أكد الحزب الشيوعي التركي أن نشر حكومة حزب العدالة والتنمية لمنظومة صواريخ باتريوت لا يتعلق بأي خطر مصدره الأراضي السورية وأن هذه المنظومة مرتبطة بقاعدة رادار حلف الناتو الموجودة في كورجيك بمدينة مالاطيا وهي عبارة عن تحضير الساحة التركية لتكون ساحة حرب لأي حرب مستقبلية واصفا هذه الخطوة بغير القانونية وبأنها انتهاك صارخ للدستور التركي.

ونقل موقع (صول خبر) عن الحزب قوله في بيان له أمس أن حكومة حزب العدالة والتنمية أقامت منظومة صواريخ باتريوت ونشرت قوات عسكرية أجنبية على الأراضي التركية دون الحصول على موافقة رسمية محذرا من أن هذه الحكومة ستدفع ثمن تحويل تركيا إلى ساحة حرب من خلال استمرارها بنشر السلاح والقوة الأجنبية بطرق غير شرعية على الأراضي التركية.

وعبر الحزب في بيانه عن رفضه لقرار نشر هذه الصواريخ وقوات عسكرية دون عرضه على مجلس الأمة وإصدار مذكرة حوله مؤكدا أن ضمان أمن تركيا مرتبط بإزالة قواعد حلف الناتو الموجودة في تركيا مشيرا إلى أن قرار نشر صواريخ باتريوت يعد تحريضا للحرب بالمعنى السياسي وغير شرعي بالمعنى القانوني.

وأكد بيان الحزب ضرورة أن تنأى تركيا بنفسها عن التدخل بالشؤون الداخلية لدول الجوار وتوجيه التهديدات لها كي تتمكن من ضمان أمنها واستقرارها ورأى أن دول حلف الناتو هي من قررت نشر الصواريخ التي تجر تركيا إلى النار دون موافقة الشعب ومجلس الأمة التركي مشددا على أن نشر قوات عسكرية أجنبية في تركيا يعني زيادة الوجود العسكري الإمبريالي فيها بينما يتم خداع الشعب بأن صواريخ باتريوت هدفها الدفاع عن تركيا.

وأوضح البيان أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لم يعرض موضوع نشر صواريخ باتريوت وقوات أجنبية في تركيا على مجلس الأمة خوفا من تكرار حادثة مذكرة الأول من آذار التي رفضها المجلس خلال الاحتلال الأمريكي للعراق أو إنه ينوي إلغاء السلطتين التشريعية والقضائية بشكل كامل متسائلا:" من أين استمدت حكومة حزب العدالة والتنمية صلاحية نشر صواريخ باتريوت وقوات احتلال في تركيا ومن أي جهة تلقت الأوامر لنشرها".

 

كاتب تركي: تركيا ستلاقي نفس مصير الفوضى التي نشرتها حكومة اردوغان في الدول الجارة

 

من جهته انتقد الكاتب التركي بيرول ارتان في مقال نشره موقع ايلك كورشون التركي السياسة الخارجية التي تعاطت بها حكومة حزب العدالة والتنمية مع دول الجوار في الفترة الأخيرة والتي أدت إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار في هذه الدول الجارة محذرا من أن هذه السياسية تهيئ الأرضية لأن تلاقي تركيا نفس المصير.

وقال الكاتب إن تركيا تنفذ مصالح الدول الإمبريالية من خلال مساعدتها على احتلال دول الجوار والمساهمة في نشر عدم الاستقرار في هذه الدول الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تأثر تركيا بهذه الفوضى وعدم الاستقرار.

وأكد الكاتب ارتان ضرورة ان يمتلك القائمون على السياسة الخارجية التركية ومراكز القرار فيها الخبرة في العلوم السياسية والتاريخية والفيزياء إضافة إلى الخبرة في العلاقات الخارجية كي يتمكنوا من النظر إلى الأحداث من زوايا مختلفة وتحديد النتائج المستقبلية لسياستهم لافتا إلى ضرورة أخذ المصالح التركية بعين الاعتبار في السياسة المتبعة بدلا من حماية مصالح الدول الأخرى.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-12-18
  • 10620
  • من الأرشيف

الحزب الشيوعي التركي: حكومة أردوغان ستدفع ثمن تحويل البلاد إلى ساحة حرب

أكد الحزب الشيوعي التركي أن نشر حكومة حزب العدالة والتنمية لمنظومة صواريخ باتريوت لا يتعلق بأي خطر مصدره الأراضي السورية وأن هذه المنظومة مرتبطة بقاعدة رادار حلف الناتو الموجودة في كورجيك بمدينة مالاطيا وهي عبارة عن تحضير الساحة التركية لتكون ساحة حرب لأي حرب مستقبلية واصفا هذه الخطوة بغير القانونية وبأنها انتهاك صارخ للدستور التركي. ونقل موقع (صول خبر) عن الحزب قوله في بيان له أمس أن حكومة حزب العدالة والتنمية أقامت منظومة صواريخ باتريوت ونشرت قوات عسكرية أجنبية على الأراضي التركية دون الحصول على موافقة رسمية محذرا من أن هذه الحكومة ستدفع ثمن تحويل تركيا إلى ساحة حرب من خلال استمرارها بنشر السلاح والقوة الأجنبية بطرق غير شرعية على الأراضي التركية. وعبر الحزب في بيانه عن رفضه لقرار نشر هذه الصواريخ وقوات عسكرية دون عرضه على مجلس الأمة وإصدار مذكرة حوله مؤكدا أن ضمان أمن تركيا مرتبط بإزالة قواعد حلف الناتو الموجودة في تركيا مشيرا إلى أن قرار نشر صواريخ باتريوت يعد تحريضا للحرب بالمعنى السياسي وغير شرعي بالمعنى القانوني. وأكد بيان الحزب ضرورة أن تنأى تركيا بنفسها عن التدخل بالشؤون الداخلية لدول الجوار وتوجيه التهديدات لها كي تتمكن من ضمان أمنها واستقرارها ورأى أن دول حلف الناتو هي من قررت نشر الصواريخ التي تجر تركيا إلى النار دون موافقة الشعب ومجلس الأمة التركي مشددا على أن نشر قوات عسكرية أجنبية في تركيا يعني زيادة الوجود العسكري الإمبريالي فيها بينما يتم خداع الشعب بأن صواريخ باتريوت هدفها الدفاع عن تركيا. وأوضح البيان أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لم يعرض موضوع نشر صواريخ باتريوت وقوات أجنبية في تركيا على مجلس الأمة خوفا من تكرار حادثة مذكرة الأول من آذار التي رفضها المجلس خلال الاحتلال الأمريكي للعراق أو إنه ينوي إلغاء السلطتين التشريعية والقضائية بشكل كامل متسائلا:" من أين استمدت حكومة حزب العدالة والتنمية صلاحية نشر صواريخ باتريوت وقوات احتلال في تركيا ومن أي جهة تلقت الأوامر لنشرها".   كاتب تركي: تركيا ستلاقي نفس مصير الفوضى التي نشرتها حكومة اردوغان في الدول الجارة   من جهته انتقد الكاتب التركي بيرول ارتان في مقال نشره موقع ايلك كورشون التركي السياسة الخارجية التي تعاطت بها حكومة حزب العدالة والتنمية مع دول الجوار في الفترة الأخيرة والتي أدت إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار في هذه الدول الجارة محذرا من أن هذه السياسية تهيئ الأرضية لأن تلاقي تركيا نفس المصير. وقال الكاتب إن تركيا تنفذ مصالح الدول الإمبريالية من خلال مساعدتها على احتلال دول الجوار والمساهمة في نشر عدم الاستقرار في هذه الدول الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تأثر تركيا بهذه الفوضى وعدم الاستقرار. وأكد الكاتب ارتان ضرورة ان يمتلك القائمون على السياسة الخارجية التركية ومراكز القرار فيها الخبرة في العلوم السياسية والتاريخية والفيزياء إضافة إلى الخبرة في العلاقات الخارجية كي يتمكنوا من النظر إلى الأحداث من زوايا مختلفة وتحديد النتائج المستقبلية لسياستهم لافتا إلى ضرورة أخذ المصالح التركية بعين الاعتبار في السياسة المتبعة بدلا من حماية مصالح الدول الأخرى.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة