حذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من أن الحكومة التركية تحاول تقسيم العراق عبر تدخلها بشؤونه وعقدها اتفاقات بائسة مع مناطق شمال البلاد.

وقال المالكي في تصريح لقناة (السومرية) العراقية الليلة قبل الماضية إن التدخل التركي في العراق سيفتح الباب لتدخل دول أخرى مؤكدا أن السياسة التركية وضعت منطقة الشمال في وضع خطر وستضع العراق كله في هذا الوضع.

وأكد المالكي أن حكومته لن تسكت على هذه السياسات التركية لأن "الشركات التي تستثمر شمال العراق ستهرب وسيتحمل المواطن العراقي هناك تبعاتها".

وحول وجود تحرك تركي يؤدي إلى تقسيم العراق قال المالكي إن هنالك صفقة ولكنها ستكون بائسة.

يذكر أن العلاقات بين بغداد وأنقرة تشهد توترا في الفترة الأخيرة خاصة بعد رفض الحكومة التركية تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم عليه بالاعدام وقد ازدادت حدة هذه التوترات في آب الماضي بعد زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى شمال العراق من دون التنسيق مع الحكومة العراقية وهي الخطوة التي اعتبرتها وزارة الخارجية العراقية انتهاكاً لا يليق بدولة جارة.

في سياق آخر أعلن حيدر الملا المتحدث الرسمي باسم قائمة العراقية في مجلس النواب العراقي أمس انسحابه من منصبه احتجاجا على وجود عناصر تحرض على الطائفية داخل القائمة.

ونقل موقع قناة (روسيا اليوم) عن الملا مطالبته بطرد كل من ينادي بالمشروع الطائفي في العراق من القائمة.

 

وقال الملا في حديث لـ (لسومرية نيوز): إنه قرر الانسحاب حفاظا على ثوابت المشروع الوطني للقائمة واحتجاجا على وجود عناصر طائفية ومندسة داخل القائمة.

واشترط الملا للعودة عن قراره طرد نواب القائمة الطائفيين داعيا النواب الى التصدي "لمحاولات اثارة الفتنة التي تقف خلفها اجندات خارجية والتعامل بحكمة لاحتواء الازمات والتأكيد على التمسك بالدستور والحفاظ على استقلالية القضاء" لإفشال اي مخطط يهدف الى تمزيق النسيج الاجتماعي وضرب العملية السياسية في العراق.

 

الموسوي:الحل السياسي للأزمة بسورية الأمثل لها ولدول الجوار والمنطقة

في سياق آخر، أكدت الحكومة العراقية أمس أن الحل السياسي للأزمة في سورية هو الأمثل لسورية ودول الجوار والمنطقة لأنه كفيل "بإنقاذ الدولة السورية من الانهيار والمجتمع السوري من التمزق والمنطقة ودول الجوار من الاضطراب وعدم الاستقرار".

وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي في تصريح أمس نقلته وكالة الصحافة الفرنسية "إن أي حل غير سياسي في سورية سوف يطيل أمد الأزمة والمعاناة" داعيا جميع الأطراف في السلطة والمعارضة للتجاوب مع مساعي الحل.

وجدد الموسوي تأييد العراق لجهود المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الابراهيمي في إيجاد حل سياسي للأزمة.

ودعا الموسوي جميع القوى الخيرة سواء كانت دولا أو حركات إلى دعم الحل السياسي مشيرا إلى أن على الاطراف السورية دعم مثل هذا الحل والاستجابة لمتطلباته "مهما كان الثمن".

وقال الموسوي إن ما أكده الابراهيمي بعد دراسة ومداولات مستفيضة مع أطراف الأزمة الداخلية والإقليمية والدولية سيبقى هو الحل الأمثل والوحيد للأزمة وإنقاذ الدولة السورية والمجتمع السوري وكذلك المنطقة ودول الجوار من الاضطراب وعدم الاستقرار.

واعتبر الموسوي "أن الوقت الحالي هو وقت التفكير بانقاذ سورية وشعبها ووضع حد للمآسي ودعم صوت الاعتدال والتعقل ونبذ التطرف".

 

  • فريق ماسة
  • 2012-12-31
  • 10017
  • من الأرشيف

الحكومة العراقية: على الجميع دعم الحل السياسي في سورية.. المالكي: لن نسكت عن محاولات الحكومة التركية تقسيم العراق

حذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي من أن الحكومة التركية تحاول تقسيم العراق عبر تدخلها بشؤونه وعقدها اتفاقات بائسة مع مناطق شمال البلاد. وقال المالكي في تصريح لقناة (السومرية) العراقية الليلة قبل الماضية إن التدخل التركي في العراق سيفتح الباب لتدخل دول أخرى مؤكدا أن السياسة التركية وضعت منطقة الشمال في وضع خطر وستضع العراق كله في هذا الوضع. وأكد المالكي أن حكومته لن تسكت على هذه السياسات التركية لأن "الشركات التي تستثمر شمال العراق ستهرب وسيتحمل المواطن العراقي هناك تبعاتها". وحول وجود تحرك تركي يؤدي إلى تقسيم العراق قال المالكي إن هنالك صفقة ولكنها ستكون بائسة. يذكر أن العلاقات بين بغداد وأنقرة تشهد توترا في الفترة الأخيرة خاصة بعد رفض الحكومة التركية تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم عليه بالاعدام وقد ازدادت حدة هذه التوترات في آب الماضي بعد زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى شمال العراق من دون التنسيق مع الحكومة العراقية وهي الخطوة التي اعتبرتها وزارة الخارجية العراقية انتهاكاً لا يليق بدولة جارة. في سياق آخر أعلن حيدر الملا المتحدث الرسمي باسم قائمة العراقية في مجلس النواب العراقي أمس انسحابه من منصبه احتجاجا على وجود عناصر تحرض على الطائفية داخل القائمة. ونقل موقع قناة (روسيا اليوم) عن الملا مطالبته بطرد كل من ينادي بالمشروع الطائفي في العراق من القائمة.   وقال الملا في حديث لـ (لسومرية نيوز): إنه قرر الانسحاب حفاظا على ثوابت المشروع الوطني للقائمة واحتجاجا على وجود عناصر طائفية ومندسة داخل القائمة. واشترط الملا للعودة عن قراره طرد نواب القائمة الطائفيين داعيا النواب الى التصدي "لمحاولات اثارة الفتنة التي تقف خلفها اجندات خارجية والتعامل بحكمة لاحتواء الازمات والتأكيد على التمسك بالدستور والحفاظ على استقلالية القضاء" لإفشال اي مخطط يهدف الى تمزيق النسيج الاجتماعي وضرب العملية السياسية في العراق.   الموسوي:الحل السياسي للأزمة بسورية الأمثل لها ولدول الجوار والمنطقة في سياق آخر، أكدت الحكومة العراقية أمس أن الحل السياسي للأزمة في سورية هو الأمثل لسورية ودول الجوار والمنطقة لأنه كفيل "بإنقاذ الدولة السورية من الانهيار والمجتمع السوري من التمزق والمنطقة ودول الجوار من الاضطراب وعدم الاستقرار". وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي في تصريح أمس نقلته وكالة الصحافة الفرنسية "إن أي حل غير سياسي في سورية سوف يطيل أمد الأزمة والمعاناة" داعيا جميع الأطراف في السلطة والمعارضة للتجاوب مع مساعي الحل. وجدد الموسوي تأييد العراق لجهود المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الابراهيمي في إيجاد حل سياسي للأزمة. ودعا الموسوي جميع القوى الخيرة سواء كانت دولا أو حركات إلى دعم الحل السياسي مشيرا إلى أن على الاطراف السورية دعم مثل هذا الحل والاستجابة لمتطلباته "مهما كان الثمن". وقال الموسوي إن ما أكده الابراهيمي بعد دراسة ومداولات مستفيضة مع أطراف الأزمة الداخلية والإقليمية والدولية سيبقى هو الحل الأمثل والوحيد للأزمة وإنقاذ الدولة السورية والمجتمع السوري وكذلك المنطقة ودول الجوار من الاضطراب وعدم الاستقرار. واعتبر الموسوي "أن الوقت الحالي هو وقت التفكير بانقاذ سورية وشعبها ووضع حد للمآسي ودعم صوت الاعتدال والتعقل ونبذ التطرف".  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة