لا يتوقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن استخدام القدس في حملته الانتخابية للحصول على أصوات المتشددين، بالرغم من معرفته مسبقاً بحصوله على الغالبية البرلمانية وفقاً لما أجمعت عليه استطلاعات الرأي. وكرر نتنياهو بالأمس ما قاله سابقاً إن حائط البراق في القدس يعود لليهود منذ 3000 عام، وهو ليس منطقة محتلة، بل إنه والقدس «ملك لإسرائيل إلى الأبد».

وبحسب بيان صادر عن مكتبه، أدان نتنياهو في تصريحات قبل اجتماع حكومته الأسبوعي، موافقة السلطة الفلسطينية على السماح لحركة حماس إقامة احتفالات في ذكرى انطلاقتها في الضفة الغربية. وقال إن «حماس نظمت احتفالات وتظاهرات في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية)، في نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة ذكرى 25 عاماً على تأسيسها، ودعت إلى مصادقة (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبـــو مازن على القضاء على إسرائيل وطرد اليهود من القدس، ومن كل بقعة في دولة إسرائيل».

وأشار إلى أن صمت عباس على تلك الدعوات يعتبر دعماً لحماس «الإرهابية»، مضيفاً: «نحن لسنا هنا منذ 25 عاماً فقط، نحن في القدس من 3000 آلاف عام مضت، وفي إسرائيل من ما يقرب 4000 آلاف سنة، لدينا إرادة وطنية قوية ووعي تاريخي مستمر».

وتابع: «بالأمس (أمس الأول) لمست الجدار (حائط البراق) وأضأت الحانوكا (الشمعدان في عيد الانوار) وقلت وأقول: حائط المبكى (البراق) ليس منطقة محتلة، هو لنا ويرمز إلى وجودنا منذ آلاف السنين»، مضيفاً: «سنقف بحزم ضد جميع أولئك الذين يريدون طردنا بعيداً، دولة إسرائيل، والقدس، والحائط الغربي ستبقى في أيدينا إلى الأبد».

ورداً على نتنياهو، اعتبر المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن تصريحاته ليست سوى دليل على حالة الهستيريا التي يعيشها بعد الهزيمة النكراء التي مني بها في الأمم المتحدة.

وأضاف عساف، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، ان «نتنياهو يدرك أن مصير احتلاله للقدس إلى زوال»، مضيفاً انه «يحاول في إطار حملته الانتخابية أن يستخدم القدس وتاريخها لصالحه وصالح القوى اليمينية، قوى الاستيطان والتوسع و العنصرية».

وفي سياق مواز، داهم موظفون من بلدية الاحتلال بحماية القوات الإسرائيلية حي وادي حلوة في سلوان في الـــقدس المحــتلة، وقاموا بتصوير المنازل والمحـــلات التجارية، وعلقـوا أوامر هدم إدارية، وفقاً لما نقله موقع «فلسطينيو 48».

على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيزور رام الله خلال الأيام المقبلة. وقال إن «زيارة أمير قطر أصبحت مؤكدة، لكن موعدها لم يحدد بعد، لكن يتم التحضير لها». لكنه أشار إلى أن الزيارة قد تتم «نهاية هذا الشهر كحد أقصى بعد انتهاء جولة الرئيس عباس الأوروبية» حيث انه سيعود إلى رام الله للاحتفال بعيد الميلاد.

  • فريق ماسة
  • 2012-12-16
  • 10439
  • من الأرشيف

نتنياهو: القدس كانت وستبقى لإسرائيل

لا يتوقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن استخدام القدس في حملته الانتخابية للحصول على أصوات المتشددين، بالرغم من معرفته مسبقاً بحصوله على الغالبية البرلمانية وفقاً لما أجمعت عليه استطلاعات الرأي. وكرر نتنياهو بالأمس ما قاله سابقاً إن حائط البراق في القدس يعود لليهود منذ 3000 عام، وهو ليس منطقة محتلة، بل إنه والقدس «ملك لإسرائيل إلى الأبد». وبحسب بيان صادر عن مكتبه، أدان نتنياهو في تصريحات قبل اجتماع حكومته الأسبوعي، موافقة السلطة الفلسطينية على السماح لحركة حماس إقامة احتفالات في ذكرى انطلاقتها في الضفة الغربية. وقال إن «حماس نظمت احتفالات وتظاهرات في يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية)، في نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة ذكرى 25 عاماً على تأسيسها، ودعت إلى مصادقة (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) أبـــو مازن على القضاء على إسرائيل وطرد اليهود من القدس، ومن كل بقعة في دولة إسرائيل». وأشار إلى أن صمت عباس على تلك الدعوات يعتبر دعماً لحماس «الإرهابية»، مضيفاً: «نحن لسنا هنا منذ 25 عاماً فقط، نحن في القدس من 3000 آلاف عام مضت، وفي إسرائيل من ما يقرب 4000 آلاف سنة، لدينا إرادة وطنية قوية ووعي تاريخي مستمر». وتابع: «بالأمس (أمس الأول) لمست الجدار (حائط البراق) وأضأت الحانوكا (الشمعدان في عيد الانوار) وقلت وأقول: حائط المبكى (البراق) ليس منطقة محتلة، هو لنا ويرمز إلى وجودنا منذ آلاف السنين»، مضيفاً: «سنقف بحزم ضد جميع أولئك الذين يريدون طردنا بعيداً، دولة إسرائيل، والقدس، والحائط الغربي ستبقى في أيدينا إلى الأبد». ورداً على نتنياهو، اعتبر المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف إن تصريحاته ليست سوى دليل على حالة الهستيريا التي يعيشها بعد الهزيمة النكراء التي مني بها في الأمم المتحدة. وأضاف عساف، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، ان «نتنياهو يدرك أن مصير احتلاله للقدس إلى زوال»، مضيفاً انه «يحاول في إطار حملته الانتخابية أن يستخدم القدس وتاريخها لصالحه وصالح القوى اليمينية، قوى الاستيطان والتوسع و العنصرية». وفي سياق مواز، داهم موظفون من بلدية الاحتلال بحماية القوات الإسرائيلية حي وادي حلوة في سلوان في الـــقدس المحــتلة، وقاموا بتصوير المنازل والمحـــلات التجارية، وعلقـوا أوامر هدم إدارية، وفقاً لما نقله موقع «فلسطينيو 48». على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيزور رام الله خلال الأيام المقبلة. وقال إن «زيارة أمير قطر أصبحت مؤكدة، لكن موعدها لم يحدد بعد، لكن يتم التحضير لها». لكنه أشار إلى أن الزيارة قد تتم «نهاية هذا الشهر كحد أقصى بعد انتهاء جولة الرئيس عباس الأوروبية» حيث انه سيعود إلى رام الله للاحتفال بعيد الميلاد.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة