أكد الكاتب الصحفي التركي "ايرول مانيسالي" أن الحكومة الإسرائيلية وحكومة حزب العدالة والتنمية التركية تمارسان السياسات وتتخذان المواقف العدائية نفسها تجاه سورية.

وأشار الكاتب التركي في مقال نشرته صحيفة "جمهوريت" التركية إلى الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي الذي تقدمه حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتركيا إلى ما يسمى "المعارضة السورية" وإلى مواقفهما العدوانية ضد سورية مبيناً أن الفرق الوحيد بينهما هو أن حكومة حزب العدالة والتنمية تقدم الدعم علناً للمجموعات المسلحة في سورية بينما تقدمه إسرائيل بشكل سري.

وأوضح مانيسالي أن أنقرة وإسرائيل غيرتا من سياستهما بعد التقارب الذي حصل بين الولايات المتحدة الأمريكية والإخوان المسلمين وقال: إن حكومة حزب العدالة والتنمية بدأت تقدم الدعم العلني للإسلام السياسي في الدول العربية بينما عدلت إسرائيل موقفها تجاه جماعة الإخوان المسلمين واتخذت خطوات للحد من موقفها المعلن منها.

ورأى الكاتب أن السياسات المتبعة من قبل هاتين الحكومتين تظهر موقفهما العدائي من شرائح معينة في المنطقة مشيراً إلى أنهما تدعمان نشر صواريخ باتريوت وإقامة درع صاروخي وقاعدة رادار في الأراضي التركية لأن المشروعين يخدمان إعادة بناء منطقة "الشرق الأوسط الجديد".

 

ولفت الكاتب إلى أن التعاون الاقتصادي بين حكومة أنقرة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي يخدم مصالح الطرفين ولاسيما بعد تأزم العلاقات بين تركيا وسورية بسبب سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية تجاهها.

وأشار الكاتب التركي إلى أنه وعلى الرغم من بعض الخلافات بين إسرائيل وحكومة أردوغان إلا أن هناك تشابهاً وتقارباً في سياستهما إزاء المنطقة حيث تعتبران عنصرين فاعلين في مشروع "الشرق الأوسط الكبير" على الرغم من اختلاف تطلعاتهما بهذا الشأن.

موقع صول خبر التركي: إجراءات حكومة أردوغان وممارساته تثبت أنه ديكتاتور بامتياز

من جهته ذكر موقع صول خبر التركي أن إجراءات وممارسات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تؤكد أنه ليس بريئاً من الديكتاتورية وأن ممارسة حكومته للعنف والقمع ضد طلاب جامعة الشرق الأوسط التقنية أظهرت نظرتها الحقيقية للمعارضة وعدم تحملها للانتقادات.

وأشار الموقع إلى تعرض الإعلام التركي إلى هجمات عنيفة منذ عام 2002 في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية واعتقال الصحفيين المعارضين لسياسة أردوغان وطردهم من عملهم إضافة إلى منع بعض الوسائل الإعلامية المعارضة من تغطية بعض الفعاليات التي تنظمها هذه الحكومة.

ولفت موقع صول أيضاً إلى الاعتداءات التي تعرض لها الفن والفنانون في ظل حكومة أردوغان الديكتاتورية وإلى هدمها "النصب الإنساني" في مدينة كارس التركية بتعليمات من أردوغان نفسه إضافة إلى استخفافه بالآثار التاريخية المكتشفة في مارماراي.

وبين الموقع أن الجدل الدائر حول موضوع الفصل بين السلطات يبرهن على طموح أردوغان بالسيطرة على الحكم والوصول إلى كرسي الرئاسة الذي يستثنيه من أي رقابة يمكن أن تفرض عليه.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-12-31
  • 11094
  • من الأرشيف

كتاب أتراك: إسرائيل وحكومة أردوغان تمارسان السياسات نفسها حيال سورية

أكد الكاتب الصحفي التركي "ايرول مانيسالي" أن الحكومة الإسرائيلية وحكومة حزب العدالة والتنمية التركية تمارسان السياسات وتتخذان المواقف العدائية نفسها تجاه سورية. وأشار الكاتب التركي في مقال نشرته صحيفة "جمهوريت" التركية إلى الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي الذي تقدمه حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتركيا إلى ما يسمى "المعارضة السورية" وإلى مواقفهما العدوانية ضد سورية مبيناً أن الفرق الوحيد بينهما هو أن حكومة حزب العدالة والتنمية تقدم الدعم علناً للمجموعات المسلحة في سورية بينما تقدمه إسرائيل بشكل سري. وأوضح مانيسالي أن أنقرة وإسرائيل غيرتا من سياستهما بعد التقارب الذي حصل بين الولايات المتحدة الأمريكية والإخوان المسلمين وقال: إن حكومة حزب العدالة والتنمية بدأت تقدم الدعم العلني للإسلام السياسي في الدول العربية بينما عدلت إسرائيل موقفها تجاه جماعة الإخوان المسلمين واتخذت خطوات للحد من موقفها المعلن منها. ورأى الكاتب أن السياسات المتبعة من قبل هاتين الحكومتين تظهر موقفهما العدائي من شرائح معينة في المنطقة مشيراً إلى أنهما تدعمان نشر صواريخ باتريوت وإقامة درع صاروخي وقاعدة رادار في الأراضي التركية لأن المشروعين يخدمان إعادة بناء منطقة "الشرق الأوسط الجديد".   ولفت الكاتب إلى أن التعاون الاقتصادي بين حكومة أنقرة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي يخدم مصالح الطرفين ولاسيما بعد تأزم العلاقات بين تركيا وسورية بسبب سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية تجاهها. وأشار الكاتب التركي إلى أنه وعلى الرغم من بعض الخلافات بين إسرائيل وحكومة أردوغان إلا أن هناك تشابهاً وتقارباً في سياستهما إزاء المنطقة حيث تعتبران عنصرين فاعلين في مشروع "الشرق الأوسط الكبير" على الرغم من اختلاف تطلعاتهما بهذا الشأن. موقع صول خبر التركي: إجراءات حكومة أردوغان وممارساته تثبت أنه ديكتاتور بامتياز من جهته ذكر موقع صول خبر التركي أن إجراءات وممارسات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان تؤكد أنه ليس بريئاً من الديكتاتورية وأن ممارسة حكومته للعنف والقمع ضد طلاب جامعة الشرق الأوسط التقنية أظهرت نظرتها الحقيقية للمعارضة وعدم تحملها للانتقادات. وأشار الموقع إلى تعرض الإعلام التركي إلى هجمات عنيفة منذ عام 2002 في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية واعتقال الصحفيين المعارضين لسياسة أردوغان وطردهم من عملهم إضافة إلى منع بعض الوسائل الإعلامية المعارضة من تغطية بعض الفعاليات التي تنظمها هذه الحكومة. ولفت موقع صول أيضاً إلى الاعتداءات التي تعرض لها الفن والفنانون في ظل حكومة أردوغان الديكتاتورية وإلى هدمها "النصب الإنساني" في مدينة كارس التركية بتعليمات من أردوغان نفسه إضافة إلى استخفافه بالآثار التاريخية المكتشفة في مارماراي. وبين الموقع أن الجدل الدائر حول موضوع الفصل بين السلطات يبرهن على طموح أردوغان بالسيطرة على الحكم والوصول إلى كرسي الرئاسة الذي يستثنيه من أي رقابة يمكن أن تفرض عليه.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة