اللقاء بيننا وبين المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي تم بناء على طلب منه عن طريق نائبه قبل يومين وقد تم تحديد وقت اللقاء في يوم الثلاثاء الساعة العاشرة والنصف واللقاء كان بين وفد من هيئة التنسيق الوطنية واثنان من احزاب مؤتمر الإنقاذ الوطني السورية الذي جرى في 23 ايلول الماضي واستمر هذا اللقاء حوالي الساعة والعشر دقائق استمع خلال هذا اللقاء الإبراهيمي الى جميع من شارك في اللقاء واستمعنا اليه ايضا مطولا ومفصلا ومن ثم خرجنا للأعلام وتحدثنا عن خلاصات هذا اللقاء ” هكذا بدأ حديثه المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة الاستاذ حسن عبدالعظيم ” لمندوب للخبر برس عمر عبدالقادر واضاف نحن شكرنا الابراهيمي على هذه اللقاء لأنها كانت المرة الأولى التي يوجه لنا هذه الدعوة للقائه كما شكرناه على جهوده المبذولة خلال الأشهر الماضية لتذليل العقبات امام حل الازمة السورية المعقدة والمركبة “

وعن وجهة نظر الهيئة في الأوضاع الراهنة التي تمر بها سوريا وماذا طلب الابراهيمي من وفد الهيئة ” قال عبدالعظيم لقد شرحنا للمبعوث الدولي عن اتساع منسوب العنف وقسوته في هذه المرحلة على المدنيين بين قوات النظام وبين المعارضة المسلحة بجميع اطيافها وان العنف والصراع المسلح الدائر في البلاد لم يعد ينحصر بين قوات النظام وبين معارضة مسلحة ظهرت من خلال انشقاق بعض العسكريين والضباط ومن بعض المدنيين الذين كانوا في حالات الدفاع عن النفس ضد النظام وقواته عندما كان الحراك في سوريا لايزال سلمياً واضاف عبدالعظيم لقد ظهرت قوى ومجموعات اخرى متشددة مدعومة من اطراف وبلدان عربية واقليمية بل ان بعض هذه المجموعات ليست من السوريين هم اما من دول عربية او اقليمية دخلوا سوريا عبر الحدود من دول الجوار بل انهم مدعومين من بعض هذه الدول وهذه المجموعات تساهم بالعنف بشكل خطير وكبير فأصبح العنف والصراع المسلح والحل العسكري هو السائد في داخل المدن والمحافظات السورية واصبح المواطنين يتعرضون لا بشع عمليات القتل والترويع والنزوح المتكرر من مدينة الى مدينة ومن محافظة الى محافظة بل حتى الى خارج البلاد ولكن بنسب متفاوتة

اما ماذا كسبت المعارضة المسلحة خلال هذه الازمة وماذا اضافت لرصيدها قال عبدالعظيم ان استخدام جميع الاطراف للحل العسكري في سوريا هو امر خاطئ فعلى مدى 22 شهرا اصبح لدينا حوالي 50 الف شهيد من مدنيين وعسكرين ومن جيش حر ومعارضة مسلحة وهناك جرحى من جميع الاطراف بمئات الألوف ومعاقين وهناك مفقودين ومهجرين ونازحين بالملايين سواء داخل البلاد او خارجها نحن تحدثنا مع المبعوث الدولي الابراهيمي لبذل جهوده لوقف دائرة العنف الجهنمية على ارض الواقع وان يرى العالم نتيجة هذا العراك الكبير والرهيب الذي يجتاح البلاد والعباد وطلبنا ان تكون هناك مسارعه عربية ودولية واقليمية لأننا شعرنا ان هذه الجهود بطيئة وقليلة ولا تتماشى او تتفق مع تسارع الاحداث الخطيرة وتطوراتها الى مستويات خطيرة جدا طبعا المسؤول عن ذلك ليس المبعوث الدولي بل بطئ اطراف الجامعة العربية الممثلة بالدول العربية وكذلك الدول الاقليمية والقوى الدولية لانهم يريدون ان يعاني الشعب السوري طويلا وان يتفكك ويتهدد نسيجه الوطني والاجتماعي وان تصبح هناك حرب طائفية واهلية وعرقية على مستوى البلاد وهذا لن يؤدي الى انتقال البلاد الى من نظام دكتاتوري الى نظام ديمقراطي اذا أننا نقول ان هذا الصراع المسلح لن يؤدي الى نتيجة

وعن رأي هيئة التنسيق الوطني بالصراع الدائر في البلاد وماهي الحلول التي تراها هيئة التنسيق للخروج من دوامة العنف الحاصلة في سوريا رفض عبد العظيم استخدام العنف والحل العسكري واضاف ان الحل العسكري لن يؤدي الى نتيجة بل وقف العنف واطلاق سراح المعتقلين وتشكيل حكومة انتقالية لديها صلاحيات كاملة من اجل قيادة مرحلة انتخابات نيابية ورئاسية وفق معاير النزاهة الدولية بحضور مراقبين من منضمات حقوقية ومجتمع مدني من مختلف الدول العربية والاقليمية والدولية هو ما يؤدي الى اسقاط هذا "النظام الاستبدادي" وان هذه المرحلة هي من سوف ينقل سوريا من هذا الواقع المزري والمخيف والشعب السوري من خلال هذه المرحلة هو من سيقوم بتحديد نظامه الديمقراطي المنتخب الذي سوف يتساعد السوريين في بنائه والذي سوف يشمل جميع ابناء هذا الوطن

اما بخصوص الكلام الذي قيل عن طرح بعض الاسماء لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا قال عبدالعظيم “ان كل ما قيل عن تسريبات وعن تداول اسماء لقيادة مرحلة انتقالية او حكومة انتقالية في سورية هو كلام غير صحيح وبعيد كل البعد عن الواقع في هذا اللقاء وفي اللقاءات السابقة التي جرت في المرات السابقة نحن لا نتحدث عن مناصب او مكاسب نحن نتحدث عن اولوية لوقف العنف والقتل والقتال ووقف نزيف الدماء وكل الحديث عن اسماء اشخاص او مشاركة اشخاص في حكومة او مرحلة انتقالية هو سابق لأوانه بدون وقف العنف

وعن امكانية مشاركة المعارضة المسلحة او ما يسمى(الجيش الحر) في الحل النهائي في سوريا و امكانية جلوس الاطراف المسلحة الى طاولة الحوار قال عبدالعظيم لمندوب الخبر برس لابد من مشاركة المعارضة المسلحة التي تبحث عن حل سياسي وسلمي وانتقال سلس للسلطة عن طريق ممثلين لهم من المجلس الثوري والعسكري الذي يظم مختلف الكتائب والالوية التابعة لهم من السوريين وطالما ان هذه المعارضة طرف بالصراع وطرف في الحراك الثوري وتريد انتقال سوريا الى نظام ديمقراطي يجب ان تدخل في الحوار هذا كله يأتي طبعا بعد وقف العنف من جميع الاطراف واضاف عبدالعظيم “اما الذين قدموا من بلاد اخرى فعندما يتوقف العنف وينتهي هذا الصراع لن يعود لهم حاضنة شعبية او ثورية عندها سوف ينسحبون الى بلادهم او يقتلون او يعتقلون

ولدى سؤالنا المعارض السوري حسن عبدالعظيم عن كيفية مشاركة هذه المعارضة المسلحة بمختلف اطيافها في الحل السياسي والسلمي وهي طرف في العنف الحاصل في البلاد قال عبدالعظيم ” لن يدخل في هذا الحوار او الحل سوى المعارضة المسلحة الممثلة بالمجلس الثوري والعسكري من بمختلف الفصائل والقوى السوري وهم اما جنود وضباط منشقين او مدنيين حملوا السلاح في لحظات ممارسة العنف من جانب النظام اتجاههم اما من يقوم بعمليات السلب والسرقة والخطف ومن يذبح على الهوية ومن يسرق قوت الشعب السوري بل وحتى من قام بتشكيل كتائب وفصائل مسلحة تحت مسمى (الجيش الحر) لعمليات تخريبية ضد البلاد والعباد لن يدخل ولن يشترك في هذا الحل مطلقاً

وعن رأيه الشخصي بالتصريحات الفرنسية وتصريحات الأتلاف التي تقول لابديل عن تنحي الاسد ولا حديث عن أي مبادرة سوى ذلك تابع عبدالعظيم حديثه للخبر برس وقال” طبعا هيئة التنسيق وجميع القوى التي شاركت في مؤتمر الانقاذ الوطني هي مع الحل السياسي وانهاء الصراع المسلح ووقف العنف اما حديث هذه المعارضة الخارجية المتشددة المدعومة من بعض الدول الاوربية والعربية هي تتطابق مع وجهة نظر بعض المتشددين من داخل النظام الذين لا يؤمنون سوى بالحل العسكري والامني وهذا الحل مرفوض من قبلنا لأنه لا يصل الى نتائج ألم ترى هذه المعارضة المتشددة ماذا يحصل في البلاد ام انها لا تهتم سوى لمصالحها الشخصية ألم يروا الى اين وصلت حالة الشعب السوري الم يرو كم اصبح عدد الشهداء

اما عن بقاء النظام السوري وان كان يتوقع سقوطه عسكريا تابع عبدالعظيم حديثه وقال” النظام السوري لم و لن يسقط عسكريا لقد جرب هذا الخيار ولم يأتي بأي نتيجة غير الخراب للبلاد وإرهاق للعباد وبالتالي في حال سقط هذا النظام بالصراع المسلح وبالعنف اتوقع حصول حرب اهلية و صراعات طائفية وعرقية ومذهبية تدخل البلاد في المجهول وفي العنف المسلح الذي لا نهاية له ولن يكون هناك انتقال الى أي نظام وطني وديمقراطي بل ستكون الفوضى الكبرى هي نتيجة سقوط هذا النظام مع اني لا اتوقع سقوط هذا النظام بالخيار المسلح

وعن تواصل هيئة التنسيق فرع الداخل الممثلة بشخصه وبين هيئة التنسيق فرع الخارج الممثلة بشخص الاستاذ هيثم مناع قال عبد العظيم “هيثم مناع هو نائب المنسق العام لهيئة التنسيق العامة يعني نائبي انا وهو المنسق العام لهيئة التنسيق فرع المهجر اما هيئة التنسيق فرع الوطن العربي هي ممثله بشخص المهندس محمد حجازي و المهندس محمد حجازي والاستاذ هيثم مناع هما قياديان اساسيان لهيئة التنسيق في الوطن العربي والخارج

وعن تصريحات المناع المؤيدة للحل والرافضة للحل تابع عبدالعظيم وقال” ان هيثم المناع هو عضو قيادي في هيئة التنسيق وهو ملتزم بقرارات الهيئة كافة وبالأخص الرافضة للعنف المسلح من قبل جميع الاطراف وهو ايضا مع انتقال سلمي للسلطة ومع بناء نظام ديمقراطي يوحد جميع ابناء الشعب السوري وهو مع الجهود الدولية الممثلة في جهود المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي واتفاق جنيف الذي جرى في حزيران الماضي نحن والاستاذ هيثم مناع مع جميع هذه الخيارات السلمية التي تؤدي الى وقف العنف الحاصل في البلاد

وعن تواصله مع الادارة الامريكية ومع باقي الدول الأوربية والغربية ضحك عبدالعظيم طويلا وقال “عندما استقبلت السفير الامريكي في مكتبي وهو موجود في دمشق قامت الدنيا ولم تقعد وقد اثار هذا اللقاء ضجة كبيرة حول الموضوع وقد خونت من قبل البعض ومنذ ذلك اليوم لم التقي به اما بالنسبة لباقي سفراء الدول الاوربية والعربية فانا على تواصل دائم معهم وقد التقيت بمعظمهم في مقر المفوضية الاوربية في ابو رمانة اما الاستاذ هيثم مناع في الخارج فهو يلتقي بالسفير الامريكي ومسؤولين في الخارجية الامريكية لحظهم على وقف العنف في سوريا من قبل جميع الاطراف ومن هنا اقول للجميع نحن في هيئة التنسيق لن نقاطع أي دولة عربية او غربية تساعد على وقف العنف في سوريا نحن نستجيب لجميع الدعوات واللقاءات نحن منفتحون على جميع القوى الدولية لن نقاطع أي احد سوى الكيان (الاسرائيلي ) الغاشم؟؟

اما بخصوص دول الخليج وهل لها يد في سفك الدم السوري وما هو موقف الهيئة من هذه الدول قال عبدالعظيم” عدم التوافق العربي وخلافات الدول العربية داخل جامعه الدول العربية وخارجها والحقد المتبادل بين جميع هذه الدول وبين الدول الاقليمية مثل تركيا وايران والقوى الدولية من جهة اقول ان كل طرف من هذه الاطراف له ضلع في سفك الدم السوري وكل طرف من هذه الاطراف يدعم اطراف على حساب اطراف اخرى ولكن بنسب متفاوتة اما دول الخليج فهي من اشد الداعمين للمعارضة المسلحة بكل اسف وهذا الدعم المتمثل بالمال والسلاح وتدريب بعض العناصر بل وحتى فتح السجون لبعض المتشددين من دول الخليج يغلق الباب امام الحل السياسي الذي نرجوه في سوريا ولكن ايضا هذا الشيء كان نتيجة استمرار النظام بالحل الامني والعسكري في البلاد على مدى 22 شهرا من تاريخ بداية الازمة

هذا وقد ختم المعارض السوري حسن عبدالعظيم حديثه الهاتفي مع مندوب الخبر برس وقال له اتمنى من كل قلبي ان تتوقف هذه الحرب الطاحنة في بلادي وان تتفق جميع الاطراف على الحلول السلمية ورفض العنف وفق اتفاقية جنيف ومهمة المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي لقد ارهقت هذه الحرب جميع من في هذا الوطن لقد تعبت العباد من دوامة العنف الحاصلة فيجب علينا جميعا ايجاد الحلول السلمية للخروج من هذا المأزق الخطير

  • فريق ماسة
  • 2013-01-04
  • 13103
  • من الأرشيف

حسن عبدالعظيم : النظام السوري لم ولن يسقط عسكريا والعسكرة إنهاكاً للبلاد

اللقاء بيننا وبين المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي تم بناء على طلب منه عن طريق نائبه قبل يومين وقد تم تحديد وقت اللقاء في يوم الثلاثاء الساعة العاشرة والنصف واللقاء كان بين وفد من هيئة التنسيق الوطنية واثنان من احزاب مؤتمر الإنقاذ الوطني السورية الذي جرى في 23 ايلول الماضي واستمر هذا اللقاء حوالي الساعة والعشر دقائق استمع خلال هذا اللقاء الإبراهيمي الى جميع من شارك في اللقاء واستمعنا اليه ايضا مطولا ومفصلا ومن ثم خرجنا للأعلام وتحدثنا عن خلاصات هذا اللقاء ” هكذا بدأ حديثه المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة الاستاذ حسن عبدالعظيم ” لمندوب للخبر برس عمر عبدالقادر واضاف نحن شكرنا الابراهيمي على هذه اللقاء لأنها كانت المرة الأولى التي يوجه لنا هذه الدعوة للقائه كما شكرناه على جهوده المبذولة خلال الأشهر الماضية لتذليل العقبات امام حل الازمة السورية المعقدة والمركبة “ وعن وجهة نظر الهيئة في الأوضاع الراهنة التي تمر بها سوريا وماذا طلب الابراهيمي من وفد الهيئة ” قال عبدالعظيم لقد شرحنا للمبعوث الدولي عن اتساع منسوب العنف وقسوته في هذه المرحلة على المدنيين بين قوات النظام وبين المعارضة المسلحة بجميع اطيافها وان العنف والصراع المسلح الدائر في البلاد لم يعد ينحصر بين قوات النظام وبين معارضة مسلحة ظهرت من خلال انشقاق بعض العسكريين والضباط ومن بعض المدنيين الذين كانوا في حالات الدفاع عن النفس ضد النظام وقواته عندما كان الحراك في سوريا لايزال سلمياً واضاف عبدالعظيم لقد ظهرت قوى ومجموعات اخرى متشددة مدعومة من اطراف وبلدان عربية واقليمية بل ان بعض هذه المجموعات ليست من السوريين هم اما من دول عربية او اقليمية دخلوا سوريا عبر الحدود من دول الجوار بل انهم مدعومين من بعض هذه الدول وهذه المجموعات تساهم بالعنف بشكل خطير وكبير فأصبح العنف والصراع المسلح والحل العسكري هو السائد في داخل المدن والمحافظات السورية واصبح المواطنين يتعرضون لا بشع عمليات القتل والترويع والنزوح المتكرر من مدينة الى مدينة ومن محافظة الى محافظة بل حتى الى خارج البلاد ولكن بنسب متفاوتة اما ماذا كسبت المعارضة المسلحة خلال هذه الازمة وماذا اضافت لرصيدها قال عبدالعظيم ان استخدام جميع الاطراف للحل العسكري في سوريا هو امر خاطئ فعلى مدى 22 شهرا اصبح لدينا حوالي 50 الف شهيد من مدنيين وعسكرين ومن جيش حر ومعارضة مسلحة وهناك جرحى من جميع الاطراف بمئات الألوف ومعاقين وهناك مفقودين ومهجرين ونازحين بالملايين سواء داخل البلاد او خارجها نحن تحدثنا مع المبعوث الدولي الابراهيمي لبذل جهوده لوقف دائرة العنف الجهنمية على ارض الواقع وان يرى العالم نتيجة هذا العراك الكبير والرهيب الذي يجتاح البلاد والعباد وطلبنا ان تكون هناك مسارعه عربية ودولية واقليمية لأننا شعرنا ان هذه الجهود بطيئة وقليلة ولا تتماشى او تتفق مع تسارع الاحداث الخطيرة وتطوراتها الى مستويات خطيرة جدا طبعا المسؤول عن ذلك ليس المبعوث الدولي بل بطئ اطراف الجامعة العربية الممثلة بالدول العربية وكذلك الدول الاقليمية والقوى الدولية لانهم يريدون ان يعاني الشعب السوري طويلا وان يتفكك ويتهدد نسيجه الوطني والاجتماعي وان تصبح هناك حرب طائفية واهلية وعرقية على مستوى البلاد وهذا لن يؤدي الى انتقال البلاد الى من نظام دكتاتوري الى نظام ديمقراطي اذا أننا نقول ان هذا الصراع المسلح لن يؤدي الى نتيجة وعن رأي هيئة التنسيق الوطني بالصراع الدائر في البلاد وماهي الحلول التي تراها هيئة التنسيق للخروج من دوامة العنف الحاصلة في سوريا رفض عبد العظيم استخدام العنف والحل العسكري واضاف ان الحل العسكري لن يؤدي الى نتيجة بل وقف العنف واطلاق سراح المعتقلين وتشكيل حكومة انتقالية لديها صلاحيات كاملة من اجل قيادة مرحلة انتخابات نيابية ورئاسية وفق معاير النزاهة الدولية بحضور مراقبين من منضمات حقوقية ومجتمع مدني من مختلف الدول العربية والاقليمية والدولية هو ما يؤدي الى اسقاط هذا "النظام الاستبدادي" وان هذه المرحلة هي من سوف ينقل سوريا من هذا الواقع المزري والمخيف والشعب السوري من خلال هذه المرحلة هو من سيقوم بتحديد نظامه الديمقراطي المنتخب الذي سوف يتساعد السوريين في بنائه والذي سوف يشمل جميع ابناء هذا الوطن اما بخصوص الكلام الذي قيل عن طرح بعض الاسماء لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا قال عبدالعظيم “ان كل ما قيل عن تسريبات وعن تداول اسماء لقيادة مرحلة انتقالية او حكومة انتقالية في سورية هو كلام غير صحيح وبعيد كل البعد عن الواقع في هذا اللقاء وفي اللقاءات السابقة التي جرت في المرات السابقة نحن لا نتحدث عن مناصب او مكاسب نحن نتحدث عن اولوية لوقف العنف والقتل والقتال ووقف نزيف الدماء وكل الحديث عن اسماء اشخاص او مشاركة اشخاص في حكومة او مرحلة انتقالية هو سابق لأوانه بدون وقف العنف وعن امكانية مشاركة المعارضة المسلحة او ما يسمى(الجيش الحر) في الحل النهائي في سوريا و امكانية جلوس الاطراف المسلحة الى طاولة الحوار قال عبدالعظيم لمندوب الخبر برس لابد من مشاركة المعارضة المسلحة التي تبحث عن حل سياسي وسلمي وانتقال سلس للسلطة عن طريق ممثلين لهم من المجلس الثوري والعسكري الذي يظم مختلف الكتائب والالوية التابعة لهم من السوريين وطالما ان هذه المعارضة طرف بالصراع وطرف في الحراك الثوري وتريد انتقال سوريا الى نظام ديمقراطي يجب ان تدخل في الحوار هذا كله يأتي طبعا بعد وقف العنف من جميع الاطراف واضاف عبدالعظيم “اما الذين قدموا من بلاد اخرى فعندما يتوقف العنف وينتهي هذا الصراع لن يعود لهم حاضنة شعبية او ثورية عندها سوف ينسحبون الى بلادهم او يقتلون او يعتقلون ولدى سؤالنا المعارض السوري حسن عبدالعظيم عن كيفية مشاركة هذه المعارضة المسلحة بمختلف اطيافها في الحل السياسي والسلمي وهي طرف في العنف الحاصل في البلاد قال عبدالعظيم ” لن يدخل في هذا الحوار او الحل سوى المعارضة المسلحة الممثلة بالمجلس الثوري والعسكري من بمختلف الفصائل والقوى السوري وهم اما جنود وضباط منشقين او مدنيين حملوا السلاح في لحظات ممارسة العنف من جانب النظام اتجاههم اما من يقوم بعمليات السلب والسرقة والخطف ومن يذبح على الهوية ومن يسرق قوت الشعب السوري بل وحتى من قام بتشكيل كتائب وفصائل مسلحة تحت مسمى (الجيش الحر) لعمليات تخريبية ضد البلاد والعباد لن يدخل ولن يشترك في هذا الحل مطلقاً وعن رأيه الشخصي بالتصريحات الفرنسية وتصريحات الأتلاف التي تقول لابديل عن تنحي الاسد ولا حديث عن أي مبادرة سوى ذلك تابع عبدالعظيم حديثه للخبر برس وقال” طبعا هيئة التنسيق وجميع القوى التي شاركت في مؤتمر الانقاذ الوطني هي مع الحل السياسي وانهاء الصراع المسلح ووقف العنف اما حديث هذه المعارضة الخارجية المتشددة المدعومة من بعض الدول الاوربية والعربية هي تتطابق مع وجهة نظر بعض المتشددين من داخل النظام الذين لا يؤمنون سوى بالحل العسكري والامني وهذا الحل مرفوض من قبلنا لأنه لا يصل الى نتائج ألم ترى هذه المعارضة المتشددة ماذا يحصل في البلاد ام انها لا تهتم سوى لمصالحها الشخصية ألم يروا الى اين وصلت حالة الشعب السوري الم يرو كم اصبح عدد الشهداء اما عن بقاء النظام السوري وان كان يتوقع سقوطه عسكريا تابع عبدالعظيم حديثه وقال” النظام السوري لم و لن يسقط عسكريا لقد جرب هذا الخيار ولم يأتي بأي نتيجة غير الخراب للبلاد وإرهاق للعباد وبالتالي في حال سقط هذا النظام بالصراع المسلح وبالعنف اتوقع حصول حرب اهلية و صراعات طائفية وعرقية ومذهبية تدخل البلاد في المجهول وفي العنف المسلح الذي لا نهاية له ولن يكون هناك انتقال الى أي نظام وطني وديمقراطي بل ستكون الفوضى الكبرى هي نتيجة سقوط هذا النظام مع اني لا اتوقع سقوط هذا النظام بالخيار المسلح وعن تواصل هيئة التنسيق فرع الداخل الممثلة بشخصه وبين هيئة التنسيق فرع الخارج الممثلة بشخص الاستاذ هيثم مناع قال عبد العظيم “هيثم مناع هو نائب المنسق العام لهيئة التنسيق العامة يعني نائبي انا وهو المنسق العام لهيئة التنسيق فرع المهجر اما هيئة التنسيق فرع الوطن العربي هي ممثله بشخص المهندس محمد حجازي و المهندس محمد حجازي والاستاذ هيثم مناع هما قياديان اساسيان لهيئة التنسيق في الوطن العربي والخارج وعن تصريحات المناع المؤيدة للحل والرافضة للحل تابع عبدالعظيم وقال” ان هيثم المناع هو عضو قيادي في هيئة التنسيق وهو ملتزم بقرارات الهيئة كافة وبالأخص الرافضة للعنف المسلح من قبل جميع الاطراف وهو ايضا مع انتقال سلمي للسلطة ومع بناء نظام ديمقراطي يوحد جميع ابناء الشعب السوري وهو مع الجهود الدولية الممثلة في جهود المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي واتفاق جنيف الذي جرى في حزيران الماضي نحن والاستاذ هيثم مناع مع جميع هذه الخيارات السلمية التي تؤدي الى وقف العنف الحاصل في البلاد وعن تواصله مع الادارة الامريكية ومع باقي الدول الأوربية والغربية ضحك عبدالعظيم طويلا وقال “عندما استقبلت السفير الامريكي في مكتبي وهو موجود في دمشق قامت الدنيا ولم تقعد وقد اثار هذا اللقاء ضجة كبيرة حول الموضوع وقد خونت من قبل البعض ومنذ ذلك اليوم لم التقي به اما بالنسبة لباقي سفراء الدول الاوربية والعربية فانا على تواصل دائم معهم وقد التقيت بمعظمهم في مقر المفوضية الاوربية في ابو رمانة اما الاستاذ هيثم مناع في الخارج فهو يلتقي بالسفير الامريكي ومسؤولين في الخارجية الامريكية لحظهم على وقف العنف في سوريا من قبل جميع الاطراف ومن هنا اقول للجميع نحن في هيئة التنسيق لن نقاطع أي دولة عربية او غربية تساعد على وقف العنف في سوريا نحن نستجيب لجميع الدعوات واللقاءات نحن منفتحون على جميع القوى الدولية لن نقاطع أي احد سوى الكيان (الاسرائيلي ) الغاشم؟؟ اما بخصوص دول الخليج وهل لها يد في سفك الدم السوري وما هو موقف الهيئة من هذه الدول قال عبدالعظيم” عدم التوافق العربي وخلافات الدول العربية داخل جامعه الدول العربية وخارجها والحقد المتبادل بين جميع هذه الدول وبين الدول الاقليمية مثل تركيا وايران والقوى الدولية من جهة اقول ان كل طرف من هذه الاطراف له ضلع في سفك الدم السوري وكل طرف من هذه الاطراف يدعم اطراف على حساب اطراف اخرى ولكن بنسب متفاوتة اما دول الخليج فهي من اشد الداعمين للمعارضة المسلحة بكل اسف وهذا الدعم المتمثل بالمال والسلاح وتدريب بعض العناصر بل وحتى فتح السجون لبعض المتشددين من دول الخليج يغلق الباب امام الحل السياسي الذي نرجوه في سوريا ولكن ايضا هذا الشيء كان نتيجة استمرار النظام بالحل الامني والعسكري في البلاد على مدى 22 شهرا من تاريخ بداية الازمة هذا وقد ختم المعارض السوري حسن عبدالعظيم حديثه الهاتفي مع مندوب الخبر برس وقال له اتمنى من كل قلبي ان تتوقف هذه الحرب الطاحنة في بلادي وان تتفق جميع الاطراف على الحلول السلمية ورفض العنف وفق اتفاقية جنيف ومهمة المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي لقد ارهقت هذه الحرب جميع من في هذا الوطن لقد تعبت العباد من دوامة العنف الحاصلة فيجب علينا جميعا ايجاد الحلول السلمية للخروج من هذا المأزق الخطير

المصدر : الماسة السورية \ الخبر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة