دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نشرت صحيفة «وطن» التركية تقريرا عن السياسة الخارجية التركية تجاه سوريا والمنطقة، أشارت فيه إلى معلومات عن تواجد عشرة آلاف عنصر من حركة «طالبان» في تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى خطأ تركيا في التدخل في الشأن الداخلي السوري، وبناء سياستها على أساس أن الرئيس السوري بشار الأسد ذاهب. وكتبت إن الولايات المتحدة والغرب لا يتدخلان في سوريا بسبب العاملين الروسي والصيني، ويسعى الغرب إلى تحقيق ذلك عبر أنقرة.
وتنقل الصحيفة أن مجموعة من السياسيين الأتراك قد شاركوا في اجتماع طهران للمعارضة السورية، ومن بينهم الوزير السابق الأمين العام للحزب الديموقراطي الصغير نامق كمال زيبق ورئيس حزب «السعادة» مصطفى كامالاك ونائب رئيس الحكومة السابق عبداللطيف شينير الذي انفصل لاحقا عن حزب العدالة والتنمية.
وتنقل الصحيفة عن زيبق انه «توجد في تركيا مجموعة من 10 آلاف مقاتل من عناصر طالبان يحاربون في سوريا ويستخدمون تركيا قاعدة لهم. ويوجد هؤلاء المقاتلون في معسكر جيلفي غوزي في إقليم الاسكندرون، والمعسكر يستخدم كقاعدة لعناصر طالبان. وبعد أن يقاتل هؤلاء في سوريا يعودون إلى معسكرهم. والأكثر خطورة أن ثلاثة آلاف من هؤلاء يحملون الجنسية التركية». ويقول زيبق ان «غالبية هؤلاء تلقوا تدريبهم في أفغانستان وباكستان، ويحظون بدعم الولايات المتحدة وتمويلها».
وترى الصحيفة انه إذا صحّت هذه المعلومات فإن تركيا تقع تحت تهديد كبير، إذ أن واشنطن خلقت «طالبان» وتنظيم «القاعدة» لمواجهة السوفيات في افغانستان، وعندما انتهت أحداث افغانستان سيطرت «طالبان» على افغانستان، والحرب في سوريا لا بد ان تنتهي يوما ما، وليس من ضمانة ألا تختار عناصر «طالبان» تركيا هدفا لها.
وتقول الصحيفة إن وجود عناصر «طالبان» و«القاعدة» في تركيا ليس جديدا، ومعروف من الجميع، لكن حتى الآن لم يكتب أحد عن العدد. إذ أن تواجد هذه العناصر باتت تركيا معتادة عليه.
وترى الصحيفة خطورة ذلك حيث أن هؤلاء العناصر سيتحركون في المستقبل لمعارضة نمط الحياة في تركيا، موضحة انه يتحتم على الدولة التركية أن تجيب على المعلومات التي طرحها زيبق.
وتورد الصحيفة انه في «إحدى الممرات السفلية في منطقة قاضي كوي في اسطنبول تباع أدوات حادة مثل السكاكين والخوذ وبطانيات. وعندما سئل صاحب المحل لمن يبيع هذه الأدوات العسكرية قال إنهم الأفغان. يقيمون هنا في بعض الفنادق وجيوبهم ممتلئة بالدولارات. وهم يشترون كل نوع من هذه بمجموع خمسين وستين عددا، ويذهبون بها إلى الاسكندرون». ويحذر التقرير من خطورة هذه المعلومات مع تصاعد قرع أجراس الحرب في المنطقة.
المصدر :
محمد نور الدين
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة