دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت صحيفة تانيت برس الالكترونية التونسية أمس مقتل الإرهابي التونسي أسامة السيدي الملقب بـ أبي حفص التونسي إضافة إلى العديد من الإرهابيين من تونس والسعودية ومصر وليبيا وأفغانستان ممن يقاتلون الى جانب المجموعات الارهابية المسلحة التي تعيث قتلا وتخريبا وتدميرا في سورية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير كتبه الصحفي أحمد نظيف أن الإرهابي المذكور من مواليد عام 1990 والتحق بتنظيم جبهة نصرة الشام الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة وتحديدا بإحدى كتائبها المسماة كتيبة صقور الشام عن طريق إحدى شبكات التجنيد المنتشرة بكثرة في تونس ووصل إلى سورية عبر تركيا لينتهي جثة هامدة مع العديد من الإرهابيين أقرانه خلال عملية عسكرية للجيش العربي السوري.
وألمحت الصحيفة إلى تضارب المعلومات حول مكان مقتل الإرهابي المذكور ففيما رجحت مصادر مقتله في ريف حلب أكدت عائلته أنها تلقت مكالمة هاتفية من إرهابي ينتمي إلى ما يسمى كتيبة صقور الشام تفيد بمقتل ابنها خلال معارك مع الجيش السوري في بلدة داريا بريف دمشق بعدما تركه رفاقه من الارهابيين مصابا ولاذوا بالفرار.
وكانت تانيت برس نشرت قبل يومين مقطع فيديو يظهر فيه الإرهابي أسامة السيدي بصحبة إرهابيين تونسيين آخرين كما حصلت على مجموعة صور يظهر فيها في احد المعسكرات ممسكا ببندقية من طراز كلاشنكوف اضافة الى صور أخرى التقطت بعد مقتله.
وفي السياق ذاته أشارت الصحيفة إلى أن وحدات الجيش العربي السوري تمكنت من مهاجمة عدة خلايا لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وقتل العشرات منهم من بينهم التونسي خالد محمد علي الزلالي إضافة إلى إرهابيين من السعودية ومصر و ليبيا وأفغانستان.
ويأتي هذا التقرير ليضاف إلى العديد من الوثائق التي تؤكد مشاركة مرتزقة أجانب في الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تتعرض لها سورية وبالتزامن مع البيانات التي تعلنها وزارة الداخلية التونسية حول تفكيك شبكات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة للتغطية على التقارير التي تؤكد تحول تونس في ظل الحكومة الحالية الى مصدر للإرهاب والإرهابيين إلى دول عدة في العالم ومن بينها سورية.
صحيفة الشروق التونسية تدعو العرب إلى الامتناع عن التدخل في شؤون سورية الداخلية والكف عن صب الزيت على لهيب الأزمة فيها
من جهة أخرى طالبت صحيفة الشروق التونسية الدول العربية بالامتناع عن التدخل في شؤون سورية الداخلية ووقف صب الزيت على لهيب الأزمة فيها.
وأعربت الصحيفة في مقال افتتاحي أمس بقلم عبد الجليل المسعودي عن قناعتها بأن الفرصة مازالت مؤاتية لإنقاذ الوضع في سورية موضحة أن جولة مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي فرصة يجب استغلالها من قبل الجميع وخاصة اللاعبين بالنار من العرب الذين يصبون النار على زيت لهيب الأزمة في سورية حتى يراجعوا النفس ويتراجعوا عن دعمهم الذي لن يخدم الحرية ولا الديمقراطية ولن يجنى منه غير الخراب والانقسام والتفرقة والتخلف.
وتساءلت الصحيفة: هل كتب لهذا البلد الذي كان رحماً من أرحام الحضارة العربية الإسلامية ورمزاً رئيساً من رموز التنوع والتعايش أن يصاب ويدمر مثلما أصيب ودمر قبله لبنان والعراق وهل كتب على العرب أن يروا العرب يقتلون بعضهم وهم ينظرون أو يحملون الحطب ليزيدوا من لهيب الحريق الذي سيحرق الجميع في حال حدوثه وعندها المنتصر سيكون خاسرا لا محالة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة