أكد الدكتور العلامة محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام ان كل الذي يجري في سورية من إرهاب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وقتل للأبرياء على يد المجرمين الحاقدين القادمين من كل أصقاع الأرض يتم تحت غطاء "قانون الحقد" الذي شرعن كل الوسائل لتدمير الدولة السورية التي وزعت الأمن والسلام على كل جيرانها مبشرا بقرب زوال وانتهاء المحنة التي تمر بها.

وبين العلامة البوطي في خطبة الجمعة أن الفتنة التي تمر بها سورية تنطوي على مصائب شنيعة مرعبة ليس في دنيا الإنسانية جمعاء من يقرها متسائلا "من الذي يصدق أنه سيأتي يوم على سورية يهجر فيه الناس من بيوتهم أو تحرق بهم وتهدم عليهم ومن الذي كان يصدق أنه سيأتي يوم من أيام تتلاقى فيه أيدي الإجرام آتية من جنبات الأرض جمعاء لتجتث كل نعمة ولتزرع كل مفسدة ولتقضي على كل صلاح ولتحرق النسل والزرع ولتتعقب أنابيب الغاز والنفط فتفجر هذه وهذه وتلك وتتعقب مولدات الكهرباء فتدمرها".

وأضاف العلامة البوطي من الذي يصدق أن يوما سيأتي تحمل فيه الاعين المبصرة على أن ترى من المرعبات ما لم تخلق الأعين لرؤيتها تحمل على رؤية الأطفال الذين يقتلون في أحضان أهاليهم أو في مدارسهم ورؤية الأبرياء الذين يذبحون ذبح النعاج والناس الذين يقذف بهم من قمم الأبنية الباسقة وتحمل هذه الأعين على رؤية النساء اللائي يغتصبن ثم يقتلن ويبضعن من الذي كان يتصور أن سورية هذه البلدة الآمنة التي توزع الأمن والسلم على جيرانها يمر بها مثل هذا اليوم العاصف وفيم ولماذا وتحت أي غطاء قانوني يجري كل ذلك.

وقال العلامة البوطي "أريد أن ألفت أنظاركم إلى مصيبة أدهى وأعتى من هذه المصائب التي استعرضت جانبا منها لكم إنها مصيبة محاربة الإسلام بطريقة حديثة لا عهد للتاريخ بها من قبل انها الصورة التي بوسع كل منا أن يراها إذ يحمل الإسلام على أن ينحر نفسه بيده.. يحارب الاسلام بسلاح الإسلام ذاته ألا ترون كيف أن كل تلك الجرائم تنتهك وترتكب تحت اسم الجهاد تحت اسم طرق باب الجنة للدخول إليها من وراء هذه الجنايات".

وأوضح رئيس اتحاد علماء بلاد الشام ان كتب الشريعة الاسلامية وأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوجد فيها الا الجهاد الذي شرعه الله عزوجل وهو السعي بالإنسان المسلم إلى قمة العمل الإنساني وقمة العدالة والرحمة بالإنسانية جمعاء متسائلا هل الجهاد الإسلامي يبيح ارتكاب الفاحشة ويبرر نهب الأرزاق والثروات من الآمنين وهل يبرر استلاب اللقمة من أفواه أصحابها الجائعين وتفجير كل منابع الرزق الذي سخره الله عزوجل لعباده فوق هذه الأرض.

وقال العلامة البوطي "هاهم أولئك الذين ينشدون اللادينية يعقدون لقاءاتهم هنا وهنا وكأن لسان الحال يقول لهم هذه هي الفرصة التي قد لا تعود لقد فتح أمامنا الطريق ولقد تلقينا الإشارة التي تعلن أن ساعة الصفر قد جاءت لمحاربة الإسلام ولفرض اللادينية في هذه المجتمعات" موضحا ان الإسلام يدعو إلى العقلانية قبل العلم ويربينا على أن نعقل الأشياء ثم نتوجها بالعلم.

وأضاف البوطي "ما من عاقل إلا ويعلن أن الطريق إلى الإسلام لا يمر عبر البيت الأبيض الأمريكي وما من عاقل إلا ويعلم أن السير إلى الإسلام لا يمر عبر تل أبيب وما من عاقل إلا وليعلم أن نظام السعي إلى الإسلام لا يخططه بيرنارد هنري ليفي ما من عاقل إلا ويعلم هذا فإسلامنا يربينا على العقلانية".

ولفت العلامة البوطي الى ان كل الذي نراه من المصائب التي تمر ببلدنا تهدف إلى "امتلاخ الإسلام من تربة الإسلام بعد مكة والمدينة" مؤكدا ان المحنة التي تمر ببلدنا زائلة قريبا لا محالة وقال "لا أخفي ما جعله الله عزوجل بشرى راسخة ثابتة بين جوانحي ولا يمكن أن يأتي يوم أو ساعة أشك فيها بهذه البشارة التي أكرمني الله عزوجل بها إن هذه الفتنة ستمر وتنتهي عما قريب ولسوف تتحول إلى أثر بعد عين ولسوف يلهج الناس بذكرياتها من أجل أن يلتقطوا منها العبرة والدرس" داعيا السوريين جميعا الا تأخذهم فرحة الخروج من هذه المحنة إلى سكرة النفس التي تحجبهم عن نعمة الله وشكره.

وقال "عاهدوا الله من الآن قولوا له بألسنة أحوالكم وأفواهكم هانحن منذ الآن نعاهدك على أن نسير على الصراط الذي أمرت ونستغفرك من الشرود الذي وقعنا فيه.. نحن عبادك الضعفاء ولكننا اليوم نعود إلى صراطك وهانحن نعوج إلى هداك هذا ما ينبغي أن تعاهدوا الله عليه ولسوف نتلاقى لنتذكر هذه الحقيقة.. فالمصيبة ستمر والذين حاولوا ان يصطادوا عن طريقها بالماء العكر لن ينالوا من وراء ذلك شيئا".

 

  • فريق ماسة
  • 2013-01-03
  • 9918
  • من الأرشيف

رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي... الإسلام يدعو إلى العقلانية قبل العلم ويربينا على أن نعقل الأشياء ثم نتوجها بالعلم.

أكد الدكتور العلامة محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام ان كل الذي يجري في سورية من إرهاب وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وقتل للأبرياء على يد المجرمين الحاقدين القادمين من كل أصقاع الأرض يتم تحت غطاء "قانون الحقد" الذي شرعن كل الوسائل لتدمير الدولة السورية التي وزعت الأمن والسلام على كل جيرانها مبشرا بقرب زوال وانتهاء المحنة التي تمر بها. وبين العلامة البوطي في خطبة الجمعة أن الفتنة التي تمر بها سورية تنطوي على مصائب شنيعة مرعبة ليس في دنيا الإنسانية جمعاء من يقرها متسائلا "من الذي يصدق أنه سيأتي يوم على سورية يهجر فيه الناس من بيوتهم أو تحرق بهم وتهدم عليهم ومن الذي كان يصدق أنه سيأتي يوم من أيام تتلاقى فيه أيدي الإجرام آتية من جنبات الأرض جمعاء لتجتث كل نعمة ولتزرع كل مفسدة ولتقضي على كل صلاح ولتحرق النسل والزرع ولتتعقب أنابيب الغاز والنفط فتفجر هذه وهذه وتلك وتتعقب مولدات الكهرباء فتدمرها". وأضاف العلامة البوطي من الذي يصدق أن يوما سيأتي تحمل فيه الاعين المبصرة على أن ترى من المرعبات ما لم تخلق الأعين لرؤيتها تحمل على رؤية الأطفال الذين يقتلون في أحضان أهاليهم أو في مدارسهم ورؤية الأبرياء الذين يذبحون ذبح النعاج والناس الذين يقذف بهم من قمم الأبنية الباسقة وتحمل هذه الأعين على رؤية النساء اللائي يغتصبن ثم يقتلن ويبضعن من الذي كان يتصور أن سورية هذه البلدة الآمنة التي توزع الأمن والسلم على جيرانها يمر بها مثل هذا اليوم العاصف وفيم ولماذا وتحت أي غطاء قانوني يجري كل ذلك. وقال العلامة البوطي "أريد أن ألفت أنظاركم إلى مصيبة أدهى وأعتى من هذه المصائب التي استعرضت جانبا منها لكم إنها مصيبة محاربة الإسلام بطريقة حديثة لا عهد للتاريخ بها من قبل انها الصورة التي بوسع كل منا أن يراها إذ يحمل الإسلام على أن ينحر نفسه بيده.. يحارب الاسلام بسلاح الإسلام ذاته ألا ترون كيف أن كل تلك الجرائم تنتهك وترتكب تحت اسم الجهاد تحت اسم طرق باب الجنة للدخول إليها من وراء هذه الجنايات". وأوضح رئيس اتحاد علماء بلاد الشام ان كتب الشريعة الاسلامية وأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوجد فيها الا الجهاد الذي شرعه الله عزوجل وهو السعي بالإنسان المسلم إلى قمة العمل الإنساني وقمة العدالة والرحمة بالإنسانية جمعاء متسائلا هل الجهاد الإسلامي يبيح ارتكاب الفاحشة ويبرر نهب الأرزاق والثروات من الآمنين وهل يبرر استلاب اللقمة من أفواه أصحابها الجائعين وتفجير كل منابع الرزق الذي سخره الله عزوجل لعباده فوق هذه الأرض. وقال العلامة البوطي "هاهم أولئك الذين ينشدون اللادينية يعقدون لقاءاتهم هنا وهنا وكأن لسان الحال يقول لهم هذه هي الفرصة التي قد لا تعود لقد فتح أمامنا الطريق ولقد تلقينا الإشارة التي تعلن أن ساعة الصفر قد جاءت لمحاربة الإسلام ولفرض اللادينية في هذه المجتمعات" موضحا ان الإسلام يدعو إلى العقلانية قبل العلم ويربينا على أن نعقل الأشياء ثم نتوجها بالعلم. وأضاف البوطي "ما من عاقل إلا ويعلن أن الطريق إلى الإسلام لا يمر عبر البيت الأبيض الأمريكي وما من عاقل إلا ويعلم أن السير إلى الإسلام لا يمر عبر تل أبيب وما من عاقل إلا وليعلم أن نظام السعي إلى الإسلام لا يخططه بيرنارد هنري ليفي ما من عاقل إلا ويعلم هذا فإسلامنا يربينا على العقلانية". ولفت العلامة البوطي الى ان كل الذي نراه من المصائب التي تمر ببلدنا تهدف إلى "امتلاخ الإسلام من تربة الإسلام بعد مكة والمدينة" مؤكدا ان المحنة التي تمر ببلدنا زائلة قريبا لا محالة وقال "لا أخفي ما جعله الله عزوجل بشرى راسخة ثابتة بين جوانحي ولا يمكن أن يأتي يوم أو ساعة أشك فيها بهذه البشارة التي أكرمني الله عزوجل بها إن هذه الفتنة ستمر وتنتهي عما قريب ولسوف تتحول إلى أثر بعد عين ولسوف يلهج الناس بذكرياتها من أجل أن يلتقطوا منها العبرة والدرس" داعيا السوريين جميعا الا تأخذهم فرحة الخروج من هذه المحنة إلى سكرة النفس التي تحجبهم عن نعمة الله وشكره. وقال "عاهدوا الله من الآن قولوا له بألسنة أحوالكم وأفواهكم هانحن منذ الآن نعاهدك على أن نسير على الصراط الذي أمرت ونستغفرك من الشرود الذي وقعنا فيه.. نحن عبادك الضعفاء ولكننا اليوم نعود إلى صراطك وهانحن نعوج إلى هداك هذا ما ينبغي أن تعاهدوا الله عليه ولسوف نتلاقى لنتذكر هذه الحقيقة.. فالمصيبة ستمر والذين حاولوا ان يصطادوا عن طريقها بالماء العكر لن ينالوا من وراء ذلك شيئا".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة