دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أوردت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا تحت عنوان ثروات المملكة العربية السعودية تخفي مشكلة الفقر المتنامي قالت فيه ان ربع السعوديين هم تحت خط الفقر.
ويشير التقرير إلى أن الملايين من السعوديين يعيشون تحت خط الفقر ويكافحون على هامش واحدة من أقوى الاقتصادات في العالم، حيث فشلت برامج توفير فرص العمل والحماية الاجتماعية في مواكبة التزايد الهائل لعدد السكان.
وفي العام الماضي، كما يذكر التقرير، تم القبض على ثلاثة مدونين سعوديين وسُجنوا لمدة أسبوعين بعد أن أنتجوا شريط فيديو على الانترنت عن الفقر في المملكة العربية السعودية.
و يتحدث التقرير عن قصة الأم "سعاد الشمري" التي تسكن على بعد أميال قليلة من مراكز التسوق في العاصمة الرياض، حيث تعيش في بيت هش على جانب شارع تنتشر فيه القمامة، مع أطفالها الخمسة دون سنة 14 وزوجها العاطل عن العمل، والذي يعاني من مشاكل مزمنة في القلب، مع عدم وجود فرص العمل ولا دخل منتظم. "نحن في القاع"، كما نقل المراسل عن الأم "سعاد"، وأضافت: "أطفالي يبكون، وأنا لا يمكنني أن أوفر لهم حاجاتهم".
وأفاد التقرير أن الحكومة السعودية لا تفصح عن أعداد الفقراء في البلد، وبياناتها الرسمية في هذا المجال محدودة وقليلة. لكن تقارير صحفية وتقديرات خاصة تشير إلى أن ما بين 2 مليون إلى 4 ملايين من السعوديين الأصليين يعيشون على أقل من 530 دولار شهريا( حوالى 17 دولارا في اليوم) وهو ما يعتبره المحللون خط الفقر في المملكة العربية السعودية.
ويذكر التقرير أن معدل الفقر بين السعوديين في ارتفاع مستمر كما هو الحال مع نسبة البطالة بين الشباب، علما أن أكثر من ثلثي السعوديين هم تحت سن 30، وحوالى ثلاثة أرباع السعوديين العاطلين عن العمل هم في العشرينيات من عمرهم، وفقا لإحصاءات الحكومة. ورغم الجهود التي تُبذل وبرامج الإنفاق، فإن الفقر والغضب من الفساد في تزايد مستمر.
وفي هذا المجال يشير التقرير إلى أن مبالغ طائلة من المال يتم تحويلها في نهاية المطاف إلى أرصدة وجيوب العائلة المالكة عبر شبكة من الفساد والمحسوبية والعقود الحكومية المريحة، وفقا لمحللين سعوديين وأميركيين. ويقول التقرير نقلا عن أحد الباحثين في السعودية قوله إن بعض أفراد العائلة المالكة السعودية لا هم لهم إلا إثراء أنفسهم باعتمادهم على خطط فاسدة لجني الأموال والأرباح، مثل مصادرة الأراضي من ملاكها الفقراء وبيعها بعد ذلك إلى الحكومة بأسعار باهظة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة