قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب مباحثاته مع نظيره المصري محمد كامل عمرو في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو إن روسيا تقيم الجهود المصرية الرامية إلى تسوية الأزمة في قطاع غزة وتجاوز الخلافات الفلسطينية الفلسطينية.

وأشار لافروف إلى أن الجانبين بحثا الأزمة السورية وأكدا على ضرورة وقف العنف في هذا البلد وتحقيق التسوية على أساس بيان جنيف.

كما أضاف الوزير الروسي أن الشعب السوري وحده هو من يقرر متى يجب أن يرحل الأسد والمجتمع الدولي لا يجب أن يقدم شروطا مسبقة.

لافروف قال إن المجتمع الدولي يجب ألا يحرض الأطراف المتنازعة على مواصلة إراقة الدماء بل يجب أن يدفعها إلى أن تسلك الطريق الذي حدده بيان جنيف والذي يقضي بتهيئة الظروف لكي تتوصل كل القوى السياسية والطوائف في سورية إلى اتفاق حول شكل الدولة الذي تريده.

كما ذكر وزير الخارجية الروسي أنه دعا الجانب السوري خلال مباحثاته مع فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري يوم الخميس إلى طرح خطوات محددة للحوار مع المعارضة، والذي أعلنت الحكومة السورية عن استعدادها له، مشيرا إلى أن القيادة السورية منفتحة لبحث مختلف المبادرات في إطار اتفاقات جنيف.

وأعرب لافروف عن خيبة أمل موسكو بشأن بيان الائتلاف السوري المعارض الذي تحدث عن إسقاط النظام كهدف رئيسي له، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة لإجراء مباحثات مع رئيس الائتلاف معاذ الخطيب.

من جانبه قال الوزير المصري إن بلاده اتخذت موقفا واضحا منذ بداية الأزمة أي منذ عامين وهذا الموقف مبني على رفض التدخل العسكري الأجنبي لما له من أضرار.

وأكد عمرو أن هناك "اتفاقا بين الموقف الروسي والموقف المصري إننا معا نعارض أي تدخل عسكري أجنبي لتحقيق الحل في سورية".

وأضاف "نعتقد أن التغيير في سورية وهو قادم بدون شك يجب أن يكون تغييرا محكوما يحافظ على وحدة سورية ويحافظ على النسيج المتعدد لكل أطياف الشعب السوري".

وأشار عمرو إلى أن مقر الائتلاف السوري المعارض يقع الآن في القاهرة، مضيفا أن الجانب المصري على اتصال دائم معه من أجل وضع خطة للتحول المحكوم والتحول الديمقراطي في سورية.

وأضاف إن النظام السوري يستخدم العنف الشديد والأسلحة الثقيلة ضد المدنيين، مشيرا إلى انه لا بد من عملية انتقالية في سورية تضمن حكما ديمقراطيا يحفظ وحدة البلاد.

وأشار عمرو إلى أن القاهرة لعبت دورا مهما في تحقيق الهدنة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتعمل حاليا على تثبيت هذا الوضع وإتمام خطوات المصالحة الفلسطينية.

كما طلب الوزير المصري من موسكو دعم عقد مؤتمر دولي لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية عن أسلحة الدمار الشامل.

  • فريق ماسة
  • 2012-12-27
  • 7960
  • من الأرشيف

لافروف: الشعب السوري وحده هو من يقرر متى يجب أن يرحل الأسد

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب مباحثاته مع نظيره المصري محمد كامل عمرو في مؤتمر صحفي مشترك في موسكو إن روسيا تقيم الجهود المصرية الرامية إلى تسوية الأزمة في قطاع غزة وتجاوز الخلافات الفلسطينية الفلسطينية. وأشار لافروف إلى أن الجانبين بحثا الأزمة السورية وأكدا على ضرورة وقف العنف في هذا البلد وتحقيق التسوية على أساس بيان جنيف. كما أضاف الوزير الروسي أن الشعب السوري وحده هو من يقرر متى يجب أن يرحل الأسد والمجتمع الدولي لا يجب أن يقدم شروطا مسبقة. لافروف قال إن المجتمع الدولي يجب ألا يحرض الأطراف المتنازعة على مواصلة إراقة الدماء بل يجب أن يدفعها إلى أن تسلك الطريق الذي حدده بيان جنيف والذي يقضي بتهيئة الظروف لكي تتوصل كل القوى السياسية والطوائف في سورية إلى اتفاق حول شكل الدولة الذي تريده. كما ذكر وزير الخارجية الروسي أنه دعا الجانب السوري خلال مباحثاته مع فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري يوم الخميس إلى طرح خطوات محددة للحوار مع المعارضة، والذي أعلنت الحكومة السورية عن استعدادها له، مشيرا إلى أن القيادة السورية منفتحة لبحث مختلف المبادرات في إطار اتفاقات جنيف. وأعرب لافروف عن خيبة أمل موسكو بشأن بيان الائتلاف السوري المعارض الذي تحدث عن إسقاط النظام كهدف رئيسي له، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة لإجراء مباحثات مع رئيس الائتلاف معاذ الخطيب. من جانبه قال الوزير المصري إن بلاده اتخذت موقفا واضحا منذ بداية الأزمة أي منذ عامين وهذا الموقف مبني على رفض التدخل العسكري الأجنبي لما له من أضرار. وأكد عمرو أن هناك "اتفاقا بين الموقف الروسي والموقف المصري إننا معا نعارض أي تدخل عسكري أجنبي لتحقيق الحل في سورية". وأضاف "نعتقد أن التغيير في سورية وهو قادم بدون شك يجب أن يكون تغييرا محكوما يحافظ على وحدة سورية ويحافظ على النسيج المتعدد لكل أطياف الشعب السوري". وأشار عمرو إلى أن مقر الائتلاف السوري المعارض يقع الآن في القاهرة، مضيفا أن الجانب المصري على اتصال دائم معه من أجل وضع خطة للتحول المحكوم والتحول الديمقراطي في سورية. وأضاف إن النظام السوري يستخدم العنف الشديد والأسلحة الثقيلة ضد المدنيين، مشيرا إلى انه لا بد من عملية انتقالية في سورية تضمن حكما ديمقراطيا يحفظ وحدة البلاد. وأشار عمرو إلى أن القاهرة لعبت دورا مهما في تحقيق الهدنة بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتعمل حاليا على تثبيت هذا الوضع وإتمام خطوات المصالحة الفلسطينية. كما طلب الوزير المصري من موسكو دعم عقد مؤتمر دولي لإعلان الشرق الأوسط منطقة خالية عن أسلحة الدمار الشامل.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة