أجرى المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة صباح اليوم الأحد مباحثات مع ال مين العام للجامعة نبيل العربي حول الأزمة في سورية، وحذر من أن الوضع هناك "سيئ جدا" ويتفاقم بوتيرة متسارعة.

وأكد الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة أنه "إذا كان 50 ألفا قتلوا خلال ما يقرب من عامين فإن الأزمة إذا استمرت لا قدر الله سنة أخرى سيقتل 100 ألف"، محذرا من أن الحل الآخر للحل سيؤدي "صوملة الأزمة".

الابراهيمي من القاهرة: الوضع في سورية بالغ السوء و4 ملايين سوري بحاجة للمساعدة

وقال المبعوث الابراهيمي إن الوضع هناك يتدهور بشدة، لكن لا يزال من الممكن التوصل إلى حل عام 2013 بموجب شروط خطة السلام التي تم الاتفاق عليها في جنيف في حزيران الماضي.

وبحث العربي والإبراهيمي نتائج زيارة المبعوث المشترك إلى سورية ولقاءاته مع المسؤولين الروس في ضوء رفض المعارضة السورية اقتراحات موسكو بشأن حل سياسي يتضمن بقاء الرئيس السوري (بشار الأسد) حتى نهاية فترته الرئاسية عام 2014.

وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي مشترك مع العربي إن الوضع في سورية "سيئ جدا" ويتفاقم بوتيرة متسارعة، محذرا من أنه إذا كان عدد القتلى الذين سقطوا في سورية فيما يقرب من عامين منذ اندلاع " الثورة "وصل إلى خمسين ألف قتيل، فإن الأمر لو استمر لعام آخر قد يؤدي لسقوط أكثر من مائة ألف آخرين.

وأوضح المبعوث العربي الدولي إلى سورية أن هناك عددا كبيرا من النازحين داخل سورية في أمس الحاجة لكل شيء، من مأكل وملبس وغيرهما، فضلا عن نحو نصف مليون لاجئ خارج سورية في الأردن ولبنان وتركيا وغيرها.

وحول رؤيته لمستقبل الأزمة، قال الإبراهيمي إنه لا يرى أي حل غير الحل السياسي الذي يُرضي الشعب السوري ويحقق له طموحاته وحقوقه المشروعة، وإلا فإن البديل أن تتحول سورية إلى جحيم.

وأضاف أن أسس الحل السياسي موجودة وتم التوافق عليها من القوى الكبرى ومعظم دول المنطقة، وتتمحور حول وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات ثم خطوات أخرى تؤدي إلى انتخابات إما لانتخاب رئيس أو الأرجح انتخاب برلمان.

وكان الإبراهيمي أكد أمس في موسكو ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي في سوريةا لتجنب "الجحيم". وقال "إذا كان لا بد من الاختيار بين الجحيم والحل السياسي، يتعين علينا جميعا أن نعمل بلا كلل من أجل حل سياسي".

غير أنه أضاف "من وجهة نظري، المشكلة هي أن تغيير النظام لن يؤدي بالضرورة إلى تسوية الوضع" محذرا من خطر تحول سورية  إلى صومال ثانية.

وحذر الإبراهيمي من تطور واستمرار القتال الدائر حاليا حول دمشق، إذ قد يؤدي هذا إلى فرار ملايين من المقيمين في العاصمة، موضحا أن أمامهم في هذه الحالة وجهتين فقط، إما لبنان أو الأردن وكلا البلدين لا يستطيعان دعم واستيعاب هذا العدد من الأشخاص الذي يقدر بخمسة ملايين.

  • فريق ماسة
  • 2012-12-29
  • 8486
  • من الأرشيف

الابراهيمي بعد لقائه بنبيل العربي : الوضع في سورية سيئ جدا ويتفاقم بوتيرة متسارعة.

أجرى المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة صباح اليوم الأحد مباحثات مع ال مين العام للجامعة نبيل العربي حول الأزمة في سورية، وحذر من أن الوضع هناك "سيئ جدا" ويتفاقم بوتيرة متسارعة. وأكد الإبراهيمي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة أنه "إذا كان 50 ألفا قتلوا خلال ما يقرب من عامين فإن الأزمة إذا استمرت لا قدر الله سنة أخرى سيقتل 100 ألف"، محذرا من أن الحل الآخر للحل سيؤدي "صوملة الأزمة". الابراهيمي من القاهرة: الوضع في سورية بالغ السوء و4 ملايين سوري بحاجة للمساعدة وقال المبعوث الابراهيمي إن الوضع هناك يتدهور بشدة، لكن لا يزال من الممكن التوصل إلى حل عام 2013 بموجب شروط خطة السلام التي تم الاتفاق عليها في جنيف في حزيران الماضي. وبحث العربي والإبراهيمي نتائج زيارة المبعوث المشترك إلى سورية ولقاءاته مع المسؤولين الروس في ضوء رفض المعارضة السورية اقتراحات موسكو بشأن حل سياسي يتضمن بقاء الرئيس السوري (بشار الأسد) حتى نهاية فترته الرئاسية عام 2014. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي مشترك مع العربي إن الوضع في سورية "سيئ جدا" ويتفاقم بوتيرة متسارعة، محذرا من أنه إذا كان عدد القتلى الذين سقطوا في سورية فيما يقرب من عامين منذ اندلاع " الثورة "وصل إلى خمسين ألف قتيل، فإن الأمر لو استمر لعام آخر قد يؤدي لسقوط أكثر من مائة ألف آخرين. وأوضح المبعوث العربي الدولي إلى سورية أن هناك عددا كبيرا من النازحين داخل سورية في أمس الحاجة لكل شيء، من مأكل وملبس وغيرهما، فضلا عن نحو نصف مليون لاجئ خارج سورية في الأردن ولبنان وتركيا وغيرها. وحول رؤيته لمستقبل الأزمة، قال الإبراهيمي إنه لا يرى أي حل غير الحل السياسي الذي يُرضي الشعب السوري ويحقق له طموحاته وحقوقه المشروعة، وإلا فإن البديل أن تتحول سورية إلى جحيم. وأضاف أن أسس الحل السياسي موجودة وتم التوافق عليها من القوى الكبرى ومعظم دول المنطقة، وتتمحور حول وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات ثم خطوات أخرى تؤدي إلى انتخابات إما لانتخاب رئيس أو الأرجح انتخاب برلمان. وكان الإبراهيمي أكد أمس في موسكو ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد حل سياسي في سوريةا لتجنب "الجحيم". وقال "إذا كان لا بد من الاختيار بين الجحيم والحل السياسي، يتعين علينا جميعا أن نعمل بلا كلل من أجل حل سياسي". غير أنه أضاف "من وجهة نظري، المشكلة هي أن تغيير النظام لن يؤدي بالضرورة إلى تسوية الوضع" محذرا من خطر تحول سورية  إلى صومال ثانية. وحذر الإبراهيمي من تطور واستمرار القتال الدائر حاليا حول دمشق، إذ قد يؤدي هذا إلى فرار ملايين من المقيمين في العاصمة، موضحا أن أمامهم في هذه الحالة وجهتين فقط، إما لبنان أو الأردن وكلا البلدين لا يستطيعان دعم واستيعاب هذا العدد من الأشخاص الذي يقدر بخمسة ملايين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة