ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية، أن حكومة بنيامين نتنياهو قررت اتخاذ إجراءات جذرية لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، في ما يعتبر تغييرا دراماتيكيا لسياستها تجاه حركة حماس.

وقال المحلل العسكري في الصحيفة، اليكس فيشمان، أن نتنياهو قرر تغيير سياسة حكومته من موضوع إسقاط حكومة حماس وقرر تخفيف الحصار بصورة فاعلة، على أمل دفع حماس إلى أحضان معسكر قطر – تركيا- مصر، الذي يعتبر الأكثر اعتدالا، وإبعاد الحركة عن المحور الإيراني.

وأضاف فيشمان، أن الإجراءات التي قررت حكومة نتنياهو اعتمادها حيال غزة، تتضمن السماح بالتصدير والسماح لعمال من غزة بالعمل في إسرائيل وتوسيع مساحة المنطقة التي يسمح للصيادين الفلسطينيين العمل فها، وإدخال كميات اكبر من مواد البناء إلى قطاع غزة.

وبحسب المحلل فيشمان، فان الإجراءات الإسرائيلية تعني إنهاء السياسة القديمة التي انتهجتها حكومة نتنياهو، والتي كانت تقوم على فصل الضفة الغربية عن غزة.

وأشار المحلل فيشمان إلى محادثات تجري في القاهرة ويشارك فيها عن الجانب الإسرائيلي موفد شخصي لـ نتنياهو، حيث يقوم مفاوضون مصريون بالتوسط بين الوفد الإسرائيلي ووفد من حماس في احد الفنادق بالعاصمة المصرية.

وقال فيشمان إن نتنياهو يريد إعطاء حماس مهلة لرؤية مدى قدرتها على فرض الهدوء، مشيرا إلى إن هذه المهلة ستستمر ستة أشهر، أي إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، بحيث يتخلص نتنياهو من عبء الهجوم المنتظر عليه في حال التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات، والتي تعني خسارته لعدد من الأصوات.

ووصف فيشمان، قرار تل أبيب بوقف دفع المخصصات المالية للسلطة الفلسطينية، بأنه هراء، لان المؤسسة الأمنية أبلغت نتنياهو بان عدم تمكن عباس من دفع رواتب 25 إلف من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية يعني وقف التعاون الأمني وعودة الإرهاب إلى الضفة الغربية، علما إن كلفة فرض القانون الإسرائيلي على الضفة بدل السلطة الفلسطينية تزيد على 12 بليون شيكل سنويا.    

  • فريق ماسة
  • 2012-12-09
  • 4936
  • من الأرشيف

حكومة نتنياهو قررت تغيير سياستها تجاه حماس لدفعها إلى أحضان معسكر قطر-تركيا- مصر

ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية، أن حكومة بنيامين نتنياهو قررت اتخاذ إجراءات جذرية لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، في ما يعتبر تغييرا دراماتيكيا لسياستها تجاه حركة حماس. وقال المحلل العسكري في الصحيفة، اليكس فيشمان، أن نتنياهو قرر تغيير سياسة حكومته من موضوع إسقاط حكومة حماس وقرر تخفيف الحصار بصورة فاعلة، على أمل دفع حماس إلى أحضان معسكر قطر – تركيا- مصر، الذي يعتبر الأكثر اعتدالا، وإبعاد الحركة عن المحور الإيراني. وأضاف فيشمان، أن الإجراءات التي قررت حكومة نتنياهو اعتمادها حيال غزة، تتضمن السماح بالتصدير والسماح لعمال من غزة بالعمل في إسرائيل وتوسيع مساحة المنطقة التي يسمح للصيادين الفلسطينيين العمل فها، وإدخال كميات اكبر من مواد البناء إلى قطاع غزة. وبحسب المحلل فيشمان، فان الإجراءات الإسرائيلية تعني إنهاء السياسة القديمة التي انتهجتها حكومة نتنياهو، والتي كانت تقوم على فصل الضفة الغربية عن غزة. وأشار المحلل فيشمان إلى محادثات تجري في القاهرة ويشارك فيها عن الجانب الإسرائيلي موفد شخصي لـ نتنياهو، حيث يقوم مفاوضون مصريون بالتوسط بين الوفد الإسرائيلي ووفد من حماس في احد الفنادق بالعاصمة المصرية. وقال فيشمان إن نتنياهو يريد إعطاء حماس مهلة لرؤية مدى قدرتها على فرض الهدوء، مشيرا إلى إن هذه المهلة ستستمر ستة أشهر، أي إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، بحيث يتخلص نتنياهو من عبء الهجوم المنتظر عليه في حال التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات، والتي تعني خسارته لعدد من الأصوات. ووصف فيشمان، قرار تل أبيب بوقف دفع المخصصات المالية للسلطة الفلسطينية، بأنه هراء، لان المؤسسة الأمنية أبلغت نتنياهو بان عدم تمكن عباس من دفع رواتب 25 إلف من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية يعني وقف التعاون الأمني وعودة الإرهاب إلى الضفة الغربية، علما إن كلفة فرض القانون الإسرائيلي على الضفة بدل السلطة الفلسطينية تزيد على 12 بليون شيكل سنويا.    

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة