تابعت اليوم تحليلا على شاشة قناة الجزيرة لأحد الخبراء العسكريين الذين كان يطل علينا اكثر من مرة في اليوم ايام الحرب على العراق.

هذا الوجه الذي يتفنن في تحاليله العسكرية مدفوعة الأجر طبعا بالدولار الامريكي المدفوع قطريا كان يتحدث عن السيناريوهات التي ستستهدف الجيش السوري من اجل تصفيته وتحويله الى مجموعات مشتتة سيكون لها دور بلا شك في الحرب الاهلية التي انطلقت عمليا منذ أسابيع تحت يافطة تحرير البلاد من الديكتاتورية البعثية لنشر ثقافة الديمقراطية !

لست بصدد الدفاع عن النظام في سورية  ولم انتم في اي يوم من حياتي لأي فصيل بعثي، كما لا يمكن أن انكر تجاوزات النظام واستهانته ككل الأنظمة العربية بقضايا الديمقراطية وحقوق الانسان هذا شيء ثابت ولا يمكن إنكاره ، لكن كيف يصفق العرب لتخريب بلد عربي من اجل عيون اسرائيل في حملة تقودها دول لم ترتق الى مستوى معاملة سكانها كمواطنين؟ دول تتحكم فيها عائلات تتصرف في ثرواتها كما شاءت وتدعي انها تعادي النظام السوري لانه نظام غير ديمقراطي!!!

لقد تم تخريب العراق باسم الحجة ذاتها قبل حوالي عشر سنوات وصفق يومها المثقفون العرب للغزو الديمقراطي لبغداد وقد مضت الان عشر سنوات بلا ديمقراطية ولا حقوق انسان ولا حتى الحد الأدنى من الأمن ومن الحياة الآمنة تحت يافطة الديمقراطية !

كم من جرائم ترتكب باسمك ايتها الديمقراطية !

ستتحول سوريا بعد أسابيع بـ«فضل» الجهود العربية الى عراق جديد فليهنأ العرب بالخرابً الذي يعملون على نشره بأموال النفط الذي تحول الى لعنة ولتطمئنً اسرائيل مادام هناك عرب يخوضون من اجلها حربا بالوكالة !

  • فريق ماسة
  • 2012-12-09
  • 7971
  • من الأرشيف

سورية الى الخراب سر... فليهنأ العرب!

تابعت اليوم تحليلا على شاشة قناة الجزيرة لأحد الخبراء العسكريين الذين كان يطل علينا اكثر من مرة في اليوم ايام الحرب على العراق. هذا الوجه الذي يتفنن في تحاليله العسكرية مدفوعة الأجر طبعا بالدولار الامريكي المدفوع قطريا كان يتحدث عن السيناريوهات التي ستستهدف الجيش السوري من اجل تصفيته وتحويله الى مجموعات مشتتة سيكون لها دور بلا شك في الحرب الاهلية التي انطلقت عمليا منذ أسابيع تحت يافطة تحرير البلاد من الديكتاتورية البعثية لنشر ثقافة الديمقراطية ! لست بصدد الدفاع عن النظام في سورية  ولم انتم في اي يوم من حياتي لأي فصيل بعثي، كما لا يمكن أن انكر تجاوزات النظام واستهانته ككل الأنظمة العربية بقضايا الديمقراطية وحقوق الانسان هذا شيء ثابت ولا يمكن إنكاره ، لكن كيف يصفق العرب لتخريب بلد عربي من اجل عيون اسرائيل في حملة تقودها دول لم ترتق الى مستوى معاملة سكانها كمواطنين؟ دول تتحكم فيها عائلات تتصرف في ثرواتها كما شاءت وتدعي انها تعادي النظام السوري لانه نظام غير ديمقراطي!!! لقد تم تخريب العراق باسم الحجة ذاتها قبل حوالي عشر سنوات وصفق يومها المثقفون العرب للغزو الديمقراطي لبغداد وقد مضت الان عشر سنوات بلا ديمقراطية ولا حقوق انسان ولا حتى الحد الأدنى من الأمن ومن الحياة الآمنة تحت يافطة الديمقراطية ! كم من جرائم ترتكب باسمك ايتها الديمقراطية ! ستتحول سوريا بعد أسابيع بـ«فضل» الجهود العربية الى عراق جديد فليهنأ العرب بالخرابً الذي يعملون على نشره بأموال النفط الذي تحول الى لعنة ولتطمئنً اسرائيل مادام هناك عرب يخوضون من اجلها حربا بالوكالة !

المصدر : الشروق التونسية - نورالدين بالطيب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة