أكد الإعلامي والمفكر العربي الجزائري الدكتور يحيى أبو زكريا أن العالم العربي يتعرض إلى أكبر مؤامرة تفتيتية يقودها المشروع الأمريكي والصهيوني والبلاد العربية باتت على مشرحة التفتيت والتقسيم الذي تتصدى له اليوم سورية المقاومة التي هي العمود الفقري للعرب ورافعة رؤوسهم.

وقال أبو زكريا في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس إن سبب استهداف سورية هو وقوفها في وجه المشروع الأمريكي والصهيوني وامتلاكها جيشا ذا عقيدة قتالية تجعل من الكيان الصهيوني العدو الأول وهو ما لا نجده في إمارات الخليج التي تفتقد الجيش الوطني وتستعيض عنه بجيش أمريكي هو صاحب القرار.

العقل الأمريكي والصهيوني يخطط والمال العربي يمول وينفذ

وأضاف أبو زكريا: إن العقل الأمريكي والصهيوني يخطط والمال العربي يمول وينفذ ولكن التفاصيل والمعطيات تقول إن العام القادم سيكون عام انتصار سورية وشعبها وجيشها.

وأوضح أبو زكريا أن الذين اجتمعوا أخيرا في مجلس التعاون الأمريكي الخليجي أحدهم مصاب بداء القلب وقلبه ينبض ببطارية وآخر مصاب بداء البروستات وآخر يتوكأ على عصا وهو على وشك مغادرة الدنيا ورغم ذلك نجدهم يطالبون برحيل النظام السوري بدلا من أن يتوبوا ويعودوا إلى رشدهم في اللحظات الأخيرة من أعمارهم ويوجهوا البوصلة مجددا إلى فلسطين التي تشكو وتئن وتباع.

ودعا أبو زكريا الشعب السوري إلى الفرح بالانتصار لأن هدف الآخر في مجال السيكولوجيا الإعلامية هو الإيحاء بالهزيمة وفق نصيحة ضابط استخبارات أمريكي رأى ضرورة إقناع العرب بأنهم لا يملكون بدائل حضارية لصناعة الدولة والتنمية وخرطهم في مسار من صنع غربي.

وقال أبو زكريا: إن المشروع الغربي التخطيط الخليجي التمويل حاول التغلغل إلى الجدار الثقافي والخطاب الفكري للشعوب العربية ووجد في المجال الإسلامي الأرض الخصبة للدخول من خلال المنابر ووسائل الإعلام والفتاوى.

 

وأضاف أبو زكريا: إن المثال على ذلك هو يوسف القرضاوي الذي انتهت وظيفته الآن ويجري البحث عن بديل شاب له فالقرضاوي أفتى للمسلمين في سورية وليبيا بالاستنجاد بالناتو لتغيير واقعهم السياسي وأعطى الناتو الشرعية الكاملة عندما قال: "لو كان محمد موجودا لوضع يده بيد الناتو" مع العلم أن سيدنا محمد شرع محاربة الظلم وجعله من الكبائر ولم يضع يده بيد من قتل العرب والمسلمين.

وقال أبو زكريا: إن فتاوي القرضاوي باستدعاء الخارج غابت عندما ثار المصريون على محمد مرسي بل إنه أفتى بعدم جواز الاستعانة بالخارج من قبل المصريين للإطاحة بمرسي بما يعني أنها فتاوى على المقاس تخضع الإسلام لهيمنة براميل النفط.

وأضاف أبو زكريا: إن الحكام العرب الأنجاس الذين استقبلوا حكام الكيان الصهيوني من قتلة العرب في بيوتهم وسكت عن ذلك القرضاوي هم اليوم من يتآمر على سورية وهؤلاء الذين يتحدثون في إعلامهم ويريدون إقناعنا بمرحلة ما بعد الأسد واهمون لأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة ما بعد حمد وما بعد عبد الله وغيرهم من الذين وصلوا إلى مرحلة الخرف الفكري بينما نحن في أوج قوتنا السيكولوجية والفيزيولوجية والمقاومة.

وأوضح أبو زكريا أن إطاحة حمد بن خليفة بأبيه كانت مرتبة لأن حمد درس في بريطانيا وتم ترويضه من قبل المخابرات الأمريكية والغربية بحيث يكون دور قطر بعد الإطاحة بخليفة هو الانطلاق بمشروع هجومي من نوع جديد حيث توصل العقل الأمريكي إلى أن العالم العربي والإسلامي الذي حقق نوعا من الطفرة الاقتصادية والنهضوية لابد أن يعاد تركيعه من جديد وصياغته لأن القرار هو أن التوازن الحضاري والتنموي والفكري في الشرق الأوسط يجب أن يكون لصالح إسرائيل وهنا خلقت قناة الجزيرة.

قناة الجزيرة هي عقل الشيطان الأكبر والفكر الصهيوني الأمريكي المعرب

وأكد أبو زكريا أن قناة الجزيرة هي عقل الشيطان الأكبر والفكر الصهيوني الأمريكي المعرب فهي تعمدت نشر مقطع من مشاركته في برنامج الاتجاه المعاكس عام 2010 لوضعها في خارج إطارها الذي كانت فيه والذي تحدث حينها عن توريث الحكم في مصر وليبيا ولم يرد ذكر سورية لأنه لا يقبل أن يشارك في أي حلقة ضد محور للمقاومة.

وقال أبو زكريا: إن الجزيرة المنافقة لا تزور الراهن فقط بل تزور التاريخ وليس اسمي من يستغل أو يستثمر فقد ولدت وسأعيش وأموت مقاوما في أرض النضال والجهاد والمرابطة وهدفي الوحيد هو تحرير فلسطين من الكيان الصهيوني ويكفي سورية شرفا أنها لم تستقبل أي مسوءول صهيوني بعكس أصحاب تلك القناة.

 

وتابع أبو زكريا.. إن العقل الصهيوني والأمريكي إذا أراد التغلغل واختراق الواقع السياسي والفكري والأمني لا يتم هذا الاختراق بفكرة أمريكية أو صهيونية واضحة بل بالمفردات الثقافية وبالدين والإسلام وأحد المكونات الشخصية.

وأشار أبو زكريا إلى أن الصورة أصبحت الآمر النهائي في العصر الحالي وهنا استغلت الجزيرة السحر اللمعي وحركة الصورة والإثارة لتمرير المشروع الأمريكي الصهيوني ولكن القنوات الفضائية السورية فككت لعبتها وأبطلت سحرها وكشفت عيوبها وفضحت ارتباطها بالمشروع الصهيوني والأمريكي وتضلليها الشعوب العربية على مدى سنوات ولذلك عمد نعاج أمريكا وأعرابها لمنعها من البث.

وأوضح أبو زكريا: أن أعداء سورية هم الولايات المتحدة التي قتلت 120 مليون هندي وتقدم الدعم المستمر للكيان الصهيوني مغتصب الأراضي العربية و فرنسا التي قتلت ملايين الجزائريين خلال احتلالها للجزائر وبريطانيا التي سلمت فلسطين على طبق من ذهب للصهاينة وتركيا المخادعة التي قتلت الحرف العربي وحرفت القرآن الكريم ومنحت الماسونية العالمية أكبر قاعدة لنشر أفكارها في العالم الإسلامي.

ولفت أبو زكريا إلى أن حكام العرب العملاء دخلوا الأجندة الأمريكية وصاروا جنود احتياط في الاستراتيجية الأمريكية التي نشرت قواعدها في 120 دولة فالأمريكي لا يرسل جون وسميث إلى العالم العربي بل يرسل له محمد وعلي بمعنى أنه يقتل العرب بعنوانهم الحضاري الذي هو الإسلام بعدما فسخوه ووسخوه.

وأشار أبو زكريا إلى أن العنوان الأول الذي حملته الجزيرة كان فلسطين لتدخل عبرها إلى القلوب العربية فالعرب ينسون خلافاتهم أمامها وبعد ذلك عملت قطر على ضرب المصالحة الفلسطينية حتى لا يبقى للعرب لواء يجتمعون عليه وهي فعلت ذلك بعدما تستر حمدها بعباءة القرضاوي الذي أعطاه الشرعية الإسلامية وقال له أنت أمير المؤمنين.

وقال أبو زكريا: إن هؤلاء المتفقهين بالعالم الإسلامي هم الذين خطفوا الإسلام من دائرة المصالحة والسلام إلى دائرة القتل والعنف وبالتالي لا يمكن تسليم الدولة والشعب السوري للإرهاب والإرهابيين الذين تدعمهم قطر وتمول إرهابهم.

وأضاف أبو زكريا: إنهم يريدون تدمير سورية لأن النظرية الاستراتيجية التي توافق عليها العقل الإسرائيلي الأمريكي قوامها إن الكيان الصهيوني في الثلث الأخير من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين حيث بداية الانتصارات الكبيرة أصبح محاطا بأربعة أعمدة هي القوة النووية الإيرانية والقوة الصاروخية السورية والقوة المتقدمة للمقاومة اللبنانية والفصائل الفلسطينية المقاومة.

 

المشروع الصهيوأمريكي يستهدف سورية لضرب المشروع المقاوم

وقال أبو زكريا: إن المشروع الصهيوأمريكي يستهدف سورية لضرب المشروع المقاوم لأنه إذا سقطت سورية سقطت كل المقاومات والعقل الأمريكي يقرأ ثم ينفذ بينما العقل العربي ينفذ ثم يقرأ ولذلك يكثر الندم في العالم العربي وهم قبل العدوان على دمشق أسسوا فضائيات للفتنة تدار بإمرة بندر بن سلطان رجل المخابرات السعودي لتقوم باللعب على الوتر الطائفي البغيض ثم جاء دور فتاوى الجهاد لتوجيه الشباب للقتال في سورية بتمويل قطري باعتبار أن الحور العين تنتظرهم في الجنة.

وأوضح أبو زكريا.. أن التسوية بين الأمريكي والروسي كادت تصل إلى مداها حول سورية لولا تدخل بعض الأعراب الذين ضخوا المليارات وتدخل أردوغان وهؤلاء سيخرجون خاسرين حيث أن المخابرات الأمريكية أجرت استطلاعا من سورية يقول بأن 75 بالمئة من السوريين سيصوتون للرئيس الأسد.

وقال أبو زكريا إن الأمريكي قال للنعاج إن دوركم في الهدم انتهى أما نحن فنبني بطريقتنا فلا تسلطوا الدور على آلية البناء الأمريكي الصهيوني الجديد بل سلطوه على سورية ولا ترحموها واذبحوها واقصفوها.

وأوضح أبو زكريا أن دول الخليج سلمت أراضيها لقوات المارينز الأمريكية حيث يدخل الأمريكي سيدا في قطر والسعودية وكل دول الخليج وهو الآمر الناهي بينما لم تسلم سورية تاريخها وحضارتها وعزتها وكل ذرة تراب فيها مزجت مع دماء الشهداء.

وأشار أبو زكريا إلى أن الشعوب العربية ستكتشف من باع الأرض العربية للأمريكي وستتأكد أن القرضاوي لا يمثل الإسلام وأن حمد المنقلب على أبيه لا يمثل الحريات وهي ستقف مع سورية المقاومة والممانعة ضد ما تتعرض له من إرهاب لأن الدفاع عنها هو فخر وعز.

وأكد أبو زكريا أن الرئيس بشار الأسد باق رغم أنوف المتآمرين وعام 2013 سيكون عام موت الجزيرة والعربية وإنتاج إعلام عقلاني تنويري فيه رجال يخافون الله وأن الغد العربي لن يكون أمريكيا بل غد يبنيه العرب والأصلاء وليس النعاج ويهود عنيزة الدخلاء على العالم العربي.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-12-28
  • 6045
  • من الأرشيف

يحيى أبو زكريا: المشروع الصهيوأمريكي يستهدف سورية لضرب المقاومة ..العقل الأمريكي والصهيوني يخطط والمال العربي يمول وينفذ

أكد الإعلامي والمفكر العربي الجزائري الدكتور يحيى أبو زكريا أن العالم العربي يتعرض إلى أكبر مؤامرة تفتيتية يقودها المشروع الأمريكي والصهيوني والبلاد العربية باتت على مشرحة التفتيت والتقسيم الذي تتصدى له اليوم سورية المقاومة التي هي العمود الفقري للعرب ورافعة رؤوسهم. وقال أبو زكريا في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس إن سبب استهداف سورية هو وقوفها في وجه المشروع الأمريكي والصهيوني وامتلاكها جيشا ذا عقيدة قتالية تجعل من الكيان الصهيوني العدو الأول وهو ما لا نجده في إمارات الخليج التي تفتقد الجيش الوطني وتستعيض عنه بجيش أمريكي هو صاحب القرار. العقل الأمريكي والصهيوني يخطط والمال العربي يمول وينفذ وأضاف أبو زكريا: إن العقل الأمريكي والصهيوني يخطط والمال العربي يمول وينفذ ولكن التفاصيل والمعطيات تقول إن العام القادم سيكون عام انتصار سورية وشعبها وجيشها. وأوضح أبو زكريا أن الذين اجتمعوا أخيرا في مجلس التعاون الأمريكي الخليجي أحدهم مصاب بداء القلب وقلبه ينبض ببطارية وآخر مصاب بداء البروستات وآخر يتوكأ على عصا وهو على وشك مغادرة الدنيا ورغم ذلك نجدهم يطالبون برحيل النظام السوري بدلا من أن يتوبوا ويعودوا إلى رشدهم في اللحظات الأخيرة من أعمارهم ويوجهوا البوصلة مجددا إلى فلسطين التي تشكو وتئن وتباع. ودعا أبو زكريا الشعب السوري إلى الفرح بالانتصار لأن هدف الآخر في مجال السيكولوجيا الإعلامية هو الإيحاء بالهزيمة وفق نصيحة ضابط استخبارات أمريكي رأى ضرورة إقناع العرب بأنهم لا يملكون بدائل حضارية لصناعة الدولة والتنمية وخرطهم في مسار من صنع غربي. وقال أبو زكريا: إن المشروع الغربي التخطيط الخليجي التمويل حاول التغلغل إلى الجدار الثقافي والخطاب الفكري للشعوب العربية ووجد في المجال الإسلامي الأرض الخصبة للدخول من خلال المنابر ووسائل الإعلام والفتاوى.   وأضاف أبو زكريا: إن المثال على ذلك هو يوسف القرضاوي الذي انتهت وظيفته الآن ويجري البحث عن بديل شاب له فالقرضاوي أفتى للمسلمين في سورية وليبيا بالاستنجاد بالناتو لتغيير واقعهم السياسي وأعطى الناتو الشرعية الكاملة عندما قال: "لو كان محمد موجودا لوضع يده بيد الناتو" مع العلم أن سيدنا محمد شرع محاربة الظلم وجعله من الكبائر ولم يضع يده بيد من قتل العرب والمسلمين. وقال أبو زكريا: إن فتاوي القرضاوي باستدعاء الخارج غابت عندما ثار المصريون على محمد مرسي بل إنه أفتى بعدم جواز الاستعانة بالخارج من قبل المصريين للإطاحة بمرسي بما يعني أنها فتاوى على المقاس تخضع الإسلام لهيمنة براميل النفط. وأضاف أبو زكريا: إن الحكام العرب الأنجاس الذين استقبلوا حكام الكيان الصهيوني من قتلة العرب في بيوتهم وسكت عن ذلك القرضاوي هم اليوم من يتآمر على سورية وهؤلاء الذين يتحدثون في إعلامهم ويريدون إقناعنا بمرحلة ما بعد الأسد واهمون لأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة ما بعد حمد وما بعد عبد الله وغيرهم من الذين وصلوا إلى مرحلة الخرف الفكري بينما نحن في أوج قوتنا السيكولوجية والفيزيولوجية والمقاومة. وأوضح أبو زكريا أن إطاحة حمد بن خليفة بأبيه كانت مرتبة لأن حمد درس في بريطانيا وتم ترويضه من قبل المخابرات الأمريكية والغربية بحيث يكون دور قطر بعد الإطاحة بخليفة هو الانطلاق بمشروع هجومي من نوع جديد حيث توصل العقل الأمريكي إلى أن العالم العربي والإسلامي الذي حقق نوعا من الطفرة الاقتصادية والنهضوية لابد أن يعاد تركيعه من جديد وصياغته لأن القرار هو أن التوازن الحضاري والتنموي والفكري في الشرق الأوسط يجب أن يكون لصالح إسرائيل وهنا خلقت قناة الجزيرة. قناة الجزيرة هي عقل الشيطان الأكبر والفكر الصهيوني الأمريكي المعرب وأكد أبو زكريا أن قناة الجزيرة هي عقل الشيطان الأكبر والفكر الصهيوني الأمريكي المعرب فهي تعمدت نشر مقطع من مشاركته في برنامج الاتجاه المعاكس عام 2010 لوضعها في خارج إطارها الذي كانت فيه والذي تحدث حينها عن توريث الحكم في مصر وليبيا ولم يرد ذكر سورية لأنه لا يقبل أن يشارك في أي حلقة ضد محور للمقاومة. وقال أبو زكريا: إن الجزيرة المنافقة لا تزور الراهن فقط بل تزور التاريخ وليس اسمي من يستغل أو يستثمر فقد ولدت وسأعيش وأموت مقاوما في أرض النضال والجهاد والمرابطة وهدفي الوحيد هو تحرير فلسطين من الكيان الصهيوني ويكفي سورية شرفا أنها لم تستقبل أي مسوءول صهيوني بعكس أصحاب تلك القناة.   وتابع أبو زكريا.. إن العقل الصهيوني والأمريكي إذا أراد التغلغل واختراق الواقع السياسي والفكري والأمني لا يتم هذا الاختراق بفكرة أمريكية أو صهيونية واضحة بل بالمفردات الثقافية وبالدين والإسلام وأحد المكونات الشخصية. وأشار أبو زكريا إلى أن الصورة أصبحت الآمر النهائي في العصر الحالي وهنا استغلت الجزيرة السحر اللمعي وحركة الصورة والإثارة لتمرير المشروع الأمريكي الصهيوني ولكن القنوات الفضائية السورية فككت لعبتها وأبطلت سحرها وكشفت عيوبها وفضحت ارتباطها بالمشروع الصهيوني والأمريكي وتضلليها الشعوب العربية على مدى سنوات ولذلك عمد نعاج أمريكا وأعرابها لمنعها من البث. وأوضح أبو زكريا: أن أعداء سورية هم الولايات المتحدة التي قتلت 120 مليون هندي وتقدم الدعم المستمر للكيان الصهيوني مغتصب الأراضي العربية و فرنسا التي قتلت ملايين الجزائريين خلال احتلالها للجزائر وبريطانيا التي سلمت فلسطين على طبق من ذهب للصهاينة وتركيا المخادعة التي قتلت الحرف العربي وحرفت القرآن الكريم ومنحت الماسونية العالمية أكبر قاعدة لنشر أفكارها في العالم الإسلامي. ولفت أبو زكريا إلى أن حكام العرب العملاء دخلوا الأجندة الأمريكية وصاروا جنود احتياط في الاستراتيجية الأمريكية التي نشرت قواعدها في 120 دولة فالأمريكي لا يرسل جون وسميث إلى العالم العربي بل يرسل له محمد وعلي بمعنى أنه يقتل العرب بعنوانهم الحضاري الذي هو الإسلام بعدما فسخوه ووسخوه. وأشار أبو زكريا إلى أن العنوان الأول الذي حملته الجزيرة كان فلسطين لتدخل عبرها إلى القلوب العربية فالعرب ينسون خلافاتهم أمامها وبعد ذلك عملت قطر على ضرب المصالحة الفلسطينية حتى لا يبقى للعرب لواء يجتمعون عليه وهي فعلت ذلك بعدما تستر حمدها بعباءة القرضاوي الذي أعطاه الشرعية الإسلامية وقال له أنت أمير المؤمنين. وقال أبو زكريا: إن هؤلاء المتفقهين بالعالم الإسلامي هم الذين خطفوا الإسلام من دائرة المصالحة والسلام إلى دائرة القتل والعنف وبالتالي لا يمكن تسليم الدولة والشعب السوري للإرهاب والإرهابيين الذين تدعمهم قطر وتمول إرهابهم. وأضاف أبو زكريا: إنهم يريدون تدمير سورية لأن النظرية الاستراتيجية التي توافق عليها العقل الإسرائيلي الأمريكي قوامها إن الكيان الصهيوني في الثلث الأخير من القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين حيث بداية الانتصارات الكبيرة أصبح محاطا بأربعة أعمدة هي القوة النووية الإيرانية والقوة الصاروخية السورية والقوة المتقدمة للمقاومة اللبنانية والفصائل الفلسطينية المقاومة.   المشروع الصهيوأمريكي يستهدف سورية لضرب المشروع المقاوم وقال أبو زكريا: إن المشروع الصهيوأمريكي يستهدف سورية لضرب المشروع المقاوم لأنه إذا سقطت سورية سقطت كل المقاومات والعقل الأمريكي يقرأ ثم ينفذ بينما العقل العربي ينفذ ثم يقرأ ولذلك يكثر الندم في العالم العربي وهم قبل العدوان على دمشق أسسوا فضائيات للفتنة تدار بإمرة بندر بن سلطان رجل المخابرات السعودي لتقوم باللعب على الوتر الطائفي البغيض ثم جاء دور فتاوى الجهاد لتوجيه الشباب للقتال في سورية بتمويل قطري باعتبار أن الحور العين تنتظرهم في الجنة. وأوضح أبو زكريا.. أن التسوية بين الأمريكي والروسي كادت تصل إلى مداها حول سورية لولا تدخل بعض الأعراب الذين ضخوا المليارات وتدخل أردوغان وهؤلاء سيخرجون خاسرين حيث أن المخابرات الأمريكية أجرت استطلاعا من سورية يقول بأن 75 بالمئة من السوريين سيصوتون للرئيس الأسد. وقال أبو زكريا إن الأمريكي قال للنعاج إن دوركم في الهدم انتهى أما نحن فنبني بطريقتنا فلا تسلطوا الدور على آلية البناء الأمريكي الصهيوني الجديد بل سلطوه على سورية ولا ترحموها واذبحوها واقصفوها. وأوضح أبو زكريا أن دول الخليج سلمت أراضيها لقوات المارينز الأمريكية حيث يدخل الأمريكي سيدا في قطر والسعودية وكل دول الخليج وهو الآمر الناهي بينما لم تسلم سورية تاريخها وحضارتها وعزتها وكل ذرة تراب فيها مزجت مع دماء الشهداء. وأشار أبو زكريا إلى أن الشعوب العربية ستكتشف من باع الأرض العربية للأمريكي وستتأكد أن القرضاوي لا يمثل الإسلام وأن حمد المنقلب على أبيه لا يمثل الحريات وهي ستقف مع سورية المقاومة والممانعة ضد ما تتعرض له من إرهاب لأن الدفاع عنها هو فخر وعز. وأكد أبو زكريا أن الرئيس بشار الأسد باق رغم أنوف المتآمرين وعام 2013 سيكون عام موت الجزيرة والعربية وإنتاج إعلام عقلاني تنويري فيه رجال يخافون الله وأن الغد العربي لن يكون أمريكيا بل غد يبنيه العرب والأصلاء وليس النعاج ويهود عنيزة الدخلاء على العالم العربي.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة