هو بعد ان وصف الحال بدقة و موضوعية و اظهر شخصية تمتلك الثقة العالية بالنفس و أنه يدرك و يواكب كل ما يجري فإنه ابلغ كل معني بالشأن السوري مسائل لا يمكن لعاقل ان يتعداها : 1- سورية بلد مستقل و تتعرض لعدوان خارجي و انها بكل ما اوتيت من قوة تدافع عن نفسها و انها مستمرة في الدفاع و لن يثنيها عائق .‏ 2- سورية قوية و ثابتة و قد انتصرت في معركتها الدفاعية و هي ستتابع حتى اجتثاث الارهاب مهما طال الزمن.‏ 3- اي اصلاح او تغيير او تطوير للنظام السياسي هو من صلاحية الشعب السوري حصرا و الشعب وحده صاحب من يقرر و يختار بوصفه صاحب السيادة.‏ 4-القضية الفلسطنية هي التزام سورية المبدئي و ليست ملكاً لنزلاء الفنادق و ان فساد شخص او مساوئه لا تؤثر على النظرة السورية للقضية..وان تمسك سورية بحقوقها امر ثابت و مستمر و لن يؤثر عليه مؤثر، فالجولان عائد و لن يضيع‏ 5-إن سورية العائدة اقوى مما كانت ستحاسب من اساء اليها و لن تنسى من مد يد العون لشعبها و كيانها.‏   و بالتالي فإن الرئيس الاسد قطع في خطابه هذا الطريق على اكثر من جهة و على اكثر من مناورة فلا حلول ستفرض على سورية من الخارج و لا خطط و لا قوى يمكن ان تتدخل في سورية، لأن سورية تفهم ما يجري جيدا و تتعامل مع المشهد كالتالي:‏ -ان طبخ الخارج يبقى في الخارج و من يريد الفتنة و الايقاع بين سورية و اصدقائها عليه ان يعلم ان سورية تصادق و تحالف من يحترم سيادتها و قرارها المستقل ، و لا ينتظرن احد من صديق او حليف لسورية ان يمارس عليها ضغوطا تخرق سيادتها.‏ -ان سورية فرزت عناصر المشهد بين ادوات للعدو و تمارس العدوان و بين وطني تهمه مصلحة سورية، و ان لغة سورية مع العدو تناسب مفهوم العدوان و الهجوم اما مع الوطني فان حضن الوطن يتسع للجميع الذين لم يرتهنوا للخارج .‏ - ان مساعدة سورية لا تكون بانتهاك سيادتها او الاملاء عليها بل تكون بوقف العدوان عليها و تجفيف مصادره بوقف التسليح و وقف الاعلام الارهابي و وقف التحريض على القتل، اما النظام و الحكم فانه شان الشعب السوري و قراره.‏ -ان نجاح سورية في معركتها الدفاعية كان ثمرة تماسك الشعب و وعيه و قوة الجيش و حزمه و ان هذا متصاعد و مستمر و هو يثبت الطمأنينة في النفوس.‏ و عليه نرى أن الرئيس الاسد وجه بالامس خطاب الانتصار الآتي فليهنأ من يحب سورية و لتهنأ الامة بالانتصار.‏

المصدر : العميد د. أمين حطيط


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة