دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ذكرت "الوطن" السورية ان "وحدات من الجيش العربي السوري واصلت أمس ملاحقتها للمجموعات المسلحة موقعة عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهم في ريف دمشق، فيما عادت الاشتباكات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد عودة المسلحين إليه".
واوضحت مصادر أهلية لـ"الوطن": "إن مخيم اليرموك يشهد بشكل يومي بين الفينة والأخرى اشتباكات بين اللجان الشعبية الفلسطينية والمسلحين الذين عاودوا دخوله بعد أن انسحبوا إلى أطرافه، الأمر الذي أدى إلى نزوح العديد من الأهالي مرة ثانية". وبحسب الأهالي الذين تحدثوا لـ"الوطن": فإن "أصوات تلك الاشتباكات تسمع بالأحياء المحيطة بالمخيم مثل الزاهرة الجديدة والقديمة ودف الشوك والزهور".
كما ذكر شهود عيان لـ"الوطن" أن "عددا من الشهداء والجرحى المدنيين قضوا خلال الاشتباكات المتقطعة التي دارت خلال الأيام الأربعة الأخيرة".
وتواصلت الاشتباكات في القدم والعسالي بين عناصر الجيش والمجموعات المسلحة حيث كبدت وحدات الجيش خلالها المسلحين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، حسبما ذكرت مصادر أهلية لـ"لوطن".
وأوقعت وحدات من الجيش عدداً من أفراد المجموعات المسلحة بين قتيل ومصاب خلال ملاحقتهم في مدينة داريا بريف دمشق ودمرت عدداً من أوكار إجرامهم. وفي مدينة يبرود، دمرت وحدة من الجيش أوكاراً لمجموعات مسلحة بما فيها من أسلحة وذخيرة وإرهابيين مرتزقة كانوا يرتكبون أعمال قتل وسلب ونهب واعتداءات على الأهالي.
ومن حلب، أكدت المعلومات أن "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، بدأت منذ فترة حملة تطهير أفضت إلى إقصاء وإلقاء القبض على عشرات المسلحين الذين يتبعون لباقي التشكيلات المقاتلة في أحياء المدينة التي يتمركزون فيها، في مسعى لبسط هيمنتها بشكل مطلق ومن دون منازع تمهيداً لإعلان إمارتها الإسلامية".
وروى شهود عيان في اتصالات هاتفية مع "الوطن" أن "أحياء المشهد وبستان القصر والفردوس شهدت الأيام الأخيرة دخول دوريات يقودها عناصر من "جبهة النصرة" اختطفت الكثير من عناصر المسلحين المحليين من أبناء الأحياء الذين يدعون أن جماعاتهم تتبع لـ"الجيش الحر" بشكل صوري".
وقال أحد سكان حي المشهد: "بات الحي خالياً تقريباً من المسلحين الذين يقطنون الحي وتطوعوا في وقت سابق مع الجماعات المسلحة المختلفة بعد اقتيادهم من جبهة النصرة إلى أماكن مجهولة للتحقيق معهم بذريعة لجوئهم إلى السطو على المنازل والمحال التجارية حيث إن معظمهم سمعته سيئة ويشتكي السكان من تصرفاته".
ولفت آخر من حي الفردوس إلى أن المسلحين كانوا ينصبون الحواجز المتنقلة ويفتشون المارة والسيارات ولا قوانين تردع تجاوزاتهم بحق الأهالي "وهو ما حسّن صورة جبهة النصرة في عيون السكان المتلهفين للتخلص من المراهقين المسلحين لكن طلب منا أن نغير هتافاتنا التي كنا نرددها في المظاهرات المطالبة بخروج المسلحين والتي تقول (الجيش الحر حرامي بدنا الجيش النظامي) لتصبح: (الجيش الحر حرامي بدنا الجيش الإسلامي) أي الإسلاميين من جبهة النصرة".
وفي مدينة حماة، يميل الوضع الأمني عموماً إلى الفتور بالنهار، ويشتد إلى درجة السخونة في الليل، حيث يسمع الحمويون دوي انفجارات وقذائف، وأزيز رشقات نارية كثيفة، رغم تحصنهم في ممرات وحمَّامات شققهم السكنية بعد إغلاقهم أباجوراتها بإحكام، ليتبينوا في صباح اليوم التالي أن ما سمعوه ناجم عن استهداف مجموعات إرهابية مسلحة حواجز حفظ النظام، ورد عناصرها على تلك المجموعات التي أمست تشكل عبئاً ثقيلا على المدينة وأهلها.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة