قال "موشيه العاد" المحاضر الإسرائيلي الشهير في الكلية الأكاديمية للجليل الغربي، إن ما أسماه بـ"فاتورة" الربيع العربي حققت إنجازات استراتيجية لإسرائيل عجزت عن تحقيقها على مدار عقود.

 وقال العاد إن هذه الانجازات تمثلت في تحقيق أهم هدف سعت إليه إسرائيل وهو تدمير سورية التي تعد القوة العربية الأولى المعادية لها.

وقال "العاد": "سورية التي كانت دومًا عدو شرس لنا منذ عقود تنزف وتتفكك وتفقد قوتها العسكرية، وكل ذلك دون أن تضطر إسرائيل إلى إطلاق رصاصة واحدة عليها". وأضاف: "صحيح أننا لا نعلم ما هو النظام الذي سيحل محل نظام بشار الأسد ، لكن حتى لو كان النظام الجديد معاديًا لنا، فإن التهديد الاستراتيجي السوري المباشر ضدنا سيزول ولفترة طويلة، خصوصًا أن أي نظام سوري جديد يواجهه تحديات داخلية صعبة تمنعه من التفرغ لمعاداة إسرائيل".

المنظمات الاخطر على اسرائيل.

واضاف "العاد" إن إنجازات الربيع العربي لإسرائيل امتدت لتشمل كلا من حزب الله وحماس التي وصفهما بالمنظمتين الأكثر خطرًا على إسرائيل، واللتان تعرضتا لضربات قاسية منذ "الربيع العربي".

تأثير الربيع العربي على حركة حماس

وانتقل بعد ذلك للحديث عن حماس قائلا: "حركة حماس اضطرت إلى مغادرة دمشق التي شكلت معقلها السياسي واللوجستي خلال العقدين الأخيرين، وهي ضربة قوية للحركة خاصة مع تفرق قادتها بين العواصم العربية وعدم تجمعهم في عاصمة عربية تحتضنهم كلهم مثلما كانت تفعل سوريا."

وانتقل "العاد" للحديث عن الوضع في مصر قائلا: نظام الرئيس محمد مرسي هو الأنسب من بين الأنظمة العربية حتى الآن بالنسبة إلى" إسرائيل"، حيث أنه يحترم اتفاقية السلام مع إسرائيل، إضافة إلى أنه يضغط على حماس ويتصدى لعمليات تهريبها للسلاح، وهو أمر يصب في الصالح الاستراتيجي الإسرائيلي تمامًا، خصوصًا أن إسرائيل طالما عانت من عمليات تهريب السلاح إلى حماس وبقية المنظمات الفلسطينية بقطاع غزة.

  • فريق ماسة
  • 2012-12-28
  • 11167
  • من الأرشيف

"المحاضر الاسرائيلي موشيه العاد": (الربيع العربي) حقق أهدافًا عجزنا عنها لعقود من أهمها تدمير سورية

قال "موشيه العاد" المحاضر الإسرائيلي الشهير في الكلية الأكاديمية للجليل الغربي، إن ما أسماه بـ"فاتورة" الربيع العربي حققت إنجازات استراتيجية لإسرائيل عجزت عن تحقيقها على مدار عقود.  وقال العاد إن هذه الانجازات تمثلت في تحقيق أهم هدف سعت إليه إسرائيل وهو تدمير سورية التي تعد القوة العربية الأولى المعادية لها. وقال "العاد": "سورية التي كانت دومًا عدو شرس لنا منذ عقود تنزف وتتفكك وتفقد قوتها العسكرية، وكل ذلك دون أن تضطر إسرائيل إلى إطلاق رصاصة واحدة عليها". وأضاف: "صحيح أننا لا نعلم ما هو النظام الذي سيحل محل نظام بشار الأسد ، لكن حتى لو كان النظام الجديد معاديًا لنا، فإن التهديد الاستراتيجي السوري المباشر ضدنا سيزول ولفترة طويلة، خصوصًا أن أي نظام سوري جديد يواجهه تحديات داخلية صعبة تمنعه من التفرغ لمعاداة إسرائيل". المنظمات الاخطر على اسرائيل. واضاف "العاد" إن إنجازات الربيع العربي لإسرائيل امتدت لتشمل كلا من حزب الله وحماس التي وصفهما بالمنظمتين الأكثر خطرًا على إسرائيل، واللتان تعرضتا لضربات قاسية منذ "الربيع العربي". تأثير الربيع العربي على حركة حماس وانتقل بعد ذلك للحديث عن حماس قائلا: "حركة حماس اضطرت إلى مغادرة دمشق التي شكلت معقلها السياسي واللوجستي خلال العقدين الأخيرين، وهي ضربة قوية للحركة خاصة مع تفرق قادتها بين العواصم العربية وعدم تجمعهم في عاصمة عربية تحتضنهم كلهم مثلما كانت تفعل سوريا." وانتقل "العاد" للحديث عن الوضع في مصر قائلا: نظام الرئيس محمد مرسي هو الأنسب من بين الأنظمة العربية حتى الآن بالنسبة إلى" إسرائيل"، حيث أنه يحترم اتفاقية السلام مع إسرائيل، إضافة إلى أنه يضغط على حماس ويتصدى لعمليات تهريبها للسلاح، وهو أمر يصب في الصالح الاستراتيجي الإسرائيلي تمامًا، خصوصًا أن إسرائيل طالما عانت من عمليات تهريب السلاح إلى حماس وبقية المنظمات الفلسطينية بقطاع غزة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة